أيها المسئولون في الدولة... كلماتي تخنقني حين أسطرها، أرى فيها نهاية طريق الأمل، أعتصر منها بعض الصبر، وذلك كله حين تتكالب الدنيا بأمراضها وشقائها ومصائبها تحوط بأهلها، تدفع بهم نحو الاستغاثة بأهل الخير ورجالاته.
يعاني من مرض بل قافلة من الأمراض، كساح، وسكلر حاد، وجلطتين كانت في الدماغ وأخرى في المعدة، وتآكل في العظام، وارتفاع الضغط، ورجلاه ملتصقتان، يتعكز نحو مزيد من الأمراض في كل فحص طبي... مازالت صورة أياديكم الحانية حين تمسح دموع اليتامى والمساكين أستذكرها اليوم لأطفال أخي المعاقين الخمسة... أناشد فيضان العطف والرحمة من أيديكم لإيقاف أنهار الدموع من أعين الصغار... فليكن فعلكم الصبر على طلبتنا والقضاء لحاجتنا إيقافا لنزيف الآلام وأنين الأطفال.
لقد انقضى 25 من الأعوام على طلبه الإسكاني، وأصبحت أملاكه مرهونة، وتعثرت كل محاولات الدفاع في ساحة القضاء حيث قلة ذات اليد في دفع أجرة المحامين، وتشابك القضايا، وتراكم المديونية، ولا ملجأ للصمود وفعل التوالد للمشكلات دائم.
أستنجد فيكم ضربات معولكم في جبال قضاياه، والتي راكمتها ديونه، وعظمتها قضايا المطالبات عليه، وهو اليوم بين جدران السجن، حيث لا رعاية تلفه ولا وصول لدوائه... تحيط به همومه ويغرق في بحر أحزانة... رجائي التفاتة تسطرون بها إلى عظيم مآثركم مأثرة كريمة أخرى تشعلون بها نور الأمل في أرضكم، وأمر الحب في إرجاعه لصغاره.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
العدد 2432 - الأحد 03 مايو 2009م الموافق 08 جمادى الأولى 1430هـ