بعثت الخارجية السورية أمس برسالة إلى رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، ديتليف ميليس طالبته فيها بتوضيح ما جرى في جلسة الاستماع إلى وزير الداخلية السوري غازي كنعان لأنها تعتقد أن نشر معلومات مغلوطة عن التحقيق تسبب في قرار الأخير بالانتحار. إلى ذلك، ربط وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم أمس بين انتحار كنعان واغتيال الحريري، متهما دمشق بأن لها علاقة بعملية الاغتيال، لذلك "تسعى على ما يبدو لطمسها". وقال إن: "السوريين يشعرون أن الخناق يشتد على عنقهم" مع اقتراب موعد نشر تقرير ميليس في 21 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري. "
عواصم - وكالات
ذكرت مصادر مطلعة في دمشق أن وزارة الخارجية السورية بعثت برسالة رسمية إلى رئيس لجنة التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، ديتليف ميليس طالبته فيها بالرد وتوضيح ما جرى في جلسة الاستماع إلى كنعان وذلك لأن سورية تعتقد أن نشر معلومات مغلوطة عن التحقيق قد تسبب في قرار كنعان بالانتحار. ونقلت صحيفة "السفير" عن المصادر أن سورية تلقت وعدا من ميليس بالرد، وأنها في انتظار صدور بيان عن لجنة التحقيق في هذا الصدد، خصوصا بعدما تسلمت اللجنة نسختين واحدة عن تقرير بثته محطة "نيو تي في" وأخرى عن بيان كنعان الذي قرأه بنفسه عبر إذاعة "صوت لبنان" قبيل انتحاره. وذكرت المصادر أن دمشق التي تنتظر خطوة ميليس في غضون الساعات المقبلة تدرس في الوقت نفسه احتمال نشر سورية رسميا فحوى جلسة الاستماع التي عقدتها لجنة التحقيق الدولية مع كنعان في دمشق قبل أسابيع. إلى ذلك، قال رئيس لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية أكثم نعيسة أن وفاة كنعان قد تكون إيذانا ببداية التغيير في الدائرة الداخلية القوية للرئيس بشار الأسد. وأضاف انه يتوقع أن يكشف تحقيق تجريه الأمم المتحدة عن تورط مسئولين سوريين كبار في اغتيال الحريري. ومن جهة أخرى، اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم في تصريح إلى الإذاعة الإسرائيلية العامة إنه سيكون "من مصلحة العالم أجمع" أن يتغير النظام القائم في سورية. وقال شالوم "إن مصلحتنا تقضي بأن نقول للعالم إن دمشق متورطة حتى العظم في الإرهاب، وهو إرهاب ليس موجها ضد "إسرائيل" فحسب بل ضد قوى الائتلاف في العراق، لذلك فمن مصلحة العالم اجمع أن تكون في سورية دولة أخرى حرة وأكثر ديمقراطية".
بيروت- وكالات
غادر رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، ديتليف ميليس أمس بيروت متوجها إلى فيينا كما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية. وأوضحت الوكالة أن ميليس الذي غادر بيروت متوجها إلى فيينا التي سينتقل منها لاحقا إلى نيويورك من دون أن تحدد موعدا لذلك. ومن المقرر أن يرفع ميليس تقريره بشأن ملابسات اغتيال الحريري إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان في 21 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري على أن يرفعه عنان إلى مجلس الأمن. ومن جهة أخرى، ذكرت مصادر دبلوماسية مطلعة في واشنطن أن رئيس حزب التيار الوطني الحر النائب ميشال عون أبلغ السفارة الأميركية في بيروت قرار تأجيل زيارته التي كانت متوقعة قريبا لواشنطن، إلى أمد غير محدد عندما أدرك أن الاجتماعات الرفيعة المستوى التي كان قد طلبها لن تتحقق. ونقلت صحيفة "النهار" الصادرة أمس عن هذه المصادر أن واشنطن لا تريد أن تبدو من خلال استقباله على مستويات عالية أنها تؤيد طموحاته الرئاسية أو طموحات أي مرشح محتمل آخر. وكان عون طلب اللقاء مع مسئولين أميركيين بارزين من بينهم وزيرة الخارجية كوندليزا رايس ومستشار الأمن القومي ستيفن هادلي، بالإضافة إلى اجتماعات مع بعض فعاليات الكونغرس. وقالت المصادر إن الجانب الأميركي عرض على عون لقاءات مع مسئولين بارزين مثل مساعدين لرايس أو لهادلي، إلا أن عون وفقا للمصادر فضل التأجيل المفتوح
العدد 1135 - الجمعة 14 أكتوبر 2005م الموافق 11 رمضان 1426هـ