العدد 1205 - الجمعة 23 ديسمبر 2005م الموافق 22 ذي القعدة 1426هـ

جنبلاط يهاجم «مهمة موسى» ويتهم سورية بالإرهاب

ألمانيا تسعى لاستئناف مفاوضات تبادل أسرى حزب الله

احتدمت الخلافات السياسية الداخلية والإقليمية في الساحة اللبنانية، إذ صعد زعيم الحزب الاشتراكي التقدمي اللبناني وليد جنبلاط من الحملة التي بدأت كتلته والغالبية النيابية بشنها على المهمة التي يقوم بها الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، داعيا إياه إلى التوجه إلى دمشق بدلاً من لبنان لوقف ما أسماه القتل السياسي الذي تمارسه سورية في لبنان. في وقت بدأت تظهر في بيروت بوادر لعودة مفاوضات تبادل الأسرى بين حزب الله و«إسرائيل»، خصوصا مع وصول المفوض الألماني غيرهارت كونراد واثنين من معاونيه إلى لبنان خلال الساعات الماضية. ودعا جنبلاط، الأمين العام للجامعة العربية إلى «الذهاب إلى الشام لوقف القتل وإلا هذه المعادلة (التي يعمل لها) هي إخراس الإعلام اللبناني». واتهم جنبلاط النظام السوري بأنه «يهرب إلى التعريب ويملك أدوات إرهاب ولديه في الجوارير (الأدراج) كل ما هناك من تنظيمات إرهابية يخيف بها الأنظمة العربية». ومن جانبه، أكد موسى أن ما قام به أخيرا من جهود ومشاورات بين بيروت ودمشق كان إجراء اتصالات واستماع إلى الطرفين، مشيرا إلى انه لم تكن هناك مبادرة محددة لحل الأزمة بين لبنان وسورية. وقال موسى انه من هذا المنطلق نتعامل مع الوضع الخطير الذي نراه في لبنان من مسلسل الاغتيالات من ناحية وأيضا العلاقة المتوترة بين البلدين. وأضاف «إننا نحاول أن نعمل على تأكيد حال الاستقرار في لبنان والتوصل إلى صيغة ايجابية للعلاقة بين البلدين حتى لا تزداد الأمور صعوبة». ونفى موسى كذلك أن يكون طرح من جانبه بنودا معينة، مؤكدا انه نقل مواقف ومقترحات وأفكار بين الطرفين. وقال: «هناك مواقف واضحة لمستها في لبنان وبالتالي ناقشتها مع المسئولين السوريين ونحن في هذا الصدد الآن لا توجد مبادرة معينة». ورداً على سؤال بشأن ما تردد بأنه من ضمن هذه المساعي موضوع وقف الاغتيالات في لبنان مقابل الصمت السياسي والإعلامي عن سورية، أوضح موسى انه لا يوجد شيء اسمه مقابل. ومن جهة أخرى، كشفت مصادر مطلعة في بيروت أن المفوض الألماني غيرهارت كونراد واثنين من معاونيه وصلوا إلى بيروت. ونقلت صحيفة «المستقبل» الصادرة أمس عن هذه المصادر إشارتها إلى أن كونراد كان توسط في وقت سابق في موضوع الأسرى اللبنانيين في «إسرائيل». ولم تكشف المصادر ما إذا كانت زيارة كونراد مرتبطة بإعادة تحريك ملف الأسرى في السجون الإسرائيلية بعد نجاح الوساطة الألمانية قبل نحو عامين. إلى ذلك، عبر شقيقا غواص بالبحرية الأميركية الذي قتل في حادث خطف طائرة في العام 1985 عن غضبهما أن قاتل شقيقهما اللبناني محمد علي حمادة الذي أفرجت عنه ألمانيا وطلبا أن يسلمه لبنان إلى أميركا لمحاكمته.

العدد 1205 - الجمعة 23 ديسمبر 2005م الموافق 22 ذي القعدة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً