وكتب جاكسون ديهل في "واشنطن بوست" مقالا تحت عنوان "أحلام العراقيين المحطمة" توقف خلالها عند حال الإحباط التي تعيشها شريحة من العراقيين الذين كانوا يؤيدون الغزو الأميركي للعراق على قاعدة نشر الديمقراطية وتعزيز حقوق الإنسان. وذلك بعد أن تبين ان هذه الحرب لم تحقق أحلام هؤلاء برؤية عراق ديمقراطي يولد من بين أنقاض الدكتاتورية. وأشار ديهل، بشكل خاص إلى المنشقين كنعان مكية ورند رحيم اللذين كانا من أكثر المتحمسين لغزو العراق وأبرز الدعاة إلى دعم خيار إزاحة صدام حسين انطلاقا من اعتبارات أخلاقية وأخرى تتعلق بتعزيز حقوق الإنسان. وذكر أن مكية ورحيم حاولا مرارا إقناع مهندسي الحرب على العراق بعدم شن تلك الحرب على خلفية وجود أسلحة دمار شامل بل على العكس كانا يدعوان الأميركيين لتبرير الحملة بإقامة دولة عراقية ديمقراطية، غير أن الإدارة الأميركية أصرت على أن أسلحة الدمار الشامل هي العامل المحرك الوحيد الذي وحدها حول خيار الحرب