ألقى عضو كتلة المنبر الوطني الإسلامي سعدي محمد كلمة أمام المؤتمر البرلماني الدولي الذي عقد في العاصمة السويسرية جنيف، وحضرته وفود أكثر من 114 دولة، وذلك خلال اجتماعات لجنة الأمن والسلام الدولي ومكافحة الإرهاب العالمي. وقال خلال كلمته: "إننا جميعا متفقون على رفض الإرهاب بكل أشكاله وصوره أيا كان مصدر هذا الإرهاب، غير أن المشكلة الحقيقية التي يعيها ويعرفها الجميع جيدا أنه حتى هذه الساعة لا يوجد تعريف منطقي حقيقي لمعنى الإرهاب لدى الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات، الأمر الذي أدى إلى خلط كبير للأوراق، وقلب للمعايير، وتشويه للحقائق، حتى أصبح المجرم المعتدي بطلا يكرم في المحافل الدولية، في حين أصبح الضحية الذي يدافع عن نفسه وأسرته وبلده وماله وأرضه وعرضه "إرهابيا"، وأصبح هناك خلط كبير بين المقاومة والاعتداء". وأكد أن صفة "الإرهاب" ألصقت زورا وظلما وبهتانا بالعالم العربي والإسلامي خصوصا من قبل الدول الكبرى، مع أن الجميع يعلم مدى المعاناة التي يعانيها العالم العربي والإسلامي من ضغوط وانتهاكات وظلم وجور من دول تدعي الديمقراطية وتنادي بالعدالة والسلام والأمن العالمي. وأشار إلى وجود دول بأكملها تمارس الإرهاب بأبشع صوره وجميع أشكاله، ولا يجرؤ أحد على محاسبتها أو حتى مجرد توجيه اللوم إليها، في حين يحاسب الضعيف وتلفق له تهما هو بريء منها تماما، ولا أحتاج إلى أمثلة لذلك فالكل يدرك ما أقول. وأضاف، إذا أريد للسلام أن يعم فلابد من حفظ الحقوق وإرجاعها إلى أهلها، والكف عن سياسة الكيل بمكيالين، مع ضرورة إيجاد تعريف واضح للإرهاب، وتطبيق العدالة على كل من يمارسه، من دون النظر إلى جنسيته أو هويته أو دين من يقوم به، عندها وعندها فقط ستفلح جهود مكافحة الإرهاب
العدد 1143 - السبت 22 أكتوبر 2005م الموافق 19 رمضان 1426هـ