حققت مجموعة المملكة رقماً قياسياًَ في صب الخرسانة في 2010؛ إذ زودت بالتعاون مع مجموعة حجي حسن العالي مشروع يونايتد تاور الواقع في خليج البحرين، بنحو 7900 متر مكعب من الخرسانة خلال 20 ساعة.
وقال المدير العام لمجموعة المملكة، عبدالله الشهابي: «تفتخر مجموعة المملكة بتحقق هذا الرقم القياسي بصب 7900 متر مكعب خلال 20 ساعة بالتعاون مع مجموعة حجي حسن العالي؛ ما يدل على قدرة مجموعة المملكة على الإيفاء باحتياجات زبائنها في الوقت المناسب».
وبيَّن الشهابي أن مجموعة المملكة زودت مشروع يونايتد تاور بنحو 3800 متر مكعب، بينما مجموعة حجي حسن زودت بنحو 4100 متر مكعب، في يوم صب الخرسانة.
وأوضح الشهابي، أن مجموعة المملكة في ذلك اليوم عملت بكامل طاقتها القصوى للمرة الأولى؛ إذ عملت في الوقت نفسه على تزويد مشروع فندمنت تاور في الدبلوماسية بنحو 250 متراً مكعباً، ومشروع المتروك تاور بنحو 300 متر مكعب، بالإضافة إلى 3800 متر مكعب لمشروع يونايتد تاور، ما مجموعة 4350 متراً مكعباً في ليلة واحدة؛ ما دفعها إلى التعاون مع حجي حسن العالي لتوفير 4000 متر مكعب لمشروع يونايتد تاور.
وأعرب عن فخره بالإنجاز الذي حققته «المملكة»، وقدرتها على تلبية احتياجات زبائنها في الوقت المناسب، والتزامها بالجدول الزمني، والاتفاقيات مع زبائنها.
وأكد الشهابي، أن مجموعة المملكة أمَّنت أعمالاً حتى نهاية 2011، من خلال عقود لمشاريع حيوية، أهمها مشروع يونايتد تاور، ومشروع كانو تاور، ومشروع مع شركة سامسونغ الكورية لتوسعة مشروع صناعي في منطقة الحد الصناعية. منوهاً إلى أن سوق المقاولات والبناء بدأت تعود إلى الانتعاش بعد الكساد الذي أصاب القطاع.
وبيَّن الشهابي قائلاً: «للمجموعة عقد بتزويد مشروع يوناتيد تاور بنحو 95 ألف متر مكعب، وتم صب 12 ألف متر مكعب، والمتبقي 83 ألف متر مكعب، سيتم صبها خلال 18 شهراً المقبلة».
وأوضح أن المجموعة أيضاًَ لديها عقد مع شركة سامسونغ الكورية لتزويدها بنحو 127 ألف متر مكعب، ضمن توسعة مشروع صناعي في منطقة الحد الصناعية.
وكذلك عقد لتزويد مشروع كانو تاور الذي يقع في المنطقة الدبلوماسية بنحو 65 ألف متر مكعب، ومشروع أمواج ويفر بنحو 40 ألف متر مكعب، إلى جانب مشاريع إلى وزارة الإسكان.
وقال الشهابي: «هذه مشاريع رئيسية تؤمِّن أعمالاً للمجموعة حتى نهاية 2011»، مشيراً إلى أن هناك عشرات المشاريع المتوسطة والصغيرة التي تشغل جزءاً لا يستهان به من الطاقة الإنتاجية لمجموعة المملكة.
وبيَّن، أن المجموعة رفعت أسطولها إلى 60 خلاطاً من 42 خلاطاً، وبنسبة 42 في المئة، وكذلك المضخات من 10 مضخات إلى 15 مضخة وبنسبة 50 في المئة، وذلك بهدف تلبية الطلب المتزايد على منتجات المجموعة من الخرسانة.
وأوضح أن حصة «المملكة» في سوق البحرين تبلغ نحو 30 في المئة؛ إذ تقوم المجموعة بتزود 350 ألف متر مربع من الخرسانة سنوياً، قيمتها نحو 13 مليون دينار، ولديها نحو 120 مشروعاً تقوم الآن بتزويدها.
وذكر أن المجموعة تقوم ببناء مصنع جديد وحديث للخرسانة بكلفة تصل إلى 1.5 مليون دينار، وأن إنتاج المصنع سيبدأ في غضون الأسبوعين المقبلين. مشيراً إلى أن طاقة المصنع الجديد تبلغ نحو 120 متراً مكعباً في الساعة الواحد.
ومجموعة المملكة هي شركة بحرينية تعمل في مجال صناعة الخرسانة الجاهزة، الطابوق الأسمنت، بلاط الرصف (الانترلك)، أحجار الأرصفة (الكربستون)، جرف الرمال، غسل الرمال، وصناعة البريكاست (الألواح الخرسانية)، وهي مملوكة إلى مستثمرين بحرينيين، ويرأسها صاحب الأعمال، فيصل المتروك.
ولدى الشركة، التي تشغل نحو 400 شخص، 25 في المئة منهم من البحرينيين، في الوقت الحاضر 6 مصانع، من ضمنها 3 مصانع للخرسانة، ومصنعان للطابوق والثالث للأسفلت، بالإضافة إلى معملين لغسل للرمال.
ويبلغ رأس مال الشركة 53 مليون دينار بحريني، وتم تأسيسها في السبعينيات كشركة صغيرة، قبل أن تتوسع في أعمالها.
من ناحية أخرى أوضح الشهابي، أن الأعمال بدأت في الانتعاش بعد شهر يوليو/ تموز في حين كانت بين فبراير إلى يوليو باهتة.
وأضاف «بدأت الأعمال في النمو. كان العمل جيداً العام الماضي، ولكنه هبط بنسبة 15 في المئة حتى الآن هذا العام بالمقارنة مع العام الماضي «ولكننا لانزال نعمل جيداً أفضل من الشركات الأخرى. الانخفاض جاء بسبب الركود في الأسواق، وخصوصاً مع تهاوي الشركات العقارية لكن النمو بدأ يستعيد عافيته».
وكان خبراء ومهندسون في صناعة الخرسانة ذكروا أن الطفرة الإنشائية خلقت سوقاً ضخمة لصناعة الخرسانة في مملكة البحرين التي تشهد مشروعات عقارية ضخمة تقدر كلفتها الإنشائية بأكثر من 12 مليار دولار، والتي ضاعفت حجم أعمال شركات مقاولات البناء والتشييد التي من المتوقع أن تجني أرباحاً طائلة.
كما تطورت دول الخليج تطوراً كبيراً خلال السنوات الماضية في مجال استخدام التكنولوجيا المتعلقة بصناعة الخرسانة ذات المواصفات والجودة العالية لمواكبة التطورات في المنطقة التي تشهد طفرة عمرانية ضخمة نتيجة توافر السيولة الكثيفة لارتفاع أسعار النفط.
لكن الأسواق اهتزت بعد تفجر الأزمة المالية العالمية التي بدأت في الولايات المتحدة الأميركية في سبتمبر/ أيلول العام 2008، وانتشرت بعد ذلك إلى بقية الدول في شكل مشكلة ائتمانية، وأثرت بدرجة كبيرة على قيمة الممتلكات، وبالتالي أدت إلى إلغاء أو توقف العديد من المشروعات العقارية.
غير أن الانتعاش بدأ يعود تدريجياً إلى السوق، والذي انعكس على المشروعات العقارية، وأدى إلى الإقبال على الخرسانة، التي تعتبر أحد أهم ركائز إنشاءات المشروعات.
يذكر، أن الخرسانة بلغت ذروتها في منتصف 2008 لتسجل أسعاراً تاريخية عند 48 ديناراً للمتر المكعب، مستفيدة من الطفرة الاقتصادية والعمرانية في مملكة البحرين؛ إلا أن ذلك لم يدم طويلاً
العدد 2991 - السبت 13 نوفمبر 2010م الموافق 07 ذي الحجة 1431هـ