قال بنك السلام - البحرين، إنه يتطلع إلى استحواذ جديد في البحرين ضمن خططه للتوسع في المملكة وإنشاء مصرف إسلامي قوي وخصوصا بعد أن وافق مساهمو البنك على شراء أسهم البنك البحريني السعودي مقابل نحو 25 مليون دينار...
مصرف السلام يوافق على شراء أسهم «البحريني السعودي» بـ 25 مليون دينار
المنامة - عباس سلمان
قال مصرف السلام - البحرين، إنه يتطلع إلى استحواذ جديد في البحرين ضمن خططه للتوسع في المملكة وإنشاء مصرف إسلامي قوي وخصوصا بعد أن وافق مساهمو المصرف على الاستحواذ على أسهم البنك البحريني السعودي مقابل نحو 25 مليون دينار، وإن عملية الاندماج قد تكتمل خلال شهر واحد.
وأبلغ عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي، الصحافيين بعد اجتماع غير عادي للجمعية العمومية للبنك، أن الاستحواذ سيعطي قيمة مضافة، وذلك بزيادة رأس مال مصرف السلام وقدرته على الاكتتاب في أي تسهيلات تطرح في السوق وكذلك زيادة في دخل المصرف من النشاط الرئيسي (Core Banking).
وبيَّن يوسف تقي، أن دخل مصرف السلام في الوقت الحاضر يعتمد على الاستثمارات، في حين أن الدخل سيكون من الاستثمارات والتمويل بعد الاندماج المتوقع أن يكتمل قبل نهاية العام الجاري بعد موافقة مساهمي البنك البحريني السعودي.
وسيكون لدى مصرف السلام 8 فروع بدلا من فرعين في الوقت الحاضر بعد الاندماج، و «إننا ننظر إلى سوق المملكة العربية السعودية، لكن ذلك يعتمد على الحصول على رخصة من السلطات المالية».
وكان مجلسا إدارة مصرف السلام والبنك البحريني السعودي قد وافقا على عملية الاندماج وهي الأولى في البحرين منذ عدة سنوات، لكن القرار النهائي الآن ينتظر الحصول على موافقة المساهمين في «البحريني السعودي».
وقال تقي: «أنا واثق من أن العملية ستمضي قدما بسبب أنها ستعطي قيمة مضافة للمصرفين، من ضمنها أن حجم المؤسسة سيكون كبيرا في البحرين وفروعها المنتشرة في المملكة، وستعزز الدخل وقاعدة رأس المال لدعم المصرف».
وأضاف «أعتقد أن هناك طريقة واحدة فقط للنمو في البحرين، وهي من خلال الاستحواذ، وأعتقد أننا محظوظون بأن تكون لدينا هذه الفرصة، ونتطلع إلى فرص أخرى للاستحواذ في البحرين». ورد على سؤال بشأن التوجه للاستحواذ الجديد فقال «نتطلع إلى مؤسسة مماثلة في الحجم».
وسيقوم مصرف السلام - البحرين بإصدار أسهم عادية جديدة مدفوعة بالكامل تبلغ 250 مليون سهم بقيمة 100فلس للسهم الواحد، أي 25 مليون دينار، إلى مساهمي البنك البحريني السعودي مقابل شراء 500 مليون سهم من أسهمه.
وأوضح أن البنك البحريني السعودي هو بنك مقرض للمؤسسات المالية في البحرين، وليس مقترضا، مثله مثل كثير من المصارف العاملة في المملكة، وأن ملاءة رأس المال تبلغ نحو 24 في المئة.
كما بيَّن تقي أن افتتاح 6 فروع جديدة لبنك السلام يحتاج إلى 3 سنوات، وأن بنك السلام اليوم يعتمد على الاستثمارات ولكن بعد الاندماج سيعتمد الدخل على الاستثمارات والتمويل، «وأتوقع أن يرتفع سعر أسهم المصرفين».
وتطرق إلى التوجه المستقبلي لمصرف السلام فأوضح تقي «سياستنا التوسع عن طريق الاستحواذ، وسيكون تركيزنا على البحرين بسبب وجود العديد من البنوك التجارية وتوافر فرص للشراء، ولدينا السيولة الكافية لعمل ذلك».
وبموجب عملية الاستحواذ سيتم إصدار سهم عادي جديد مدفوع بالكامل من أسهم مصرف السلام مقابل كل سهمين عاديين من أسهم البنك البحرين السعودي، شريطة حصول بنك السلام على موافقة المساهمين في البنك البحريني السعودي «لمبادلة أسهم لا يقل عددها عن 333,3 مليون سهم من أسهمه».
كما وافق مساهمو بنك السلام على زيادة رأس المال المصرح به إلى 200 مليون دينار من 120 مليون دينار، وتخويل تقي أو من يمثله اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتنفيذ الإجراءات من ضمنها إدراج الأسهم الجديدة في سوق البحرين للأوراق المالية وسوق دبي المالي.
والاندماج المقترح هو الأول هذا العام ويأتي في ظل أزمة ائتمان عالمية أدت إلى شح السيولة وخلقت جوا من عدم الثقة بين المصارف، وكذلك الحد من عمليات التمويل الضرورية. كما يأتي استجابة للأوضاع المالية التي تعيشها المنطقة والتي تتطلب مصارف قوية للمساهمة في تقديم التمويلات الضخمة التي تحتاجها البنية التحتية في المنطقة.
وبدأت الأزمة في سبتمبر/ أيلول العام 2008 في الولايات المتحدة الأميركية وأدت إلى اندثار مصارف ومؤسسات عالمية، وخسائر كبيرة بين البعض الآخر. كما امتدت آثارها إلى المنطقة ومن ضمنها البحرين.
وكشف مصرف السلام - البحرين عن تحقيق أرباح صافية بلغت 7,9 ملايين دينار بحريني (21 مليون دولار أميركي) في الربع الأول من العام الحالي، بزيادة قدرها 6,5 في المئة مقابل الفترة نفسها من العام 2008 والتي حقق فيها أرباحا بلغت 7,4 ملايين دينار.
كما ارتفعت أصول المصرف بنسبة 8,4 في المئة لتصل إلى 601 مليون دينار من 554 مليون دينار في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2008. وعلى رغم الأزمة المالية التي تعد الأسوأ خلال هذا العقد، فقد تمكن المصرف من زيادة ودائع زبائنه خلال الربع الأول من 338 مليون دينار في نهاية 2008 لتصل إلى 343 مليون دينار في مارس/ آذار 2009.
الصخير - جامعة البحرين
تفتتح جامعة البحرين ومصرف السلام البحرين يوم غد (الأربعاء) مركز السلام للموارد التعليمية في كلية إدارة الأعمال بالجامعة.
وكانت الجامعة ومصرف السلام البحرين وقعا اتفاق إنشاء المركز في شهر مارس/ آذار من العام الماضي. وستستغل الكلية المركز -المجهز بأفضل المعدات- في عملية التدريس وإقامة الورش والمحاضرات المتخصصة. وكانت عميدة كلية إدارة الأعمال حميدة بوحسين أوضحت في تصريح سابق أن «الجامعة تسعى لجعل المركز مركزا ماليا مصغَّرا يضم سوقا وبورصة للأسهم، وتجهيزات حديثة لتدريب الطلبة على التداولات، والمضاربة، ومهارات العمل في أسواق الأوراق المالية والعملات»، مشيرة إلى أن «الهدف من المشروع هو تزويد الطالب بالمهارات والقدرات العملية التي تؤهله لدخول سوق العمل بيسر وسهولة».
ونوَّهت العميدة بدعم مصرف السلام البحرين قائلة «لطالما أبدت الإدارة التنفيذية للمصرف تعاونا مثاليّا، وهذا الدعم ليس هو الأول من نوعه».
ومن جانبها، أوضحت رئيسة قسم الاقتصاد والتمويل في كلية إدارة الأعمال بتول أسيري أن «هدف المشروع هو بناء قاعة يستفاد منها باستمرار من قبل الطلبة والأساتذة والخبراء الخارجيين بهدف التواصل مع السوق الخارجي وتدريب طلبتنا على إلقاء المحاضرات وعمل الورش العلمية وتلقي المحاضرات القيمة والاستفادة منها بأقصى حد».
ولفتت أسيري إلى أن «المركز مجهز تجهيزا كاملا بأجهزة سمعية ومرئية»، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن «المرحلة الثانية من المشروع ستتمثل في توصيل المكان بسوق الأوراق المالية المحلية والخارجية».
العدد 2433 - الإثنين 04 مايو 2009م الموافق 09 جمادى الأولى 1430هـ