العدد 1199 - السبت 17 ديسمبر 2005م الموافق 16 ذي القعدة 1426هـ

اختصاصية أطفال: تغير الجو زاد من حالات الربو

مشيرة إلى انتشار الانفلونزا والرشح والكحة

الوسط-محرر الشئون المحلية 

17 ديسمبر 2005

صرحت طبيبة الأطفال ساهرة محمد مهدي بأن اكثر الحالات المرضية انتشارا في هذه الفترة هي حالات الربو تليها الانفلونزا ثم الرشح والكحة، إذ يؤدي تغير الجو وميلانه الى البرودة الى اصابة الاطفال بالكثير من الامراض. وقالت: «ان من يعانون من الحساسية والربو واجهوا صعوبة كبيرة، ما يتطلب العناية الشديدة بهم لتقليل تعرضهم لحالات الربو، كما ان اهمال معالجة امراض مثل الرشح يؤدي الى تعرض الطفل لمضاعفات مثل التهابات الاذن والصدر». وعن مرض الربو اوضحت: «هو مرض يصيب القصيبات الهوائية ويؤدي الى تحسسها من بعض المكونات، إذ يبدأ عند بعض الاطفال من الشهر الثاني أو الثالث ويصيب الاطفال الخدج المولودين بمشكلات في التنفس». وأضافت «تنقسم مسبباته الى قسمين مسببات خارجية وأخرى داخلية، وتشمل الخارجية التعرض للدخان المنبعث أثناء تدخين السجائر والمنطلق من البخور بالاضافة الى الغبار الأمر الذي يهيج الربو ويؤدي الى افراز بعض الكيماويات المسببة لتقلصات القصبات الهوائية وصعوبة التنفس مع وجود الافرازات أو البلغم، أما المسببات الداخلية فهي الحساسية الداخلية مثل التي تدخل في الطعام ويؤدي تناولها الى حدوث حالة الربو، كما ان بعض الحالات التنفسية مثل الضيق الشديد والتوتر تسببان الحالة». وعن كيفية علاجه ذكرت «نعالج الحالات التي ترد الينا لأول مرة بالبخار والادوية وننصح الأم بالمعالجة السريعة للطفل في حال تكرار النوبة لأنه يؤثر على كمية الأوكسجين الموجود في الدم ما يتعب الطفل كثيرا»، ونصحت امهات الاطفال الذين تتكرر عندهم النوبات اكثر من مرتين أو المصابين بالمرض عن طريق الوراثة بضرورة توفير الأسرة العلاج في المنزل بشكل دائم حتى تتم معالجة الطفل بسرعة فور تعرضه للازمة. وبسؤالها عن طرق الوقاية من المرض اجابت «لا نتحدث عما يمنع هذا المرض ولكن هناك ارشادات كثيرة يمكن اتباعها للتقليل من حدة المرض مثل تثقيف الأم وتعريفها بأسباب المرض وكيفية التعامل مع طفلها حال تعرضه للأزمة لأن تعرض الطفل لها يتطلب العلاج السريع لمنع حدوث مضاعفات تؤثر على صحته، وحماية الطفل من تغيرات الجو المفاجئة فلا يخرج من مكان دافئ الى بارد بالنسبة إلى فصل الشتاء أو من مكان بارد الى دافئ في فصل الصيف، بالاضافة الى وقايته من الامراض الاخرى وعدم الاكثار من اعطائه المثلجات لنخفف من حدة المرض ولكن كمرض لا نستطيع منعه». واستطردت «من خلال تجربتي في علاج الاطفال المصابين بالربو وجدت ان الأم المرضع عندما تمتنع عن تناول الحلويات بكثرة وخصوصاً الكاكاو فإن الحالات تقل عند الطفل بشكل ملحوظ، وعندما تعود المرضع لتناول هذه الاطعمة يزيد تكرار حالات الربو عند طفلها ما يؤكد وجود ارتباط بين تناول المرضع للسكريات وزيادة حالات الربو عند الطفل»، مشيرة الى ان الطفل المصاب بالربو على رأس قائمة المحتاجين للتطعيم ضد الانفلونزا لأن تأثيرها عليه أشد من تأثيرها على الطفل غير المصاب بالربو. من جهة أخرى أوضحت مهدي «تأتي الانفلونزا في المرتبة الثانية بعد الربو من حيث عدد الحالات المترددة علينا وتتمثل اعراضها في ارتفاع درجة حرارة الطفل وصداع مع آلام في الجسم مع قشعريرة وتكون مصحوبة احيانا بقيء من شدة الحرارة». واسترسلت «أهم خطوة من خطوات العلاج هي تخفيض درجة الحرارة وتأمين السوائل اللازمة لأن ارتفاع الحرارة المصحوب بالقيء يسبب الجفاف عند الطفل ولابد من تدارك هذا الأمر حتى نمنع تعرضه لمضاعفات مثل التهابات الاذن والحلق ما يستدعي استعمال المضادات الحيوية، والا فالانفلونزا لاتستدعي استعمالها». وأسهبت «لوقاية الطفل من الاصابة بالانفلونزا لابد من الاهتمام به بشكل عام من خلال عدم اعطائه مشروبات باردة وحمايته من التعرض للبرودة بعد الاستحمام خصوصاً بالنسبة إلى الاطفال الصغار، والعناية بتغذية الطفل تغذية سليمة صحية والتقليل من اعطائه الحلويات والمثلجات و ابعاده عن المناطق المزدحمة». وركزت على عدم اعطاء الاطفال الحلويات والاطعمة غير المفيدة بشكل يومي أو تقديمها للطفل كغذاء لأنها تسبب الكثير من المشكلات الصحية للاطفال

العدد 1199 - السبت 17 ديسمبر 2005م الموافق 16 ذي القعدة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً