ودعا كارل ليفن "سيناتور ديمقراطي" في "واشنطن بوست" أميركا إلى البدء بالترويج لانسحاب الجيش الأميركي من العراق حتى يشكل رافعة في جهود الولايات المتحدة لتحقيق تسوية سياسية شاملة بين مختلف العراقيين، من شأنها المساهمة في إلحاق الهزيمة بالتمرد الدائر في البلاد. وأوضح أن تكرار الحديث عن احتمالات لتنفيذ انسحابات أميركية من العراق سيثير مخاوف جميع شرائح الشعب العراقي من شيعة وسنة وأكراد الذين يؤيدون جميعا بقاء الجيش الأميركي، كل لأسبابه الخاصة. فالشيعة يرغبون في استمرار وجود الجيش الأميركي في العراق حتى تصبح القوات العراقية قادرة على مواجهة التمرد بنفسها، أما الأكراد فيرون في الجيش الأميركي ضمانة لمستقبلهم في حين ان السنة يعتبرون ان استمرار الوجود العسكري الأميركي على الأراضي العراقية يلعب دور الرادع لكل من يحاول الانتقام من هذه الأقلية بسبب ممارسات صدام حسين. وأكد ليفن ان إثارة الولايات المتحدة لقضية الانسحاب سيدفع بالعراقيين إلى بذل جهود مضاعفة لتحقيق التوافق السياسي في ما بينهم. إذ إنهم سيدركون أن الوجود العسكري الأميركي على الأراضي العراقية مؤقت لذلك يجدر بهم تحقيق الوحدة بينهم لأنها الأمل الوحيد لإلحاق الهزيمة بالتمرد