تلقت «الوسط» خلال اليومين الماضيين اتصالات من مجموعة من حملات الحج البحرينية الموجودة في مكة المكرمة، تشتكي فيها من نقص المساحات التي خصصت لحجاجها في كلٍّ من منى وعرفات خلال موسم الحج الجاري، وذلك بعد تقليصها بنسبة تزيد على 60 في المئة.

وتساءلت عن الكيفية التي ستتمكن من خلالها الحملات البحرينية البالغة 49 حملة مرخصة من توفير مساكن لحجاجها البالغين أكثر من 13000 شخص في مساحة 5000 متر مربع بمنى، لا تكفي لأكثر من 5000 شخص.

وقالت الحملات البحرينية: «كيف سيظل الحاج الواحد مقيماً طوال ساعات في عرفات على مساحة لا تتعدى 60 سنتيمتراً مربعاً تم تخصيصها للحاج الواحد، في الوقت الذي كنا نشكو في الأعوام الماضية من نقص تلك المساحة حين كانت 80 سنتيمتراً مربعاً؟».

بعد اجتماعها بـ 15 منها أمس.. «البعثة»: هناك تفهم ولن نفرض قراراً لا يرتضونه

حملات بحرينية: 13000 حاج سيسكنون في مساحة 5000 في مِنَى وعرفات

مكة المكرمة - حسن المدحوب

أبدت عدد من حملات الحج البحرينية تخوفها الشديد من حدوث نقصٍ حاد في المساحات التي خصصت لحجاجها في كلٍ من منى وعرفات خلال موسم الحج الجاري بعد تقليص المساحات بنسبةٍ تزيد عن 60 في المئة.

وتلقت «الوسط» خلال اليومين الماضيين اتصالاتٍ من مجموعةٍ من الحملات الموجودة في مكة المكرمة، تشتكي فيها من هذا النقص، متسائلين عن الكيفية التي ستتمكن من خلالها الحملات البحرينية البالغة 49 حملة مرخصة من توفير مساكن لحجاجها البالغين أكثر من 13000 شخص في مساحاتٍ لا تكفي لأكثر من 5000.

وكانت الحملات البحرينية بدأت منذ أمس الأول تسلم مواقعها من بعثة الحج في كلٍ من منى وعرفات، إذ تواصل أغلبها حالياً نصب خيامها في عرفة، غير أنها تشكو من تأخر تسليمها المواقع، في ظل ما تقول عن أن ذلك عقد عليها نقل خيامها ونصبها، في ظل أزمة المواصلات الخانقة التي تشهدها المدينة المقدسة مكة المكرمة هذه الأيام.

وعودة لموضوع نقص المساحات المخصصة للحملات في منى وعرفات هذا العام فتساءلت الحملات: «كيف سيظل الحاج الواحد مقيماً ساعاتٍ طوالاً في عرفات على مساحةٍ لا تتعدى 60 سنتيمتراً مربعاً فقط تم تخصيصها للحاج الواحد، في الوقت الذي كنا نشكو في الأعوام الماضية من نقص تلك المساحة حين كانت 80 سنتيمتراً مربعاً؟».

وأشارت إلى أن «هذا القرار سيشكل صعوبة كبيرة عليها وعلى حجاجها في أداء مناسكهم بالشكل اللائق في المشاعر المقدسة في كلٍ من منى وعرفات، كما سيكبد الحملات خسائر مالية كبيرة في توفير المواصلات لحجاجها، إذا ما تم تطبيق نظام المناوبة بين الحملات في السكن، باعتبار أنها ستقسم حجاجها إلى أقسامٍ أكبر من السابق لتقليل الضغط عليهم في السكن في الخيام، الأمر الذي سيؤدي إلى كلفٍ إضافية على الحملات، إذ إن كلفة نقل الحجاج في حافلةٍ واحدة من منطقة السكن في العزيزية، وهي المنطقة التي يسكن فيها أغلب الحجاج البحرينيين إلى مشارف منى، وهي مسافة لا تتعدى 5 إلى 6 كيلومترات تصل إلى 200 دينار ذهاباً فقط».

وأكملوا «كذلك فإن مستوى خدماتنا ستتأثر، فالحاج الذي دفع أمواله للحملات ينتظر خدماتٍ بمقدار ما دفع، والغالبية ستعتبر نقص المساحات في منى وعرفات نوعاً من النقص على صاحب الحملة، على رغم أنه لا يد لنا فيه، ولسنا مسئولين عنه أبداً، لذلك ندعو «بعثة الحج» إلى الإعلان صراحة في بيانٍ رسمي عن أن ما جرى يقع على مسئوليتها وليس للحملات ذنبٌ فيه من قريب أو بعيد».

من جهته أوضح رئيس شئون الحج والعمرة بوزارة العدل والشئون الإسلامية عبدالناصر عبدالله في تصريحٍ لـ «الوسط» أن بعثة الحج البحرينية اجتمعت أمس الأول مع 15 حملة بناءً على طلبها، إذ تم استعراض كل الملاحظات لموسم الحج الجاري، وأبدى أصحاب الحملات تفهماً إزاء الإشكالية الواقعة في مساحات الأراضي في منى».

ورداً على ما أثير من أن البعثة فرضت خيارها على الحملات بشأن نظام المناوبة في السكن في المشاعر المقدسة، فنفى الشيخ عبدالناصر ذلك، وقال في هذا الصدد «لن نفرض أي قرارٍ على أية حملة حج بحرينية، وسندعم أية خطوة تتخذها الحملات وتصب في مصلحة الحجاج، وحتى نظام المناوبة لن نفرضه عليهم، نحن نقول إن الإشكالية تحتاج إلى تعاون من كل الأطراف، ووجدنا هذا النظام هو الأنسب حالياً لمعالجة هذا الأمر، وإذا ما كانت هناك آراء مقترحة فإن أبوابنا مفتوحة للجميع للوصول إلى أي خيارٍ أفضل».

وأشار رئيس شئون الحج والعمرة بوزارة العدل والشئون الإسلامية إلى أن البعثة ستتبع آليات جديدة لتقييم الحملات، كما ستتعاطى بشكلٍ جديد مع التفتيش على الحملات وفق معايير مختلفةٍ عما كانت عليه في الأعوام الماضية، وستكون هناك معايير تصب في مصلحة الحملات وتوفير أفضل الخدمات للحجاج.

يشار إلى بعثة الحج بخلاف الأعوام الماضية تمكنت من توفير ما يكفي لـ 5000 آلاف من المساحات للحجاج في المشاعر المقدسة، الأمر الذي يعني أن المساحات الناقصة تزيد على 60 في المئة عما كانت عليه سابقاً.

وقالت «البعثة» إنها استطاعت توفير مساحات لا بأس بها في عرفات، غير أنها ستعتمد على نظام المناوبة في خيام منى، مع وجود شحٍ في المساحات فيها هذا العام، لافتة إلى أن نظام المناوبة معمول به عند بعثة الحج الكويتية.

وكانت حملات بحرينية أخبرت قبل أيام أن المساحات التي خصصت لها في عرفات لن تتجاوز 0.6 متر مربع لكل حاج بعد أن كانت في الأعوام الماضية 0.8 متر مربع، فيما سيتزاحم حجاج البحرين في «منى» في خيمٍ لا تتسع إلى أكثر من 40 في المئة من أعدادهم، في سابقة، لم تحدث خلال الأعوام الماضية.

يمكن للحجاج والمقيمين من مواطني المملكة العلاج مجاناً على نفقة البعثة

مستوصف «البترجي» يقدم الرعاية الطبية للبحرينيين في المدينة المنورة

المدينة المنورة - بعثة الحج

وقّع رئيس بعثة مملكة البحرين للحج الشيخ عدنان القطان أمس عقد تقديم الرعاية الطبية للحجاج البحرينيين في المدينة المنورة مع مستوصف البترجي، وبموجب هذا العقد يمكن لكل الحجاج البحرينيين أو المقيمين من مملكة البحرين أن يتلقوا الخدمات الطبية في المستوصف على نفقة البعثة.

ويأتي الاتفاق مع هذا المستوصف للعام الثاني بعد أن لمست البعثة ارتياحا من مستوى الخدمات الطبية التي يقدمها.

ومن جانبه قال القطان إن التعاقد مع المستوصف يأتي استجابة لتوجيهات القيادة لتوفير أفضل الخدمات الطبية والعلاجية لحجاج بيت الله الحرام، وتم اختيار هذا المستوصف بعد دراسة لعدة عروض وخيارات أخرى، حيث تم التأكد من قدرة المستوصف على تقديم أفضل الخدمات الطبية مع مراعاة قرب موقعه من الحملات البحرينية. ويمكن لجميع الحجاج في الحملات البحرينية الحصول على الفحوص وتلقي العلاج الكامل مجانا بمجرد إبراز الهوية.

وأوضح القطان أن المستوصف الذي يقع في منطقة سلطانة، شارع أبوكر الصديق بالقرب من الحرم النبوي الشريف، يقدم كل الخدمات والتخصصات الطبية التي قد يحتاجها الحجاج، حيث يضم عيادات للطب العام وطب الأسنان والباطنية وعيادة للأمراض الجلدية وعيادة للأنف والأذن والحنجرة وعيادة لأمراض النساء وأخرى للعظام إلى جانب الفحوص المخبرية وخدمات الأشعة.

كما أجرى رئيس البعثة جولة تفقدية في أقسام وعيادات المستوصف للاطلاع على مستوى الخدمات المقدمة ومدى استعداد الطاقم الطبي والتمريضي لتقديم الخدمات الطبية على مدار الساعة للحملات البحرينية سواء التي تصل المدينة المنورة قبل موسم الحج أو بعده.

من جانب آخر بدأ القطان سلسلة زياراته التفقدية للحملات البحرينية في المدينة المنورة للاطمئنان على سلامة الحجاج والتحقق من مستوى الخدمات المقدمة إليهم، حيث زار مساء أمس حملة الصحابة التي تضم 117 حاجا من الوافدين والمقيمين في البحرين، كما زار مقر حملة الإيمان التي تتولى شئون 186 حاجا بحرينيا.

وخلال لقائه عددا من الحجاج وإداريي الحملات أكد أتم الاستعداد لتلقي أية مقترحات أو ملاحظات، كما ذكر أن أعضاء البعثة متأهبون لتقديم المساعدات وتذليل الصعوبات التي قد تواجه الحجاج البحرينيين. وحث القطان جميع الحجاج على الالتزام بالأنظمة والتعليمات واتخاذ كل الإجراءات الوقائية التي تضمن لهم العودة إلى الديار سالمين غانمين.

ومن جانبهم عبر إداريو الحملات عن ارتياحهم من الخدمات التي تقدمها بعثة الحج البحرينية مؤكدين أنهم يلمسون تطورا كبيرا عاما بعد عام. كما أكدوا أنهم لمسوا تسهيلات ملفتة في جسر الملك فهد، وأعزوا ذلك إلى التنسيق المسبق مع البعثة والالتزام بالمواعيد التي خصصت لمغادرة كل حملة، في حين أن عدم التزام أية حملة يعني إرباكا في الحركة وتعطيلا لباقي الباصات.

عبدالله: أفضل ما يمكن توفيره في الظروف الحالية 1,15 متر للحاج

بعثة الحج - مكة المكرمة

أكد الأمين العام لبعثة الحج رئيس شئون الحج والعمرة بوزارة العدل والشئون الإسلامية الشيخ عبدالناصر عبدالله، تعقيباً على شكوى بعض أصحاب الحملات من ضيق المساحة المخصصة للحجاج البحرينيين في مشعري منى وعرفات حسب المخططات التي سلمتها لجنة التخطيط الهندسي ببعثة الحج إلى الحملات، أن «هذه المخططات تعتبر أفضل ما يمكن أن يتوفر في الظروف الحالية».

وأشار إلى أن «هذه الإشكالية كانت متوقعة، إذ إن المساحة التي تعطى للبحرين رسميات مخصصة لخمسة آلاف حاج فقط، وكانت البعثة في السنوات الماضية تعتمد على توفير أراضٍ إضافية من مؤسسات خدمية مختلفة بحسب ما هو متوافر، وقد تتوافر الأراضي في موسم وتشح في موسم آخر كما هو حاصل هذا العام خاصة مع وجود أكثر من مشروع في مشعري منى وعرفات، ما ساهم في تقليص الأراضي، وبالتالي قلت المساحات التي يمكن الاستفادة منها ليس على البحرين فقط وإنما شملت الإشكالية حجاج مجلس التعاون بل وحتى حجاج الداخل حيث تقلصت المساحات المخصصة لهم بشكل كبير، ما يعني أنها مشكلة مشتركة.

وأكد الشيخ عبدالناصر أنه رغم شح المساحات إلا أن توزيع البعثة للأراضي يعتبر هذا العام أفضل من كثير من حملات دول مجلس التعاون، كما «إننا وفقنا والحمد لله في توفير مساحات أفضل للحجاج في مشعر عرفات قبل يومين، حيث كانت المساحة المخصصة للشخص الواحد 0.9 متر، واستطعنا توفير 1.15 متر للشخص، أضف إلى ذلك أننا قلصنا جميع مرافق البعثة ووجهناها للحملات».

وأضاف رئيس شئون الحج: صحيح أن هناك حملات لديها مساحات أفضل، إلا أن هذا يرجع إلى جهودها الخاصة وقدرتها على توفير بدائل، ولكن على مستوى البعثات فإن المشكلة عامة، وأي محاولة تأخير في توزيع المخططات على أمل الحصول على البدائل من الممكن أن يخلق إشكاليات أخرى مثل إغلاق المنافذ للمشاعر، لذلك كانت المخططات التي وزعتها البعثة هي الحل الأسرع والأمثل.

السلطات السعودية تفرج عن سيارات البعثة

مكة المكرمة - بعثة الحج

تسلمت بعثة مملكة البحرين للحج ظهر أمس جميع السيارات التابعة إلى البعثة والتي كانت محجوزة في مدخل مكة منذ 9 أيام.

وكانت سبع سيارات تابعة إلى البعثة وتقل عدداً من الأعضاء المحرمين منعت من الدخول إلى مكة المكرمة بسبب عدم امتلاكها التراخيص اللازمة وفق الأنظمة والضوابط التي وضعتها المملكة العربية السعودية هذا العام، وتم إيقاف جميع السيارات، ما تسبب في شل تحركات أعضاء البعثة بشكل كبير.

وبذلت بعثة الحج جهوداً كبيرة أسفرت عن الإفراج عن السيارات السبع.