وافق الرئيس الأميركي جورج بوش على إنشاء جهاز قومي سري داخل وكالة الاستخبارات المركزية مكلف بالتنسيق بين جميع أجهزة التجسس الاميركية، حسبما أعلنت الحكومة الأميركية مساء أمس الأول. وتأتي هذه الخطوة لتعزيز مركز الريادة لوكالة الاستخبارات المركزية "سي آي ايه" بين أجهزة التجسس الأميركية، في الوقت الذي يتردد ان المعنويات في الوكالة منخفضة بسبب الإخفاقات التي لحقت بها والإصلاحات التي حرمتها من مكانتها المرموقة كمسئولة عن أجهزة الاستخبارات الاميركية. وفي تصريح له وصف مدير الـ "سي.آي.ايه" بورتر غوس تلك الخطوة بأنها "تعبير عن الثقة في الوكالة". وقال مسئول استخباراتي بارز طلب عدم الكشف عن هويته للصحافيين "هذه خطوة مهمة بالنسبة إلى الـ "سي.آي.ايه"... واعتراف حقيقي بخبرة الوكالة الطويلة في جمع المعلومات عن طريق الأشخاص في العالم". غير ان مسئولين قالوا ان هذه الخطوة تعكس الأهمية المتزايدة لجمع المعلومات عن طريق الأفراد والتي يطلق عليها اسم "الاستخبارات البشرية". وذكر مسئول آخر بارز في الاستخبارات "على مدى سنوات كانت الـ "سي.آي.ايه" الأداة السرية للحكومة الاميركية... وعندما تنظر الى العشر سنوات الأخيرة فان الحكومة الاميركية لديها الآن قدرات سرية أوسع"