تستعد روسيا وأوكرانيا للأسوأ مع تفاقم الازمة بينهما بشأن النزاع على أسعار الغاز الطبيعي. وهددت روسيا بإغلاق جميع مصادر الغاز الطبيعي أمام أوكرانيا اعتباراً من الأول من يناير/ كانون الثاني المقبل، إذا لم تقبل كييف بارتفاع أسعار الغاز خمسة أضعاف. وكانت المفاوضات بين ممثلين من البلدين قد وصلت إلى طريق مسدود منذ نحو شهر. وأعلن مسئولون في شركة جازبروم التي تحتكر قطاع الغاز الطبيعي الروسي أمس عن خطط تهدف إلى تشكيل فريق من الخبراء الفنيين في الشركة للتخطيط لتنفيذ عملية قطع الغاز الطبيعي. وفي حال سريان الخطة يمكن أن تكون نصف إمدادات شركة جازبروم لشبكة نقل الغاز بأوكرانيا مدمرة لأوروبا، اذ إن نحو ثلث الغاز الطبيعي في أوروبا يدخل القارة عبر خطوط أنابيب الغاز الاوكرانية. وقال متحدث باسم شركة جازبروم إن الشركة تستعد لتنفيذ تهديدها وقطع الغاز فعلا. وكانت المحادثات بين ممثلين من شركة جازبروم ومسئولين من شركة الغاز الطبيعي الاوكرانية (أوكرنافتا) قد وصلت إلى طريق مسدود بصورة واضحة أمس. وترفض روسيا بشكل قاطع عرضا أوكرانيا مكونا من 12 نقطة لتسوية الازمة استنادا إلى سعر جديد يصل إلى 80 دولارا لكل ألف متر مكعب من الغاز المصدر إلى أوكرانيا وهو انتقال تدريجي للوصول إلى سعر 230 دولارا
العدد 1212 - الجمعة 30 ديسمبر 2005م الموافق 29 ذي القعدة 1426هـ