العدد 1203 - الأربعاء 21 ديسمبر 2005م الموافق 20 ذي القعدة 1426هـ

الخياط يدعو إلى تدريس الصيرفة الإسلامية وإطلاق خدمات التمويل الجامعي الإسلامي

"بيتك" يعلن مبادرة لتدريب وتأهيل طلبة جامعة البحرين

أكد مدير عام بيت التمويل الكويتي "بيتك" عبدالحكيم الخياط أن التخصصية والثقافة المرتبطة بالذكاء الاجتماعي هما السبيل إلى ارتقاء المناصب القيادية في المؤسسات المالية. وقال الخياط في ندوة اقيمت يوم الثلثاء بجامعة البحرين بشأن ابتكارات المصارف الإسلامية: "الناس المتخصصون، والحاصلون على شهادات تخصصية هم المؤهلون حقاً لتسلم المواقع القيادية في المؤسسات المالية"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن "التخصص لا يكفي من دون الثقافة التي ترتقي بالإنسان". وأضاف الخياط الذي يدير بيت التمويل الكويتي ­ البحرين، )وهو بنك إسلامي(: "الطلاب والطالبات الذين يريدون الوصول إلى شيء ما في عالم الأعمال عليهم بالصبر، إذ لا يمكنك أن تقفز في السلم الوظيفي إلا بالصبر والأناة"، مؤكداً في الوقت ذاته ضرورة "الاستماع والاستفادة من خبرات الآخرين". وأشاد مدير عام "بيتك" الذي بدأ حديثه بالتعريف بالمصرف "بمستويات طلبة جامعة البحرين العلمية"، مدللاً على مستوياتهم الرفيعة "بالمناصب القيادية التي وصلوا اليها". وقال الخياط: "لدينا في المصرف 150 موظفاً وموظفة، و60 موظفاً وموظفة من هؤلاء من خريجي جامعة البحرين، كما أن 10 منهم يديرون مناصب قيادية في المصرف، ما يشير بوضوح إلى أن المادة العلمية لدى الجامعة ممتازة". وأضاف مستدركاً: "غير أن ما ينبغي الالتفات إليه، هو كيفية التعامل مع الخامات الطلابية الجيدة وتأهيلها لدخول سوق العمل والريادة فيها". وأعلن الخياط عن مبادرة المصرف واستعداده "لتبني تدريب طلبة معينين، وتأهيلهم للحصول على شهادات عالمية متخصصة تأخذهم إلى آفاق رحبة خارج الإطار الجغرافي المحدود". ودعا المؤسسات والشركات الأخرى إلى تقديم يد العون والمساعدة لتبني الطلبة وتدريبهم، منبها إلى الفائدة التي تعود على الشركات نفسها إثر ذلك. وذهب الخياط الذي يتمتع بخبرات واسعة في المحاسبة والإدارة إلى أن "اتجاه الطلبة للحصول على شهادات مهنية وتخصصية بعد التخرج أفضل من توجههم لدراسة الماجستير والدكتوراه". غير أنه لم يقلل من أهمية الحصول على الماجستير والدكتوراه، وقال معللاً رأيه: "من المعروف ان الحاصل على الشهادة المهنية راتبه عادة أعلى من الحاصل على الماجستير". وفيما يرتبط بصناعة الصيرفة الإسلامية رداً على سؤال أحد أعضاء هيئة التدريس بالجامعة شدد الخياط على أن "المصارف الإسلامية في المنطقة تمتلك قدرات هائلة ستؤهلها لقيادة المنطقة نحو تحقيق التنمية". موضحاً أن "المصارف الإسلامية تمتاز بتعاملها مع الأصول، وليس مع الأوراق، لأن الشريعة الإسلامية لا تتعامل مع الورق كسلعة". ولفت إلى أن المصارف الإسلامية حققت قفزات كبيرة في السنوات السبع الأخيرة، معتمدة على كفاءات جديدة شابة استغلت الظروف المواتية لتحقيق نمو سريع. وقال الخياط وهو رئيس مجلس إدارة مشروع درة خليج البحرين الذي يعد أكبر مشروع عقاري في البحرين: "هنالك مشروعات كثيرة في المنطقة تقف خلفها المصارف الإسلامية في البحرين ودبي والكويت، اذ استطاعت هذه المصارف تحريك الكثير من القطاعات"، مضيفاً "وهي قادرة على تنشيط المشروعات الاستثمارية الكبرى". وبشأن موقع البحرين في عالم الصيرفة الإسلامية، ذكر مدير عام "بيتك" أن البحرين "تتسيد صناعة الصيرفة الإسلامية في العالم حالياً، لكنها تواجه منافسة متصاعدة من دول كثيرة، مثل: ماليزيا، دبي، الكويت وقطر". وطالب الخياط الجهات الرسمية بالعمل على تعديل بعض القوانين بسرعة أكبر وإلغاء الضريبة المزدوجة في تعاملات التمويل العقاري الإسلامي لضمان استمرار ريادة البحرين في هذا المجال. ولفت الانتباه إلى الأمور الايجابية فالبحرين لا تزال لها القدرة التنافسية الأكبر، وتتمثل في العقول المصرفية المدربة وخبرة وفعالية المؤسسات الرقابية، وكذلك الإعلان الذي تم حديثاً لإنشاء معهد الدراسات المالية الإسلامية في البحرين. واختتم الخياط حديثه بدعوة جامعة البحرين إلى التفكير في تدريس الصيرفة الإسلامية لطلبتها، مرحباً في الوقت ذاته بتقديم خدمات تمويل البرامج التعليمية بالتنسيق مع الجامعة.

العدد 1203 - الأربعاء 21 ديسمبر 2005م الموافق 20 ذي القعدة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً