قتل خمسة إسرائيليين وأصيب 26 بجروح في عملية مفاجئة في بلدة الخضيرة شمال "إسرائيل" هي الأولى من نوعها بعد الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة. وأعلن متحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي مسئولية حركته عن "العملية الاستشهادية"، موضحا أنها تأتي ردا على قيام "إسرائيل" باغتيال المسئول عن "كتائب سرايا القدس" في الضفة الغربية لؤي السعدي الأحد الماضي.
الأراضي المحتلة-محمد أبوفياض
قتل خمسة إسرائيليين وأصيب 26 بجروح في عملية مفاجئة قتل كذلك منفذها في بلدة الخضيرة في شمال "إسرائيل" هي الأولى من نوعها بعد الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة في 12 سبتمبر/ أيلول الماضي. وأعلن متحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي مسئولية الحركة عن هذه العملية الاستشهادية، موضحا أنها تأتي ردا على قيام "إسرائيل" باغتيال المسئول عن كتائب "سرايا القدس"، الجناح العسكري للجهاد، في الضفة الغربية لؤي السعدي مساء الأحد الماضي. وأكد شرطي في موقع الانفجار أن شابا نفذ العملية، نافيا معلومات سابقة قالت إن المنفذة كانت امرأة. وقال نائب وزير الأمن الداخلي ياكوف ايديري إن حملة مطاردة أطلقت في منطقة الخضيرة بحثا عن "متواطئين" محتملين في عملية التفجير، موضحا أن سيارة من نوع "بيجو" شوهدت وهي تنطلق بسرعة كبيرة مباشرة بعد وقوع الانفجار. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز انه دعا إلى اجتماع لقيادة الجيش والأجهزة الأمنية مساء أمس للتداول في الرد على العملية. وحذر وزير الأمن الداخلي جدعون عيزرا الفلسطينيين قائلا إن "رد فعل "إسرائيل" سيكون عبر تنفيذ عمليات محددة الأهداف لأنه من غير الوارد معاقبة كل السكان الفلسطينيين". وسارعت السلطة الفلسطينية إلى إدانة عملية التفجير وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات: "ندين هذه العملية وندعو كل الفصائل إلى الالتزام تماما بالتهدئة". وأضاف عريقات "أن هذا النوع من العمليات لا يخدم مصالح الفلسطينيين والعنف يستدعي العنف". وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال أمس إن جولته الأخيرة في عدد من الدول العربية والأجنبية كانت جيدة وايجابية وخصوصا انه تمت مناقشة بعض القضايا التي تهم الشعب الفلسطيني. وأضاف عباس في كلمته خلال جلسة خاصة للمجلس التشريعي لمناقشة الكثير من القضايا أن مسألة تشكيل حكومة جديدة أمر صعب في الوقت الحالي، وذلك بسبب قرب الموعد المحدد لإجراء الانتخابات التشريعية في 25 يناير/ كانون الثاني. وعن الوضع الأمني في الأراضي الفلسطينية أشار عباس إلى أن الخروقات للتهدئة ترتكب من قبل الإسرائيليين والفلسطينيين، مؤكدا أن الوضع مازال تحت سيطرة السلطة الفلسطينية التي قال إنها تعمل على لملمة الساحة ووضع حد لظاهرة الفلتان الأمني. وانتقد عباس بشدة إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على "إسرائيل" ورأى في ذلك مجلبة للمزيد من الاعتداءات الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني الذي هو الآن بحاجة إلى تحسين أوضاعه الاقتصادية بعد الانسحاب الإسرائيلي من القطاع. وتحدث عن أولويات السلطة الفلسطينية في المرحلة الراهنة، موضحا أن هناك 3 نقاط رئيسية تعمل عليها السلطة لترتيب الأوضاع أولها التهدئة وثانيها إنهاء المظاهر المسلحة وثالثها استيعاب المطاردين في الأجهزة الفلسطينية. وأضاف أن هنالك قضايا كثيرة تحتاج السلطة العمل لأجلها لضبط الأمن سواء في أداء الأجهزة الأمنية أو إمكاناتها أو الإمكانات التي يجب أن توفر لها لأداء مهماتها وخصوصا بعدما تعرضت له من تدمير في السنوات الماضية. وشدد عباس على ضرورة التزام جميع الفصائل الفلسطينية بما تم الاتفاق عليه في القاهرة من إجماع وطني بشأن التهدئة، قائلا: "إذا أردنا أن نخرقها نحتاج إلى إجماع وطني"، مؤكدا أن الحوار الوطني مازال مستمرا بين السلطة والفصائل. ورفضت حركة الجهاد الإسلامي التصريحات التي أدلى بها عباس والتي اعتبر فيها أن إطلاق الصواريخ من شمال قطاع هو عمل هزيل ولا يخدم المصلحة الوطنية. وقال القيادي في "الجهاد" خالد البطش: "نحن نرفض هذه التصريحات التي توجه انتقادا لحركة الجهاد الإسلامي، ولكننا في الوقت نفسه نتفهم ما تحدث به الرئيس عباس لأنه في نهاية المطاف لا يؤيد هذه العمليات بحكم موقعه كرئيس للسلطة الفلسطينية وبحكم الاتفاقات السياسية مع العالم ومع الأميركيين". وفي القاهرة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز عقب استقبال الرئيس المصري حسني مبارك له أمس إنه تم الاتفاق بشكل مبدئي على تخصيص معبر رفح للركاب للانتقال من غزة إلى مصر والعكس. وأضاف موفاز أنه جرى الاتفاق على إتمام إنشاء معبر "كريم شالوم" للبضائع والشاحنات خلال شهر. وأوضح أن المناقشات مازالت جارية بشأن مشاركة طرف ثالث في إدارة المعابر وتحديد مهمات هذا الطرف. وذكر موقع صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية على الانترنت أن معبر رفح ستكون إدارته فلسطينية - مصرية لكن سيراقب مفتشون أوروبيون كل العابرين. وستراقب "إسرائيل" من يدخل أراضيها عن طريق كاميرات.
دمشق - الوسط
طالبت مجموعة من المنظمات المدنية والحقوقية السورية والدولية الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة كوفي عنان التدخل السريع لدى السلطات الإسرائيلية من أجل إطلاق سراح الأسرى السوريين في السجون الإسرائيلية. جاء ذلك في رسالة وقعتها اثنتا عشرة منظمة وجمعية بينها اللجنة العربية لحقوق الإنسان "باريس" وجمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان "جنيف" ومنظمة العدالة العالمية "لاهاي" والمنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية "دمشق" ولجان إحياء المجتمع المدني في سورية "دمشق" واللجنة السورية لحقوق الإنسان "لندن" ولجنة الدفاع عن أسرى الجولان "دمشق". يذكر أنه تم أخيرا تشكيل أكثر من لجنة أهلية سورية للدفاع عن أسرى الجولان، وجرى تنظيم مجموعة أنشطة تضامنية في إطار السعي للتذكير بقضية الأسرى والعمل على إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية
العدد 1147 - الأربعاء 26 أكتوبر 2005م الموافق 23 رمضان 1426هـ