أكد رئيس اتحاد المصارف العربية جوزيف طربيه أن مؤتمر الاتحاد الذي سيعقد أواخر شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل في بيروت سيوفر منصة عربية ودولية مثالية لممثلي القطاعين العام والخاص وقيادات المؤسسات المصرفية والمالية من العالم العربي والأسواق الدولية للاجتماع والتباحث في قضايا ذات أهمية كبرى للصناعة المصرفية العربية في وقت تتزايد فيه المخاطر على العمل المصرفي والعمل الاقتصادي العربي.
وقال طربيه في مؤتمر صحافي مشترك عقده أمس مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة للإعلان عن عقد الاتحاد مؤتمره المصرفي للعام ان هذا المؤتمر سيؤمن متابعة مكثفة للاستراتيجيات والقواعد التي تساعد قيادات المصارف على التعامل مع التحديات والمخاطر في وقت أصبحت فيه ادارة المخاطر الشغل الشاغل للمصارف متخطية بالأهمية أهداف النمو والربحية.
وأضاف أن المؤتمر الذي سيعقد في بيروت يومي و نوفمبر تحت عنوان «العمل المصرفي في عالم المخاطر» سيركز على قضايا رئيسية تتعلق بادارة المصارف العربية للمخاطر والممارسة الناجحة لإدارة المخاطر ومخاطر الاستثمار والتمويل في العالم العربي الى جانب مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب ومجالات التنمية المصرفية الاسلامية وفرص الاعمال المشتركة بين المصارف التقليدية والمصارف الإسلامية.
وأشار طربيه إلى أن عقد المؤتمر في بيروت برعاية رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة يشكل بادرة ثقة من المصارف العربية بلبنان على رغم من التحديات المتعددة التي يواجهها في هذه المرحلة.
من جهته، اعتبر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن عقد المؤتمر في بيروت يهدف إلى اطلاق ثقة بلبنان على مستوى اقليمي في وقت يستعيد فيه لبنان ثقة اسواق المنطقة العربية.
ورداً على سؤال بشأن الخطوات التي اتخذها مصرف لبنان لمواجهة اية تداعيات محتملة لتقرير لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري أوضح سلامة أنه لم يتم اتخاذ أية تدابير استثنائية في ضوء مؤشرات ايجابية عكست ارتياحا على الأسواق وخصوصاً أن الأسواق في العادة تستبق الاحداث إلا أنه لم يلاحظ في فترة الأشهر الثلاثة الأخيرة خلال عمل لجنة التحقيق أية تحويلات من الليرة باتجاه الدولار فضلاً عن تسجيل ميزان المدفوعات خلال هذه المدة تحسنا واضحا إلى جانب نجاح الاكتتابات في إصدارات الدولة اللبنانية سواء بالدولار ام بالعملة اللبنانية.
وتوقع سلامة أن لا تتجاوز نسبة النمو في لبنان عن في المئة داعيا إلى ضرورة بذل جهود استثنائية لتعويض هذه النسبة في العام المقبل بحيث لا تقل عن في المئة، لكنه ربط تحقيق الانطلاقة في النمو بتحقيق الاستقرار السياسي. وكشف سلامة أن مصرف لبنان الذي يمتلك اسهم البنك اللبناني للتجارة يتجه إلى بيع اسهم في هذا البنك كما يتوجه إلى خفض مشاركته في ملكية شركة طيران الشرق الأوسط وشركة انترا المصرفية معتبراً أن هذه الخطوات تحتاج بدروها لوفاق سياسي خصوصا وان شركة طيران الشرق الاوسط وشركة انترا المصرفية من الشركات الخاصة التي يشترك مصرف لبنان الى جانب جهات اخرى في ملكيتها
العدد 1141 - الخميس 20 أكتوبر 2005م الموافق 17 رمضان 1426هـ