ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أمس أن طهران تريد تقديم التزام للغرب بأنها لن تسيء استخدام تكنولوجيتها النووية لأغراض عسكرية. وقال وزير الخارجية الإيراني منوجهر متقي إنه «على رغم أن الحكومة الإيرانية الجديدة نجحت بالفعل في تحييد التهديدات الغربية بإحالة القضية الإيرانية إلى مجلس الأمن إلا أن إيران مازالت ترغب في تقديم التزام بأنها لن تسيء استخدام تكنولوجيتها النووية». ولم يكشف متقي عن تفاصيل الضمان الإيراني غير أن هناك تكهنات بأنه يمكن أن يكون في صورة وثيقة مسجلة من الأمم المتحدة. ووصف وزير الخارجية المحادثات النووية في فيينا بأنها «بداية إيجابية» معربا عن أمله في أن تكون الجولة المقبلة من المحادثات المقررة في منتصف يناير/ كانون الثانيش المقبل «أكثر جدية وفعالية». في غضون ذلك، دعت منظمة يهودية أميركية حكومات دول الاتحاد الأوروبي إلى منع دخول الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد إلى أراضيها بسبب تصريحاته المناهضة لـ «إسرائيل» التي شكك فيها بحصول المحرقة قائلا انه يجب نقل الدولة العبرية إلى أوروبا أو حتى «ألاسكا». وفي إعلان ظهر على صفحة كاملة لصحيفة «انترناشيونال هيرالد تريبيون» الأميركية في باريس أمس، أعلنت رابطة مكافحة التشهير أن الرئيس الإيراني هو «الوجه العام لنظام يهددنا جميعا. حين يتحدث إنما هو يعبر عن سياسة نظامه». ودعت الرابطة حكومات الاتحاد الأوروبي إلى منع نجاد من دخول أراضيها. على صعيد متصل، نفت إيران أمس قرارا أصدره أحمدي نجاد بحظر الموسيقى الغربية على شاشة التلفزيون الحكومي مشيرا إلى أنه أصدر «توصيات» فحسب بحظر الموسيقى «غير الأخلاقية». وقال العضو بالمجلس الثقافي جواد أريامانيش «ما أقره الرئيس في المجلس الثقافي هو توصيات بعدم عزف أي نوع من الموسيقى غير الأخلاقية». وفي برلين طالب متحدث ألماني طهران أمس بعقد محاكمة عاجلة لاثنين من صيادي المياه العميقة أحدهما ألماني والآخر فرنسي ضلا طريقهما ودخلا المياه الإقليمية الإيرانية بطريق الخطأ الشهر الماضي وانتهى بهما المقام في أحد السجون الإيرانية على حد قوله.
العدد 1205 - الجمعة 23 ديسمبر 2005م الموافق 22 ذي القعدة 1426هـ