العدد 1190 - الخميس 08 ديسمبر 2005م الموافق 07 ذي القعدة 1426هـ

«الجيش الإسلامي» يعلن قتل الرهينة الأميركي

مصرع 30 عراقياً في تفجير... وسبعة آلاف مرشح للبرلمان

أعلن «الجيش الإسلامي» في العراق في بيان على الإنترنت أمس أنه قتل الرهينة الأميركي مستشار وزارة الإسكان العراقية رونالد شولتز الذي احتجزه قبل يومين لأن واشنطن لم تنفذ مطالبه التي تضمنت دفع تعويض للمدنيين الذين تضرروا من الهجمات الأميركية. وأعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض فريدريك جونز «لا يوجد لدي تأكيد رسمي لذلك في هذه المرحلة». ولايزال ستة غربيين محتجزين في العراق منذ أسبوعين هم أميركي وبريطاني وكنديان وفرنسي وألماني، ومددت جماعة تحتجز أربعة رهائن مهلة إعدامهم 48 ساعة وسط أنباء عن خطف خمسة مسئولين إيرانيين». ميدانياً، قتل 30 مدنياً عراقياً وأصيب 25 آخرون عندما فجر انتحاري نفسه في حافلة تنقل مسافرين من بغداد إلى الناصرية، وذلك قبل أسبوع من الانتخابات. في حين أعلنت المفوضية العليا للانتخابات أن سبعة آلاف مرشح يتنافسون على مقاعد الجمعية الوطنية في الانتخابات المقبلة، موضحة أن لجنة اجتثاث البعث ترفض 139 مرشحاً. من ناحية أخرى، أعلن المحامي العراقي للرئيس المخلوع صدام حسين، خليل الدليمي أنه تعرض للتهديد من قبل ثلاثة أشخاص حاولوا أن يستقلوا الطائرة التي أقلته من بغداد إلى عمّان.


خطف 5 مسئولين إيرانيين في بغداد وتمديد مهلة الرهائن الغربيين 48 ساعة

مقتل 30 عراقياً بتفجير حافلة وفرار ضباط تورطوا في التعذيب

عواصم ­ وكالات

قتل 30 مدنياً عراقياً وأصيب 25 آخرون عندما فجر انتحاري نفسه في باص ينقل مسافرين من بغداد إلى الناصرية قبل أسبوع من الانتخابات، في حين مددت الجماعة التي تحتجز رهائن غربيين مهلة إعدامهم 48 ساعة وسط أنباء عن خطف 5 مسئولين إيرانيين عقب اشتباك. ووقع الهجوم في محطة النهضة وسط بغداد، حيث تتجمع الحافلات المتوجهة إلى المحافظات الجنوبية والشمالية بينما كان الباص يغادر المحطة. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن «30 مدنياً على الأقل قتلوا وأصيب نحو 25 آخرون عندما فجر انتحاري نفسه في باص ينقل مسافرين متوجهين إلى الناصرية». وقال جواد الكعبي، أحد عمال المطاعم القريبة من مكان الانفجار، «قبل انطلاق الباص بنصف ساعة كنت صعدت إليه لأبيع الركاب سندويشات وكان فيه طلاب ونساء وأطفال وكبار في السن». وأضاف «بعت ست سندويشات لعائلة تتكون من امرأة وزوجها و3 أطفال». وتابع «بعد نحو نصف ساعة من صعودي إلى الباص وبينما كنت أجول في المرآب لبيع ما لدي من طعام، سمعت دوي الانفجار، وعندما اقتربت من المكان علمت انه الباص الذي كنت فيه فحمدت الله على نجاتي». وأكد أنه شاهد «أناسا يحترقون داخل الباص وأناسا يهرعون من المرآب في كل صوب وسادت المكان حال من الذعر». وذكر مصور في وكالة «فرانس برس» أن ما تبقى من الباص كان هيكلا اسود أصيب بأضرار كبيرة في جانبه الأيمن، إذ يحتمل أن يكون الانتحاري جالسا. وقال الكعبي «عادة يشهد يوم الخميس ازدحاما بسبب توجه معظم طلاب المحافظات الجنوبية والعمال الذين يعملون لقاء اجر يومي في بغداد إلى محافظاتهم». وقال مصور «فرانس برس» إن الانفجار أدى إلى وقوع أضرار وضحايا في مطعمين الى يمين ويسار الباص. وقال مقدم في الشرطة إن «تركيبة الانفجار مدروسة بحيث أن الباص انفجر عندما كانت أبوابه موصدة وهو ممتلىء بالركاب». وأضاف «لم نستطع إخلاء بعض القتلى إلا بعد مضي نحو ساعة لأن أجسادهم التصقت بالباص فيما تفحم البعض الآخر من شدة الانفجار». وتابع «استنادا إلى بعض الهويات التي تم العثور عليها في جيوب الضحايا، فإن غالبية الضحايا من المدنيين وبينهم طلاب في كلية الإدارة والاقتصاد وعمال، بالإضافة إلى النساء والأطفال». وقال «كان في الباص رجل مسن تفحم جسده بالكامل في مقعده وكان بين يديه مصحف لم يتأثر إلا غلافه الخارجي». واتهم ضابط الشرطة الحكومة ووزارة الداخلية بالتقصير في تأمين حماية آلاف المسافرين خلال توفير حراس مع أجهزة فحص للأمتعة، مشيراً إلى أن «هذا الحادث هو الثالث من نوعه في المكان ماعدا العبوات الناسفة التي يتم العثور عليها بين الحين والآخر». وذكر بيان للجيش الأميركي أن جنديا أميركيا قتل إثر انفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع لدى مرور قافلة عسكرية شرقي بغداد. كما ذكرت مصادر طبية أن مستشفى السماوة تسلم 11 جثة لعراقيين مجهولي الهوية قتلوا على طريق صحراوي جنوب غربي المدينة. وأعلنت الشرطة أن ضابطا برتبة عقيد أصيب بجروح فيما قتل مدني في هجوم شنه مسلحون على سيارة كانت تقل الضابط إلى مكان عمله جنوبي بغداد. وأفادت تقارير بأن ضباطا بارزين في وزارة الداخلية متورطين في فضائح فساد إداري وتعذيب معتقلين في ملجأ «الجادرية» فروا خارج البلاد «خوفا من تخلي الوزارة عنهم في حال ثبوت تورطهم في مثل هذه الأعمال». وفي غضون ذلك أقدم مسلحون على إحراق أحد مكاتب «حركة الوفاق الوطني» بزعامة رئيس الوزراء السابق إياد علاوي في كربلاء، وقتل مرشح للانتخابات ضمن قائمة مثال الآلوسي. وفي ملف الرهائن، أكدت جماعة مسلحة أمس أنها اختطفت 5 مسئولين إيرانيين في اشتباكات مع القوات الأميركية والعراقية في منطقة الطارمية شمال بغداد وان الحكومة العراقية تحاول إجراء اتصالات بهم في ظل تعتيم رسمي على الواقعة. في الإطار ذاته، ذكرت قناة «الجزيرة» أن جماعة «سرايا سيوف الحق» التي تحتجز 4 رهائن غربيين مددت مهلة تنفيذ إعدامهم 48 ساعة تنتهي في العاشر من الشهر الجاري ما لم تنفذ الحكومتان البريطانية والأميركية مطلبها بإطلاق سراح المعتقلين العراقيين من سجون الاحتلال. ورحبت بغداد بالقرار الذي اتخذته طوكيو لتمديد بقاء قواتها لمدة عام لأغراض إنسانية ولتقديم المساعدات في مجال إعادة الإعمار

العدد 1190 - الخميس 08 ديسمبر 2005م الموافق 07 ذي القعدة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً