حروف تراصت بجوار بعضها بعضاً

كي تعبر لكم عن مشاعر زرعت في قلبي

وتزف لكم مدى حبي وتعلقي بحضنكم...

حضن لمني بزاد المحبة والحنان

حضن لمني حين اشتد برد الشتاء وأشعل الحر لهيب جسدي...

إلى أمي وأبي...

إلى أعز وأغلى نعمة من الرحمن...

في رسالتي هذه التي لا يمكن لها أن تصف مدى حبي وامتناني الكبيرين

ولا من كلمات بإمكانها أن تشكر تعبكما وسهركما الليالي في سبيل راحتي

كنتما بجواري في فرحي وحزني... علتي وصحتي...

رفقاء وأقرباء... أصحاباً ومعلمين... أيديكما بيدي طوال هذه الدروب الطويلة

دروب علمتني دروساً كثيرة وتجارب كثيرة

في رسالتي هذه...

أكتب إليكما مشاعري

مشاعر لم تعرفوها من قبل ولكني على يقين أنكما كنتما ترونها بعيني

عيون تضيع حين تبتعدان عنها ثانية

كطفلة تائهة تبحث عن حنان...

كزهرة حمراء وسط صحراء قاحلة...

في رسالتي هذه...

دعاء أتلوه ليلاً ونهاراً

أدعو المولى عز وجل أن يبقيكما بجانبي...

ويقدرني أن أجعلكما فخورين بي طوال الوقت...

لأرسم البسمة على وجهيكما وأزرع الراحة في قلبيكما...

في رسالتي هذه...

كلمات...

كلمات تعبت وهي تحاول أن تجد من فيها يناسبني

كلمات مهما زادت أو نقصت

تظل كما هي

لا تعبر أو تفي بمدى حبي لكما

كلمات عجزت أن تلفظها أنفاسي

كلمات مكبوتة في صدري...

في رسالتي هذه

أحببت أن اشكركما على كل صغيرة وكبيرة

على كل دقيقة كنت فيها ابنتكما

فمهما طال الزمن أو قصر

لن تعبر الكلمات عن مدى حبي لكما...

شكراً

ريم الزير