دعت منظمة الصحة العالمية إلى تقديم العون للمرضى النفسيين ومرضى الإدمان على المخدرات. وقالت المنظمة في جنيف بسويسرا إن واحداً من بين كل أربعة أشخاص على مستوى العالم يعاني من مرض نفسي ولو مرة على مدار حياته.
وأضافت المنظمة أنه مع ذلك لا يتلقى المرضى النفسيون ولا المدمنون المساعدة الكافية، حيث يعاني أكثر من مئة مليون شخص في الدول النامية من مشاكل نفسية من بينها الإحباط والانفصام النفسي ، والعواقب المترتبة عن الإفراط في تناول المشروبات الكحولية والتشنج والخرف (الزهايمر) بالإضافة إلى عدد آخر من الأمراض النفسية المعروفة.
ويعيش ثمانون في المئة من المصابين بهذه الأمراض في دول العالم الثالث خلافا للاعتقاد السائد بأن هذه الأمراض ما هي إلا صدى لآثار الحضارة المعاصرة في الدول الصناعية الكبرى.
وتحاول المنظمة كما يشير تقريرها المنشور اليوم الخميس بعنوان «الصحة النفسية والنمو: التعاطف مع المصابين بمشاكل نفسية كفئة معرضة للألم» أن تنبه الرأي العام العالمي لمؤازرة هذه الفئة من الناس.
واعتبر التقرير أن تشكيل وعي جديد بالمسألة لدى الحكومات وتحسين المساعدات الخاصة بالتنمية لتشمل هذا المجال أيضا هما إسهام إضافي لما أطلق عليه من قبل أهداف الألفية التي أعلنت عنها الأمم المتحدة نهاية القرن الماضي وتنادي المنظمة بتكثيف اهتمام الرأي العام العالمي بهذه الفئة حتى العام 2015 حتى يتسنى لها العيش بصورة أفضل ولتحيا حياة صحيحة.
يذكر أن من بين الأمراض النفسية الهامة الإحباط والرهاب والرغبة في الانتحار والتشنج والاضطراب النفسي والإدمان على المشروبات الكحولية أو المخدرات، ويبلغ معدل الوفيات بين أصحاب هذه الأمراض مستوى أكبر من غيرهم كما أنهم يعانون بشدة من عدم القدرة على ممارسة العمل.
وتدعو منظمة الصحة العالمية إلى التوقف عن التمييز ضد المصابين بالأمراض النفسية ، حيث أن ظروفهم المعيشية تؤدي بالضرورة إلى وقوعهم في الفقر وإصابتهم بمشاكل صحية أخرى بالإضافة إلى الموت المبكر، الأمر الذي ينبغي على المجتمع معه أن يضع هذه الحقيقة محل الاهتمام المتزايد.
وأعلنت المنظمة أن من بين أكثر الأشخاص عرضة للأخطار الصحية والتهميش الاجتماعي أولئك الذين يعيشون في الفقر والمحكوم عليهم بالسجن والمصابين بعدوى فيروس الإيدز، منادية بإنهاء هذه الدائرة المفرغة في حياتهم.
العدد 2994 - الثلثاء 16 نوفمبر 2010م الموافق 10 ذي الحجة 1431هـ