استنكرت الكتلة الإسلامية بمجلس النواب ما قامت به قناة الجزيرة من محاولة الإساءة إلى المرجع الديني السيد علي السيستاني، وذكرت الكتلة «أن هذه المحاولة تندرج ضمن محاولات قناة الجزيرة المتكررة للإساءة للرموز الدينية الفاعلة في العراق الجريح الذي بدأ يتعافى شيئاً فشئيا من حمام الدم الذي استمر أكثر من 30 عاماً جر الويلات والآهات للشعب العراقي المظلوم». وأشار البيان إلى استغراب الكتلة الإسلامية من بعض الإعلاميين العرب الذين يحاولون عبر وسائل الإعلام المتعددة النيل من المرجعية الدينية، متجاهلة ما لهذه المرجعية من مكانة خاصة في نفوس الشيعة، ورأت الكتلة الإسلامية أنه بات واضحاً أن المرجع الأعلى قد أظهر قدرة ولياقة في مواجهة الاحتلال بحنكته وحكمته حتى أصبح العراق اليوم بجميع مكوناته يسير في خط واحد للقضاء على وجود المحتل في العراق من خلال العملية السياسية التي تمت بنجاح منقطع النظير مستلهمة ذلك من توجيهات المرجع الأعلى الذي استطاع فهم الواقع ودعوة جميع العراقيين إلى مواجهة الاحتلال من خلال العملية السياسية التي نجحت نجاحاً كبيراً حتى الآن بالطرق السلمية. وحذرت الكتلة من الدق على أوتار الطائفية البغيضة التي جرَّت الويلات للشعب المظلوم في العرق خلال الفترة الماضية. من جهة أخرى أكدت الكتلة أن دعوة عضوها النائب عبدالله العالي العلماء للجلوس مع المستشارين القانونيين كان يهدف في الأساس إلى مناقشة موضوع تقنين الأحكام الأسرية وعرض تصورات العلماء على المستشارين القانونيين من أجل التوصل لرؤية موحدة، من خلال العلماء بمختلف توجهاتهم، ورفع توصيات إلى العلماء عما توصل إليه المجتمعون من غير أن تكون هناك نوايا سيئة، مؤكدين أن ذلك تم بعد تشاور الكثير من العلماء الذين دعموا وباركوا هذا الاجتماع بمن فيهم نائب رئيس المجلس العلمائي السيد عبدالله الغريفي الذي أكد على ضرورة رفع المقترحات بشكل مكتوب ليتم تدارسها بشكل مستفيض من قبل العلماء.