أفادت وكالة الأنباء السورية أمس بأن قوات مكافحة الإرهاب اشتبكت مع مجموعة من المتشددين كانت تتحصن في مدينة ادلب بوسط البلاد، ما أدى إلى مقتل 8 من المتطرفين. كما طلبت دمشق من الأمم المتحدة أن يحيل لبنان إلى القضاء الشهود الذين سعوا إلى تضليل المحققين الدوليين المكلفين بالتحقيق في اغتيال رفيق الحريري. وقال سفير سورية لدى الأمم المتحدة فيصل المقداد إن «البعض حاول التضليل، وبالتالي التشويه لدى اللجنة. ونأمل أن يؤخذ هذا الأمر بالحسبان في التقرير المقبل» الذي سيرفعه رئيس لجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس قبل 15 ديسمبر/ كانون الأول الجاري. وأضاف «طلبنا بأن تحيل اللجنة والسلطات اللبنانية إلى القضاء أولئك الذين حاولوا تضليل المحققين وتشويه التحقيق». على صعيد متصل، زعمت صحيفة «الغارديان» أمس أن سورية تجري محادثات سرية ترمي إلى استئناف مفاوضات السلام مع «إسرائيل» في محاولة للإفلات من العقوبات الدولية لدورها المحتمل في قضية الحريري. في غضون ذلك، كشفت مصادر إعلامية لبنانية أن مدير وكالة «إف بي آي» الأميركية روبرت ميللر وصل بيروت أمس على متن طائرة خاصة في زيارة خاطفة، وقام برفقة السفير الأميركي جيفري فيلتمان بزيارات في إطار من الكتمان وتفقد موقع مقتل الحريري.
عواصم وكالات
طلبت سورية أمس الأول من الأمم المتحدة أن يحيل لبنان إلى القضاء الشهود الذين سعوا إلى تضليل محققي الأمم المتحدة المكلفين التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وكان التلفزيون السوري الرسمي بث الأسبوع الماضي مقابلة مع الشاهد السوري حسام طاهر حسام قال فيها إنه أرغم على الإدلاء بشهادة «كاذبة تماماً» اتهم فيها بلاده بالضلوع في اغتيال الحريري أمام لجنة التحقيق الدولية التي يرأسها القاضي الألماني ديتليف ميليس. وقال سفير سورية لدى الأمم المتحدة فيصل المقداد: إن «البعض حاول التضليل وبالتالي التشويه لدى اللجنة ونأمل أن يؤخذ هذا الأمر في الحسبان في التقرير المقبل» الذي سيرفعه ميليس قبل 15 ديسمبر/ كانون الأول الجاري. وأضاف «طلبنا أن تحيل اللجنة والسلطات اللبنانية إلى القضاء أولئك الذين حاولوا تضليل المحققين وتشويه التحقيق». وشدد على كون بلاده تتعاون كلياً مع الأمم المتحدة، مشيراً إلى التحقيق الذي جرى مع 5 ضباط سوريين في فيينا من قبل محققي الأمم المتحدة. وأوضح المقداد أنه يعود إلى مجلس الأمن البت في طلب لبنان التمديد 6 أشهر للجنة التحقيق الدولية. على صعيد متصل، بدأ سكان محافظة حلب في شمال سورية أمس توقيع رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان استنكاراً لتقرير لجنة التحقيق الدولية الذي اتهم مسئولين سوريين بالتورط في الجريمة. ويتوقع أن يتجاوز عدد الموقعين مليون مواطن. من جانبه، طلب رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الذي يمثل بلاده في القمة الإسلامية الاستثنائية في مكة المكرمة من القمة «المسارعة» في ترسيم حدود لبنان مع سورية بما فيها منطقة مزارع شبعا. على صعيد آخر، ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية أمس أن سورية تجري محادثات سرية ترمي إلى استئناف مفاوضات السلام مع «إسرائيل» في محاولة للإفلات من عقوبات قد تفرضها عليها الأمم المتحدة لدورها المحتمل في قضية الحريري. وكتبت الصحيفة أن السعودية، مصر والأردن دعت الرئيس السوري بشار الأسد إلى استئناف المفاوضات مع «إسرائيل» المتوقفة منذ العام 2000 على هامش قمة منظمة المؤتمر الإسلامي. ميدانياً، قالت وكالة الأنباء السورية إن 8 متشددين لقوا حتفهم في اشتباكات مع قوات الأمن السورية في أدلب بوسط البلاد
العدد 1190 - الخميس 08 ديسمبر 2005م الموافق 07 ذي القعدة 1426هـ