أكد عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لدى وصوله أبوظبي ليترأس وفد مملكة البحرين في أعمال الدورة السادسة والعشرين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي بدأت أعمالها أمس، أن الأوضاع الإقليمية والدولية تستوجب تكثيف الجهود ليتواصل عملنا الجماعي، إذ لا بديل لدول المجلس في عصر المتغيرات المتسارعة والتحديات الكبيرة إلا مواصلة العمل الجاد بتصميم أكيد نحو دعم تماسك هذا البناء الشامخ في هذه المنطقة. وكان في مقدمة مستقبلي جلالته لدى وصوله، رئيس دولة الإمارات سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وكبار المسئولين. وصرح عاهل البلاد لدى وصوله قائلاً: «إنه ليسرنا اليوم، إذ يتجدد هذا اللقاء عبر مسيرة التعاون المشترك أن نعبر عن غبطتنا وسعادتنا بالمشاركة مع أشقائنا قادة دول مجلس التعاون في أعمال القمة التي تعقد في الإمارات وفي ضيافة ورعاية الشيخ خليفة بن زايد الذي نسعد اليوم بلقائه في هذه المناسبة الطيبة». وأضاف «أن هذه المسيرة التي ساهمنا جميعاً (قيادات وشعوباً) في إرساء دعائمها لهي محط أنظارنا واهتمامنا للعمل معاً على طريق التنسيق والتعاون تحقيقاً لما نتطلع إليه من آمال وطموحات وأهداف مشتركة». وقال جلالته: «إن الأوضاع الإقليمية والدولية التي تتفاعل معها دولنا وتؤثر فيها، تستوجب منا جميعا تكثيف الجهود ليتواصل عملنا الجماعي، إذ لا بديل لدول المجلس في عصر المتغيرات المتسارعة والتحديات الكبيرة إلا مواصلة العمل الجاد بتصميم أكيد نحو دعم تماسك هذا البناء الشامخ في هذه المنطقة الحيوية المهمة من الوطن العربي». وأردف أنه «مما يزيدنا تفاؤلاً بانعقاد هذه القمة هو الإصرار الدائم على أن تكون لقاءاتنا واجتماعاتنا متوجهة نحو أمن واستقرار دولنا وشعوبنا والنظرة الايجابية إلى مسيرتنا المستقبلية وبما تحمله من الآمال لأجيالنا الحاضرة والقادمة في الرخاء والازدهار بفضل تعاوننا جميعا ورؤيتنا المتفائلة للمستقبل». وتابع «أننا ومن خلال هذه اللقاءات السنوية نجدد العزم على العمل معا من أجل الخروج بقرارات ونتائج تعكس إدراكنا ضرورة وأهمية العمل المشترك في مختلف المجالات واضعين نصب أعيننا الارتقاء بآليات العمل في إطار مجلس التعاون نحو الأفضل وبما يعزز روح التكاتف الأخوي والعمل الجماعي وصولاً إلى المزيد من الإنجازات التي تلبي طموحات دولنا وشعوبنا». وأشار إلى أن البحرين تحرص على ممارسة دورها كاملاً في مسيرة التعاون الخليجي، «وأننا نؤكد العزم على مواصلة هذه المسيرة المشتركة وتعزيز وتطوير عملنا الجماعي بما يلبي متطلبات المرحلة المقبلة بكل ما تحمل من متغيرات وتحديات كبيرة». وأوضح «أن الاقتصاد الذي هو خيارنا الأفضل والأكثر ملاءمة نحو توثيق عرى الروابط فيما بين شعوبنا كافة يتطلب منا العمل كما دعونا دائما، تعزيز المشاركة الاقتصادية للقطاع الأهلي حتى يمكن للجميع النهوض بمسئولياتهم. كما أن ما يبعث على الاعتزاز والارتياح تلك الخطوات الايجابية والمثمرة التي تحققت حتى الآن في مسيرة تعاوننا الأمني المشترك، والتي جاءت بفضل تكاتف الجهود وإيمان الجميع بأن الأمن الجماعي يعتبر ركيزة أساسية وحيوية لدفع عجلة التنمية الشاملة في دولنا».
التقى عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة على هامش القمة أمس مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وتم خلال الاجتماع استعراض العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط البلدين والشعبين والموضوعات المدرجة على جدول أعمال قمة فهد. كما اجتمع جلالة الملك مع رئيس وزراء الكويت الشيخ صباح الأحمد وتم استعراض العلاقات الأخوية الوطيدة والتعاون بين البلدين.
وصل قادة دول مجلس التعاون الخليجي إلى أبوظبي للمشاركة في أعمال القمة السادسة والعشرين للمجلس التي بدأت أعمالها أمس وتستمر حتى اليوم (الاثنين). فقد وصل عاهل السعودية الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وسلطان عمان قابوس بن سعيد، وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الأحمد الجابر
العدد 1200 - الأحد 18 ديسمبر 2005م الموافق 17 ذي القعدة 1426هـ