أخط بدموع الحزن، والقهر يعتصرني والحسرة أكلت جسدي فأنا امرأة متزوجة وأم وقبل كل شيء معوقة أكتب علّي أجد الحل والراحة بعد سنوات عصفت بي وبعائلتي. .. سنوات من التنقل من شقة إلى شقة... فنحن نعيش في شقة أو شبه شقة لا أمان فيها، إذ كانت الأمطار تغمرها وتتسرب عبر الكهرباء... كنت أعيش الرعب فيها إلى أن وجدنا شقة جديدة، لكن الإيجار يقصم الظهر وخصوصاً أن الراتب 150 ديناراً والإيجار 85 ديناراً ناهيك عن رسوم البلدية والكهرباء، إذ مرت سنة ولم ندفع فاتورة الكهرباء لأن الإيجار لا يترك لنا شيئاً وبعد كل هذا العناء والقسوة على أولادي كنا نسرق اللقمة من أفواههم، ونعطيها إلى صاحب الشقة الذي لم يكفه ذلك، بل إنه يهددنا بالطرد، لقد اسودّت الدينا في وجهي منذ علمت بالخبر. أنا ضائعة... أين أذهب مع أولادي؟ لا يوجد مكان في بيت أهلي ولا بيت أهل زوجي. أريد بيتاً يأوينا يقينا برد الشتاء وحرارة الصيف... أريد بيتاً لا يأتي صاحبه كي يهددنا بالطرد ولا أعيش فيه لحظة الرعب هذه. يا وزارة الإسكان ألا تكفي ست سنوات عذاب وقهر وحسرة؟، أريد أن أعيش، أليس من حقي هذا؟، نحن مواطنو هذا البلد الكريم المعطاء الذي يحكمه ملك كريم، اسمعوا ندائي يا وزارة الإسكان فإن الوقت يمضي وهي أيام على نهاية العام وتتشرد عائلة بكاملها فتقبلوا رسالتي بصدر رحب.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
العدد 1209 - الثلثاء 27 ديسمبر 2005م الموافق 26 ذي القعدة 1426هـ