قتل 15 عراقياً أمس وأصيب 56 آخرين بينهم عدد من رجال الشرطة في هجمات بينها أربع بسيارات مفخخة في بغداد التي وصلها الرئيس الأوكراني فيكتور يوشينكو لتفقد قواته التي ستغادر العراق بحلول نهاية العام. وزعم محامي الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين أن أميركا عرضت منصباً على أخيه غير الشقيق برزان التكريتي ليشهد ضد موكله. وأعلن مصدر في الشرطة مقتل خمسة من رجال الشرطة وجرح أربعة آخرين في هجوم شنه أكثر من ثلاثين مسلحاً على نقطة تفتيش شمال بغداد. وقال إن «أكثر من ثلاثين مسلحاً هاجموا نقطة تفتيش للشرطة في بهرز جنوب بعقوبة ما أسفر عن مقتل خمسة من رجال الشرطة وإصابة أربعة آخرين». وأعلن مصدر في وزارة الدفاع مقتل أستاذ في معهد الفنون الجميلة أثناء خروجه من منزله في حي الطوبجي شمال بغداد. وقال إن «مسلحين أطلقوا النار على الأستاذ في أكاديمية الفنون الجميلة نوفل أحمد أثناء خروجه من منزله متوجها إلى عمله وأردوه». من جهة أخرى، ذكر مصدر في وزارة الداخلية أن «ستة من رجال الشرطة أصيبوا بجروح في انفجار أربع سيارات مفخخة». وقال إن «الانفجار الأول وقع لدى مرور دورية للشرطة في منطقة الكرادة قرب محل «حلويات أبوعفيف» (وسط بغداد) وأدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص هم شرطيان ومدني وإصابة أربعة من رجال الشرطة». أما الانفجار الثاني فقد «وقع بالقرب من كنيسة مريم العذراء في الحي نفسه لدى مرور دورية للشرطة وأدى إلى إصابة سبعة أشخاص هم شرطي وستة مدنيين». وتابع المصدر إن سيارة مفخخة ثالثة استهدفت دورية للشرطة في منطقة الأعظمية (شمال بغداد) ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة 12 آخرين هم تسعة مدنيين وثلاث رجال شرطة. وأكد أن سيارة مفخخة رابعة انفجرت على دورية للشرطة تحت جسر العلوية السريع (غرب) ما أدى إلى جرح شرطيين. وقتل شخص وأصيب 23 آخرون في انفجار دراجة نارية مفخخة في منطقة تقع شمال بغداد، كما أفاد مصدر في وزارة الداخلية. من جهة أخرى، أعلن مصدر أمني أن الشرطة عثرت على ثلاث جثت أحدها لشرطي في بغداد وجنوبها. وأعلن مسئول في شرطة محافظة كربلاء العثور على مقبرة جماعية تضم عشرات الجثث في وسط المدينة. ومن جانب أخر، قتل شرطي وأصيب آخران بجروح في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دورية للشرطة على الطريق الرئيسي في منطقة اللطيفية وفقاً لمصدر في الشرطة. ولقي سائق شاحنة عراقي ومساعده حتفهما في هجوم شنه مسلحون في بلدة المحمودية. وذكرت الشرطة أيضاً أن انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجّر نفسه وسط متطوعين للشرطة في مركز للتطوع داخل ثكنة للجيش الأميركي ما أدى إلى وقوع إصابات في الفلوجة. وأصيب محافظ ديالى في محاولة لاغتياله عندما انفجرت قنبلة بدائية الصنع كانت مخبأة في كشك لبيع السجائر بالقرب من موكبه. وأصيب المحافظ رعد رشيد جواد وسائقه، فيما قتل أحد مساعديه في الانفجار.وفي تطور متصل، أعلن الجيش الأميركي أمس أن جنديين أميركيين قتلا يوم عيد الميلاد في هجومين منفصلين في بغداد. كما أفاد مصدر في هيئة علماء المسلمين بأن الجيش الأميركي وقوات الشرطة اعتقلت اثنين من أعضاء الهيئة في الفلوجة وبغداد واقتادتهما إلى جهة غير معروفة. وأضاف «نطالب السلطات العراقية والجيش الأميركي بالحفاظ على سلامة العضوين كما نطالب بإطلاق سراحهما فوراً». في غضون ذلك، زار الرئيس الأوكراني يوشينكو العراق ليشهد مغادرة قوات بلاده محافظة واسط (وسط). وتخطط أوكرانيا لسحب كل جنودها البالغ عددهم 1500 جندي بحلول نهاية العام الجاري. إلى ذلك، زعم محامي الدفاع عن صدام أن الولايات المتحدة عرضت «منصباً سياسياً رفيعاً» على برزان التكريتي مقابل أن يشهد ضده في المحكمة. وقال خليل الدليمي لصحيفة «العرب اليوم» الأردنية إن التكريتي تحدث «لما يقارب الساعتين» خلال الجلسة المغلقة «للمحكمة أن الأميركان عرضوا عليه منصباً سياسياً رفيعاً». ونقل عنه قوله: «بدا الأميركان يتقربون لي ثم عرضوا عليّ منصباً سياسياً في مقابل الشهادة ضد الرئيس فرفضت بالمطلق».

موسى يدعو إسماعيل للتحضير لمؤتمر المصالحة في العراق

القوى الرافضة لنتائج الانتخابات تتظاهر مجدداً اليوم

عواصم ­ وكالات

تنظم القوى الرافضة لنتائج الانتخابات في العراق اليوم (الثلثاء) مظاهرة كبرى في بغداد للتنديد بالنتائج الأولية والتي أشارت إلى فوز الائتلاف الموحد. وقال الناطق باسم تلك القوى علي التميمي للصحافيين إن «الكيانات والأحزاب السياسية المنضوية تحت لواء مؤتمر رفض انتخابات مزورة (مرام) ستنظم اليوم مظاهرة سلمية كبرى في بغداد للتنديد بنتائج الانتخابات». وأضاف أن «هذا لا يعني مقاطعتنا العملية السياسية، بل على العكس نحن مع كل المشروعات التي تبني الوطن وتدفع بالعملية السياسية إلى الأمام». وأوضح التميمي أن «هناك هما وطنيا في تواصل المشروع السياسي دون أن ننسى الثوابت الأساسية وهي كشف التزوير الذي رافق العملية الانتخابية». وجدد بعد اجتماع عقدته هذه الأحزاب تمسكها بموقفها الذي يعتبر أن «التزوير كان لصالح لائحة الائتلاف الموحد». واتهم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بأنها «ليست مستقلة كون غالبية موظفيها الذين تم تعيينهم تابعين لجهة واحدة» من دون إعطاء المزيد من التفاصيل. وانضمت تشكيلات جديدة إلى «مرام» وبات يضم 42 مجموعة سياسية سنية وشيعية علمانية بدل 35 عند تأسيسه وفق التميمي. وعلى صعيد متصل، أعلن الناطق باسم المفوضية المستقلة فريد أيار تقدم لائحة «التحالف الكردستاني» في النتائج الجزئية التي جرت للعراقيين خارج البلاد بحصولها على نسبة 36 في المئة. وجاءت لائحة «الائتلاف الموحد» في المركز الثاني بنسبة 30 في المئة. وقال أيار للصحافيين إن لائحة رئيس الوزراء السابق إياد علاوي حصلت على 11 في المئة فيما حصلت لائحة «جبهة التوافق» السنية على 4 في المئة وفازت «الجبهة العراقية للحوار الوطني» بنسبة 1 في المئة. في غضون ذلك، طلب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى من مستشار الرئيس السوداني مصطفى إسماعيل الذي عين موفداً للجامعة في العراق التوجه إلى بغداد بهدف المساعدة في التحضير لمؤتمر المصالحة المقرر عقده في فبراير/ شباط المقبل. ولم يتم تحديد موعد سفر إسماعيل. ويتطلع العراقيون إلى أن يكون العام الجديد 2006 عاماً لتحقيق الأمن والاستقرار وتشكيل حكومة وطنية وجلاء القوات الأميركية والبريطانية التي غزت البلاد لخلع الرئيس صدام حسين في ربيع العام .2003