أجرى العاهل المغربي الملك محمد السادس أمس الأول مباحثات مع مبعوث الأمم المتحدة للصحراء بيتر فان والسوم بحضور وزير خارجيته محمد بن عيسى في الدار. ولم تصدر عن الجانبين أية تصريحات بشأن فحوى اللقاء الذي يعتبر الأول بين الجانبين منذ أن حل والسوم مكان المبعوث السابق جيمس بيكر. إلى ذلك، أكد وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية نبيل عبدالله أن التسوية النهائية لملف الصحراء "تمر عبر التوصل إلى حل سياسي شامل تقبله جميع الأطراف". ومن جهة أخرى، انتقد عبدالله تهرب الاتحاد الأوروبي من مسئولياته حيال مشكلة المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين، معربا عن أسفه لتحول مسألة المهاجرين إلى "حصان طروادة" الذي يستخدمه بعض أحزاب اليمين في إسبانيا ضد المغرب، على حد قوله. ونقل راديو "لندن" عن الوزير المغربي قوله إن بلاده لن توافق على إقامة مخيمات ومراكز للمهاجرين غير الشرعيين الذين جاءوا من دول إفريقية. كما رفض الوزير المغربي أية صفقة مع الأوروبيين بشأن هذا الموضوع، حتى ولو تم تقديم مساعدات مالية لهذا الأمر. يأتي ذلك في وقت تظاهر فيه عشرات من نشطاء حقوق الإنسان المغاربة للتعبير عن استنكارهم لما تردد من أنباء عن إساءة السلطات معاملة مهاجرين من إفريقيا جنوبي الصحراء الكبرى
العدد 1135 - الجمعة 14 أكتوبر 2005م الموافق 11 رمضان 1426هـ