يجب أن نعترف قبل كل شيء بالحقيقة المرة يا بحريننا الغالية. .. ألا وهي أن البحريني لا يعتبر غالياً لدينا؟ ولذلك فنحن لن نتقدم إلى ما نصبو إليه، فالمواطن البحريني يتسلم راتبا أقل من نظيره الأجنبي في الوظيفة نفسها وفي الدرجة نفسها وبالخبرة والمؤهلات نفسها، بل إن الأجنبي إذا حصل على جواز سفر بحريني وظل في مركزه الحكومي فإن راتبه ينخفض بشكل كبير... أليس في ذلك تحقير للبحريني في وطنه؟ كما أن الوزير لا يتسلم ربع راتب رئيس المصرف أو كبير معاونيه... فهل يتوقع من الوزير أن يستنفع بطرق أخرى؟، لذلك فإن على وزارة العمل أن تطرق باب الوزارات وتصلح بيتها قبل أن تتوجه إلى الشركات، ففاقد الشيء لا يعطــيه... ولكن هل هناك عيب فينا نحن البحرينيين؟ نعم، يبدو أن ذلك صحيح؟ فحتى تلفزيون البحرين... واجهتنا على العالم... لم يتمكن من الحصول على الخامات الوطنية لوظائف المذيعين والمذيعات... فلم لا تتعلم وزارة العمل أن التوظيف بالكفاءة وليس بالقوة ومضايقة أصحاب العمل؟، وتطالعنا وزارة التجارة بجهود جبارة لجذب الاستثمار وتخفيض جذري في رسوم السجلات التجارية والله يوفقهم... ولكن، لماذا تضرب بمصالح المواطنين بعرض الحائط وإلغاء امتيازات المواطنين كما يتمتع بها الخليجيون الآخرون في أوطانهم؟، وعلى كل لن تنجح وزارة التجارة طالما وزارة العمل موجودة بالعقليات والكفاءات الحالية والله يســتر.
بوعلي محمد ثان
العدد 1209 - الثلثاء 27 ديسمبر 2005م الموافق 26 ذي القعدة 1426هـ