تستضيف البحرين يوم الثلثاء المقبل مؤتمر البلاستيك في الشرق الأوسط يتحدث فيه نخبة من الرؤساء التنفيذيين في هذه الصناعة التي تتربع على عرشها شركات في دول الخليج العربية مثل الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" وشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات في البحرين، بالإضافة إلى شركات في الكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة وبقية دول المنطقة. وتنظم المؤتمر وهو الأول من نوعه يقام في المملكة ويستمر يومين، مجلة "ميد" الاقتصادية وأخبار البلاستيك الأوروبية وسيركز من ضمن أمور أخرى على واقع السوق الحالي بالنسبة إلى زيادة إنتاج بولي أولفين وإنتاج بوليمر في الشرق الأوسط، وكذلك الاستثمار في البتروكيماويات. ومن المنتظر أن يفتتح المؤتمر وزير الصناعة والتجارة البحريني حسن فخرو. وذكر رئيس المؤتمر إدموند أوسلفيان "أن ارتفاع أسعار النفط وانعكاسه على حال الأسواق واضح جدا في منطقة الخليج، إذ يتم إنشاء مصانع بتروكيماويات جديدة، بينما يتم تطوير وتوسيع المصانع الحالية". وأضاف يقول في بيان بشأن المؤتمر: "الذي هو واضح هو زيادة الرغبة من قبل كبار رجال هذه الصناعة في العالم ووجودهم في هذه المنطقة". كما قال أوسلفيان إن النمو في هذه الصناعة في الخليج تقوده شركة "سابك" السعودية التي تستمر في تحقيق أرباح قياسية كل ثلاثة أشهر. ومن المنتظر أن يبلغ إنتاج دول الخليج العربية نحو 20 في المئة من الطاقة الإنتاجية الدولية بحلول العام .2010 ويضم المؤتمر نخبة من المتحدثين من ضمنهم مدير التطوير والتخطيط في شركة النفط الوطنية الإيرانية محمد حسن بيفاندي والمدير العام للعمليات في الشركة الوطنية الصناعية زايد الراشد والمدير العام في شركة الزامل لصناعة البلاستيك عادل صالح القصاب ونائب الرئيس التنفيذي في شركة "نابكو" حنا سعد. وقال بيان من المنظمين إن المؤتمر سيتطرق إلى التحديات التي يواجهها تطوير الصناعات الوسيطة والمصاعب التي تحدث بين المصانع الوسيطة التي تنتج البلاستيك والمصانع التي تزودها بالمادة الخام والتمويل الخارجي لمشروعات بولي اوليفين، بالإضافة إلى مستقبل تمويل مشروعات البلاستيك والتوجه المستقبلي إلى هذه الصناعة وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في هذه الصناعة وإنشاء المشروعات المشتركة. وسيبحث المؤتمر كذلك المؤهلات التقنية التي تحتاجها المنطقة لتطوير صناعة البلاستيك والحاجة إلى الاستثمار في تأهيل الأشخاص لتلبية الحاجة المتزايدة للزبائن، بالإضافة إلى دراسة القدرات الإنتاجية وإمكان التصدير إلى آسيا والدول الأوروبية، بالإضافة إلى إمداد الأسواق المحلية بالمنتجات المطلوبة واختيار الشركاء لكي تصل منتجات الشركات إلى الأسواق العالمية. كما سيتطرق إلى طرق المواصلات والبنية التحتية للموانئ وتسهيلات التخزين في الموانئ والحاجة إلى تطوير طرق المواصلات والحاويات، بالإضافة إلى توصيل المنتجات شبه النهائية والمنتجات النهائية من البلاستيك من وإلى مواقع العمل. ويأتي المؤتمر ضمن سلسلة من المؤتمرات والمعارض التي تشهدها في المملكة ومن ضمنها المعرض المقام في الوقت الحالي للجواهر الذي يعد من أكبر المعارض للمجوهرات والأحجار الكريمة في الشرق الأوسط، إذ يشارك فيه نحو 500 عارض من 28 دولة. كما يأتي المؤتمر قبل انعقاد المؤتمر الدولي الثاني للتطورات الحديثة في إنتاج وتشغيل الألمنيوم الذي يبدأ في الأسبوع الأول من الشهر المقبل مصاحبا لمعرض البناء ومعرض الشرق الأوسط للألمنيوم ومعرض الشرق الأوسط للمعادن والتي تبدأ في 5 ديسمبر/ كانون الأول المقبل. وتشكل هذه المؤتمرات والمعارض الركيزة التي تعتمد عليها البحرين لتطوير موقع المملكة لتكون مقرا للمؤتمرات والمعارض الدولية وتوفير البنية الأساسية والتسهيلات كونها إحدى الروافد التي يعتمد عليها الاقتصاد المحلي.