حبذا لو يتم افتتاح مركز البديع الصحي في الفترة المسائية حتى لو كان إلى الساعة الثامنة مساء كما هو معمول به في مركز جدحفص الصحي، وحبذا أيضاً لو يتم افتتاح مركز جدحفص الصحي في الإجازة الأسبوعية (خميس وجمعة) بدلا من تجشم عناء الذهاب إلى مركز النعيم الصحي وهو بعيد نسبياً بالنسبة إلى منطقة سكننا (شارع البديع). وكنا نتمنى أن يخصص في مركز البديع الصحي قسم للأشعة بدلاً من الذهاب إلى المراكز الأخرى وخصوصا أن قسم رعاية الطفولة والأمومة القديم لم يُستغل بعد في حين تم افتتاح قسم جديد للرعاية. فهذه مطالب قديمة فهذا المركز لا يحظى بأي اهتمام أسوة ببقية المراكز الصحية وكانت من وعود المرشحين للمجلس البلدي تطوير العمل في المركز ولكن بعد انتخابهم تبخر كل شيء، وخصوصا أنه يخدم شريحة كبيرة جداً يقطنون في مناطق مساحتها كبيرة (البديع بني جمرة الدراز سار باربار مقابة القرية جنوسان جد الحاج الجنبية) وكثافتها السكانية عالية. وهذا يستتبعه مطالبتنا بإعادة توزيع الدوائر الانتخابية حتى لا يحيق بنا الإجحاف. هناك أمر يلفت نظري منذ مدة في الطابق السادس جناح (62) وهو أن المراحيض أعزكم الله موضوعة بطريقة أن من يجلس يستقبل القبلة ويستدبرها ونحن عندنا في الفقه الإسلامي في أحكام التخلي بأنه لا يجوز استقبال القبلة واستدبارها حال البول أو التغوط بل هو من المحرمات وهذا معروف عند الجميع فهذه مشكلة كبيرة بالنسبة إلى المرضى الذين يرقدون في هذا الجناح لعدة أيام... فهل هناك حل يا ترى؟، نحن مرضى غسيل الكلى نعاني منذ زمن طويل ومازلنا نعاني، ولا أقصد والعياذ بالله بأننا نتذمر من مرضنا بل هو قضاء الله علينا بل يجب علينا أن نحمده ونشكره على حسن بلائه فكل ما يأتي من المولى عز وجل فهو خير فهناك من هم أسوأ حالاً... ولكننا نشكو من الوضع السيئ في وحدة غسيل الكلى فالوضع لا يتحسن على رغم مقابلة وزيرة الصحة والكتابة في الصحافة صحيفة «الوسط» تحديدا فمشكلة لـ (sheets) التي قد يعتبرها البعض تافهة تمثل مشكلة بالنسبة إلينا نحن مرضى غسيل الكلى فالمكان بارد وجسم المريض المستلقي على السرير ثلاث ساعات وأكثر لا يتحمل وعند أي نقص يُطلب من المريض إحضار غطاء من منزله وهذا شيء غير صحي» فأغطية المستشفى يتم تعقيمها باستمرار، والمريض بالكاد يحمل نفسه فكيف يستطيع حمل أغطية الشتاء الثقيلة؟، فبعضهم يقوم بوضع أغطيته في حقيبة يقوم بجرها وكأنه ذاهب إلى رحلة. والأمر الآخر هو تبرع تاجر كويتي بعدد من أجهزة الغسيل وها هي مكدسة في ممرات وحدة غسيل الكلى وفي مكان تصليح الأجهزة، فليس هناك مكان لوضعها وليست هناك أسرة وليست هناك الأدوات المكملة لها، فماذا استفدنا نحن من وجودها وتكديسها في حين أن عدد المرضى يزداد بشكل يومي؟، حتى الأسرة الموجودة انتهى عمرها والتي تعمل بالرموت كونترول لا يعمل الرموت الموجود بها وهذا يمثل مشكلة كبيرة لرجال الإسعاف الذين يحضرون المرضى ويحتاجون إلى رفع السرير بمستوى الحمالة الموضوع عليها المريض حتى يتم نقله إلى السرير. والمكان يعاني من تسرب المياه وكأننا في بحيرة، فكلما قام رجال التنظيف بشفطه ينبع مرة أخرى لا أدري من أين؟، ما قد يسبب في انزلاق المرضى وطاقم التمريض، والمكان لا يحظى بالتنظيف الكافي وليست هناك صيانة دورية وغيرها من الأمور التي لو قمنا بتعدادها لاحتجنا صفحة كاملة. وفي النهاية يقول أحد أطبائنا: احمدوا ربكم بأنه يتم توفير غسيل مجاني لكم،... وأنا أقول: بما أننا مواطنون فهذا حق من حقوقنا ونحن مازلنا نقوم بواجباتنا تجاه الوطن فما ذنبي مثلاً إذا لم يتم توظيفي فهذا ليس تقصير مني تجاه وطني، فإذا كان عليّ واجب تجاه وطني سأؤديه حتى الرمق الأخير ولكن مادام هناك متنفذون ومادامت الموازنات تسرق والمحسوبيات قائمة فهذا يعني أن الحقوق منهوبة في بلد يسعى مليكه إلى الإصلاح والتطوير.
أسمه عبدالنبي
العدد 1205 - الجمعة 23 ديسمبر 2005م الموافق 22 ذي القعدة 1426هـ