شاركت مملكة البحرين في المؤتمر الوزاري العربي الذي عقد بناء على دعوة كل من اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا) وجامعة الدول العربية، بمقر إسكوا في بيروت في الفترة من 30 نوفمبر / تشرين الأول الماضي إلى ديسمبر / كانون الأول الجاري، بمشاركة جميع الدول العربية الأعضاء في جامعــة الدول العربية، من آسيا وإفريقيا، وعدد من الهيئات والمؤسسات الاقتصادية الدولية والإقليمية والعربية. وألقى كلمة مملكة البحرين في المؤتمر سفير المملكة لدى الجمهورية العربية السورية والجمهورية اللبنانية وحيد مبارك سيار. ويمثل المملكة وفد فني رفيع المستوى ممثلاً لإدارة العلاقات التجارية الخارجية بوزارة الصناعة والتجارة، والذي شارك في اجتماع الخبراء التحضيري للمؤتمر يومي 28 و29 نوفمبر الماضي. وأكدت مملكة البحرين في كلمتها على موضوع المشاركة الايجابية للمملكة في مفاوضات جولة الدوحة للتنمية، وذلك تأكيداً للبعد التنموي لإعلان الدوحة، بالإضافة إلى تعزيز التحرير المتوازن للتجارة في الخدمات، ومفاوضات تيسير التجارة، وتحقيق المعاملة الخاصة والتفضيلية للدول العربية والنامية من خلال التنسيق مع دول مجلس التعاون الخليجي، وجميع الدول العربية المشاركة. كما تضمنت الكلمة، دعم مملكة البحرين لانضمام الدول العربية الشقيقة الساعية إلى الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، وكذلك تمثيل جامعة الدول العربية بصفة مراقب لدى منظمة التجارة العالمية، وذلك بعد نجاح المملكة العربية السعودية الشقيقة في تحقيق عضويتها الكاملة للمنظمة خلال شهر نوفمبر ،2005 ومشاركتها بهذه الصفة في المؤتمر الوزاري السادس لمنظمة التجارة العالمية في هونغ كونغ. يذكر أن هذا الاجتماع قد اكتسب أهمية خاصة باعتباره المناسبة الاقتصادية الاقليمية العربية، التي تسبق، مباشرة، المؤتمر الوزاري السادس لمنظمة التجارة العالمية في هونغ كونغ، والذي سيعقد خلال الفترة من 13 إلى 18 ديسمبر الجاري، والتي يتوقع ان تعطي دفعة إيجابية لجولة الدوحة للمفاوضات التجارية، وذلك بعد الجمود الذي ساد مسارها منذ يوليو / تموز .2004 وسبق هذا الاجتماع عدد من الاجتماعات الوزارية التحضيرية في كل من عمان والقاهرة، وأروشا، بالإضافة إلى الاجتماعات الوزارية المصغرة، التي تعقد في جنيف وعدد من العواصم الأوروبية، بهدف توفيق المواقف التفاوضية المتباعدة وخصوصا في إطار الملف الزراعي للمفاوضات، وذلك بهدف التوصل إلى توافق أكبر في المواقف، في إطار المؤتمر الوزاري السادس في هونغ كونغ، بغية التوصل إلى تحديد المراحل التفاوضية التالية، لاستكمال المفاوضات خلال العام المقبل .2006 وخصوصاً أن جولة الدوحة للتنمية، تعتبر الجولة التفاوضية الأولى لمنظمة التجارة العالمية، منذ نشأتها العام ،1995 وهي الجولة التي تم انطلاقها بنجاح من إحدى العواصم الخليجية الشقيقة، وفقاً لإعلان الدوحة الوزاري في العام .2001 ومن المؤمل أن يعطي المؤتمر السادس لمنظمة التجارة العالمية في هونغ كونغ في حال نجاحه قوة دفع ايجابية لجولة الدوحة للمفاوضات التجاريـة، وأجندة الدوحة للتنمية، بحيث يساهم في تحقيق الاستقرار والنمو المتوازن للاقتصاد العالمي عموماً، وتحقيق أهداف الدول النامية والعربية خصوصاً، في تنمية صادراتها وجذب المزيد من الاستثمارات العالمية، وتوفير فرص العمل والتوظيف الكامل لجميع مواردها الوطنية، وأهمها الموارد البشرية.
العدد 1187 - الإثنين 05 ديسمبر 2005م الموافق 04 ذي القعدة 1426هـ