أناب عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، نائب الملك سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، لحضور حفل تخريج دورة القيادة والأركان المشتركة الثالثة صباح أمس (الثلثاء) بالكلية الملكية للقيادة والأركان.
ولدى وصول سموه إلى موقع الاحتفال كان في الاستقبال القائد العام لقوة دفاع البحرين الفريق أول ركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة ورئيس هيئة الأركان اللواء الركن الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة، وآمر الكلية الملكية للقيادة والأركان العميد الركن يوسف عبدالله بهزاد الذي ألقى كلمة بالمناسبة، بعدها تم تقديم إيجاز عن الدورة وما تضمنته من برامج وتطبيقات عملية إضافة إلى التطلعات المستقبلية للكلية والتي شارك فيها ضباط من أربع دول وهي المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، ودولة الكويت، والجمهورية اللبنانية، بالإضافة إلى الحرس الوطني ووزارة الداخلية ومنتسبو قوة الدفاع.
وبعد ذلك ألقى أحد الضباط الخريجين من مرتب قوة الدفاع كلمة نيابة عن زملائه منتسبي الدورة، كما ألقى أحد الضباط الدارسين من المملكة العربية السعودية كلمة نيابة عن زملائه خريجي الدورة من الدول الشقيقة. ثم قام نائب الملك بتسليم الشهادات على الخريجين والجوائز التقديرية على المتفوقين مباركاً ومهنئاً لهم هذا النجاح. ونقل سموه للخريجين تحيات وتهاني وتبريكات جلالة الملك القائد الأعلى، مؤكداً استمرار الرعاية السامية للكلية الملكية للقيادة والأركان وتطويرها وغيرها من مراكز العلم في قوة الدفاع، ومشيداً بالجهود التي تبذلها القيادة العامة في سبيل الانتهاء من دراسة إنشاء كلية الحرب التي تختص بالعلوم العسكرية التعبوية العليا, والتي تعتبر مرحله متقدمه من التعليم العالي للقادة العسكريين.
وأكد سموه أن القادة العسكريين القادرين على التعامل مع التطورات والمستجدات العالمية هم الركن الأساسي في بناء قوة ذات كفاءة وفعالية عالية في أداء واجبها المقدس. مثمناً دور كلية القيادة والأركان في خلق هؤلاء القادة، «فهي صرح تدريبي شامخ ومنارة تعليمية مجيدة أخذت على عاتقها تأهيل النخبة من رجال هذا الوطن العزيز وإيجاد جيل قيادي مؤهل ومدرك لواجباته قادر على العطاء يشارك أخوانه في كل المواقع لمواصلة مسيرة العمل الوطني والنهضة الشاملة التي تشهدها البلاد».
وأعرب نائب الملك عن خالص شكره وتقديره لآمر الكلية الملكية للقيادة والأركان ولهيئة التوجيه والإداريين على عطائهم الملموس وجهودهم الدؤوبة ودورهم في رفع مستوى الخريجين وإكسابهم الخبرة العلمية والعملية اللازمة، مباركا ومهنئاً الخريجين ومشيدا بالجهود التي بذلوها خلال الدورة والتي مكنتهم من التسلح بأحدث العلوم العسكرية والتفكير المنهجي والأسلوب العلمي في التحليل واتخاذ القرارات الاستراتيجية. كما أكد ضرورة ترجمة كل ما تم تحصيله إلى الواقع العملي من أجل الرقي بمستوى الاحترافية في العمل. متمنياً للجميع دوام التوفيق والنجاح وبذل المزيد من الجهد والعطاء والتطوير كل في موقعه لما فيه خير وصالح مملكتنا العزيزة.
رحب نائب الملك ولي العهد سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة باهتمام شركة «جيه سي ديكو» الفرنسية بالعمل والاستثمار في مملكة البحرين الذي جاء كإحدى نتائج الجولة الترويجية الموسعة الناجحة التي قام بها مجلس التنمية الاقتصادية لفرنسا مؤخراً.
ولدى استقباله في قصر الرفاع أمس الرئيس التنفيذي المشارك للشركة الفرنسية جان شارل ديكو، قال سموه: «إن مملكة البحرين تتسم بتنوع الفرص والإمكانات والنمط النشط ما يمكنها من استقطاب الاستثمارات». داعياً إلى ضرورة الحرص على السعي لتوفير أرضية عمل واضحة المعالم لإيصال صورة واضحة عن طبيعة العمل والأنظمة الموجودة لتحقيق قيمة متبادلة أفضل للاستثمار في مملكة البحرين.
ونوه سموه بالعوائد المتعددة الجوانب لتعزيز سمعة مملكة البحرين من خلال الاستخدام الأمثل لأدوات الإعلام والترويج والتسويق على نطاق واسع عالمياً، لأن هذا الجهد بحد ذاته يؤكد الروح الجادة والطموحة لتحقيق معدلات نمو اقتصادية وتنموية أفضل.
كما أشاد سموه بالكوادر الوطنية المؤهلة التي تبذل الجهود الدؤوبة المتواصلة لخدمة النشاط الاقتصادي في المملكة، ما يعد أحد عوامل نجاح الاستثمارات الخارجية في المملكة إلى جانب الأنظمة والبيئة المنظمة لعملها. من جانبه أعرب ديكو عن بالغ إعجابه بالإمكانات التي تتمتع بها مملكة البحرين ما يجعلها مقراً مناسباً للعمل ونقطة عمل إقليمية نظراً إلى ما تمتلكه من مقومات واعدة. وقال إن عمل الشركة في 3500 مدينة حول العالم وإلمامها باختلاف خصائص العمل من مكان إلى آخر يمكّن الشركة من تقديم أفضل ما لديها في البحرين انسجاما مع احتياجاتها وطبيعة سوقها. حضر اللقاء رئيس ديوان سمو ولي العهد الشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة والرئيس التنفيذي للعمليات بمجلس التنمية الاقتصادية كمال أحمد وعدد من كبار المسئولين بالشركة.
العدد 2987 - الثلثاء 09 نوفمبر 2010م الموافق 03 ذي الحجة 1431هـ