تضاربت الأنباء أمس بشأن انتهاء عمليات البحث عن ناجين من الزلزال المدمر الذي ضرب باكستان. فقد أعلن الجيش الباكستاني أمس أن مرحلة البحث عن ناجين محتملين بعد الزلزال الذي ضرب البلاد الأسبوع الماضي انتهت، موضحا أن الجرافات بدأت العمل لإزالة الأنقاض، بينما صرح متحدث باسم الجيش الباكستاني أنه لم يتخذ قرار بعد بشأن وقف عمليات البحث. وقال فاروق نصير في مظفر آباد كبرى مدن الشطر الباكستاني من كشمير الذي دمره الزلزال "انتقلنا من البحث والإنقاذ إلى البحث عن الجثث وانتشالها"، وخلال اجتماع ليل الخميس/ الجمعة بين ممثلي الجيش ومنظمات الإغاثة، تقرر وقف جهود الإغاثة. وقال نصير إن "فرق الإنقاذ أبلغتنا أن احتمال العثور على أحياء أصبح أقل من 2 في المئة". وأضاف أن "فرق الجيش ستبدأ بإزالة الأنقاض وتطهير المناطق المنكوبة".إلى ذلك أعلن المتحدث باسم الجيش شوكت سلطان أمس أنه لم يتخذ أي قرار بوقف عمليات البحث. وأكد سلطان "لم نفقد الأمل في العثور على ناجين"، وذلك بعد إعلان في مظفر آباد عن وقف عمليات البحث عن ناجين لبدء عمليات إزالة الأنقاض. وأضاف أن "جهودا تواصل بلا هوادة لإنقاذ ناجين بالتزامن مع عمليات المساعدة والإغاثة التي تجري على قدم وساق". من جانبه أعلن المنسق الدولي للمساعدات الإنسانية الطارئة في باكستان يان ايغلاند أمس في إسلام آباد أن إعادة الإعمار في باكستان "ستكلف مليارات الدولارات" وستستغرق "بين خمس وعشر سنوات". في غضون ذلك، ذكرت تقارير إخبارية أمس أن رضيعة في شهرها الـ 18 انتشلت على قيد الحياة بعد سبعة أيام من بقائها تحت أنقاض منزل أسرتها الذي دمره الزلزال. من جانبه أعلن مركز إدارة الأزمة في إقليم الحدود الشمالي الغربي ارتفاع محصلة الضحايا إلى 11 ألفا و531 قتيلا بالإضافة إلى إصابة نحو 21 ألف شخص بإصابات مختلفة في الإقليم. على صعيد متصل، تسببت هزتان أرضيتان جديدتان وقعتا قبل فجر أمس في إثارة حال من الفزع بين سكان مناطق الشطر الهندي من كشمير، غير انه لم ترد تقارير عن وقوع خسائر جديدة في الأرواح أو الممتلكات. كما أعلنت إدارة رصد الزلازل في باكستان أن هزة ارتدادية قوية ضربت ليل الخميس/ الجمعة شمال البلاد
العدد 1135 - الجمعة 14 أكتوبر 2005م الموافق 11 رمضان 1426هـ