أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن أمله في الحصول «بعد فترة وجيزة» على تأكيد خطي بتعهدات اتخذتها الولايات المتحدة مقابل موافقة إسرائيل على تجميد جديد للاستيطان، كما أعلن مكتبه مساء أمس (الخميس).

وأوضح مكتب رئيس الوزراء في بيان أن نتنياهو «يأمل في وضع اللمسات الأخيرة على اتصالاته مع الإدارة الأميركية بعد فترة وجيزة».

من جهته، قال مسئول عسكري إسرائيلي رفيع أمس إن إسرائيل تجري مباحثات مع الولايات المتحدة لشراء 20 طائرة مقاتلة إضافية من طراز اف- 35 التي تصنعها لوكهيد مارتن كورب.

وقال اللفتنانت جنرال جابي اشكينازي إن إسرائيل سترحب بعشرين طائرة مقاتلة أخرى في أعقاب صفقة وقعت في أكتوبر/ تشرين الأول لشراء نحو 20 طائرة من هذه الطائرات التي يمكنها تجنب رصد أجهزة الرادار، وذلك بتكلفة قدرها 96 مليون دولار أميركي.

جماعة مرتبطة بـ «القاعدة» تهدد الإسرائيليين بالعبرية

إسرائيل تأمل في اتفاق مع واشنطن بشأن المستوطنات «في فترة وجيزة»

القدس المحتلة - أ ف ب، رويترز، د ب أ

أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن أمله في الحصول «بعد فترة وجيزة» على تأكيد خطي بتعهدات اتخذتها الولايات المتحدة مقابل موافقة إسرائيل على تجميد جديد للاستيطان، كما أعلن مكتبه مساء أمس.

وأوضح مكتب رئيس الوزراء في بيان أن نتنياهو «يأمل في وضع اللمسات الأخيرة على اتصالاته مع الإدارة الأميركية بعد فترة وجيزة».

وأثناء لقاء مطول في الحادي عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، وافق نتنياهو على التفكير في تجميد جديد للبناء في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة مدته 90 يوما مقابل عرض أميركي سخي يتضمن إجراءات دعم امني وسياسي. لكنه رفض إخضاع هذا الاقتراح للتصويت داخل حكومته الأمنية المصغرة التي تضم 15 من ابرز الوزراء، طالما لم يحصل على تأكيد خطي بالتعهدات الأميركية.

وكتب مكتب رئيس الوزراء يقول «إذا كانت الوثيقة الأميركية تعكس هذه الخطوط العريضة، فسيكون اتفاقاً ممتازاً لإسرائيل وسيحض رئيس الوزراء حكومته بعزم على القبول به».

ونشر هذا البيان في حين اطلع موفد أميركي الأربعاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على سلسلة أفكار ومقترحات أميركية. وهذه المقترحات الأميركية ترمي إلى تحريك محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية المعلقة منذ 26 سبتمبر/ أيلول تاريخ انتهاء العمل بالقرار الأول المتعلق بتجميد الاستيطان لمدة عشرة أشهر.

وقبل هذه المحادثات، ألقى كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات على إسرائيل مسئولية توقف محادثات السلام، بعد تصريحات إسرائيلية تلقي مسئولية «التأخير» في صياغة ضمانات أميركية على «اعتراضات فلسطينية».

ومفاوضات السلام المباشرة انطلقت في الثاني من سبتمبر الماضي بين الإسرائيليين والفلسطينيين قبل أن تتعثر بعد ثلاثة أسابيع لحظة انتهاء العمل بقرار تجميد الاستيطان في الضفة الغربية.

وفي واشنطن، قال مسئول عسكري إسرائيلي رفيع أمس إن إسرائيل تجري مباحثات مع الولايات المتحدة لشراء 20 طائرة مقاتلة إضافية من طراز اف- 35 التي تصنعها لوكهيد مارتن كورب.

وقال اللفتنانت جنرال جابي اشكينازي إن إسرائيل يسرها أن تحصل على عشرين طائرة مقاتلة أخرى في أعقاب صفقة وقعت في أكتوبر/ تشرين الأول لشراء نحو 20 طائرة من هذه الطائرات التي يمكنها تجنب رصد أجهزة الرادار وذلك بتكلفة قدرها 96 مليون دولار أميركي للطائرة.

وقال متحدثا في مؤتمر صحافي إلى جانب الأميرال مايك مولين رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية «كما افهم - وهذه احدث معلومات متاحة لدي عن هذه المسألة - فإنه ما زال يجري التفاوض بين الحكومة الإسرائيلية والحكومة الأميركية». وكانت بعض التقارير الإخبارية قالت إن حكومة اوباما عرضت على إسرائيل طائرات إضافية في مقابل الموافقة على تجميد مدته ثلاثة أشهر على بناء مستوطنات جديدة وهي مسألة رئيسية في الجهود الرامية إلى استئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية.

وقالت مصادر إسرائيلية إن المقترحات التي قدمت شفويا خلال اجتماع بين وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نيويورك الأسبوع الماضي تضمنت عرضا لمقاتلات اف- 35 قيمته ثلاثة مليارات دولار وتعهدات بمساندة دبلوماسية أميركية في الأمم المتحدة.

وكانت إسرائيل قالت إن الدفعة الأولى من المقاتلات التي ستتسلمها ابتداء من العام 2015 حتى العام 2017 ستعزز قدرتها على الدفاع عن نفسها من أي تهديد في الشرق الأوسط.

على صعيد آخر، أصدرت جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة أمس (الخميس) تهديدا بالعبرية توعدت فيه بالثأر من قتل إسرائيل لاثنين من الناشطين في غزة فيما وصفه خبير بأنها المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه اللغة في دعاية من هذا النوع.

وفي تسجيل مدته نصف دقيقة بث على موقع على الانترنت تستخدمه جماعات تابعة للقاعدة قال صوت رجل أجش إن «اليهود المعتدين» لن يأمنوا من الصواريخ والهجمات الأخرى إلى أن «يرحلوا عن أرض فلسطين».

وعرف المتحدث نفسه بأنه عضو جماعة أنصار السنة التي لها أعضاء في غزة. وقال ماتي شتاينبرج وهو رجل مخابرات إسرائيلي قديم متخصص في شئون الإسلاميين إن هذه أول سابقة من نوعها لاستخدام العبرية في منتدى للقاعدة.

أمنياً، سقطت قذيفتا هاون أطلقتا من قطاع غزة على جنوب إسرائيل أمس دون التسبب في إصابات أو أضرار، بحسب ما أعلنت متحدثة عسكرية إسرائيلية. وأعلنت لجان المقاومة الشعبية تبنيها لإطلاق القذائف.

من جهة أخرى، أصيب فلسطينيي في رجله في إطلاق نار من قبل جنود إسرائيليين بالقرب من الحدود في شمال قطاع غزة، حسب ما أفاد مصدر طبي فلسطيني دون إعطاء تفاصيل أخرى.

الى ذلك، قالت هيئة حقوقية تنشط في الدفاع عن الأسرى الفلسطينيين أمس (الخميس) إن مصلحة السجون الإسرائيلية رفضت إدخال حلويات للأسرى في زنازين التحقيق في سجن «الجلمة» بمناسبة حلول عيد الأضحى. وقالت لجنة الأسير الفلسطيني، في بيان لها، إنها قدمت طلباً للسلطات الإسرائيلية منذ شهور للحصول على موافقة بإدخال الحلويات للأسرى «الذين يعيشون ظروفا صعبة وقاسية في السجن المذكور».

وأضافت بأن الطلب قوبل برفض إسرائيلي بذريعة الإجراءات الأمنية «حيث باءت كل محاولات إدخال الحلوى خلال العيد بالفشل».