العدد 2996 - الخميس 18 نوفمبر 2010م الموافق 12 ذي الحجة 1431هـ

حكومة مدغشقر تتفاوض مع الانقلابيين والهدوء يسود انتناناريفو

قوات الأمن الملغاشية تنتشر في وسط هدوء حذر     (رويترز)
قوات الأمن الملغاشية تنتشر في وسط هدوء حذر (رويترز)

جرت مفاوضات أمس (الخميس) في مدغشقر بين النظام الحاكم ومجموعة من العسكريين الانقلابيين الذين يتشاورون لدرس إمكانية مواصلة حركتهم بعدما فشلت على ما يبدو في إحداث أي مفعول على البلاد غداة استفتاء بشأن دستور جديد.

ومازال نحو عشرين ضابطاً متمرداً متحصنين صباح أمس في ثكنة قرب مطار العاصمة بعد 24 ساعة من إعلانهم «تعليق كل مؤسسات» الجزيرة الكبيرة. وصرح الوزير سابق للقوات المسلحة، الجنرال نويل راكوتوناندراسانا «نحن في اجتماع لنرى ما سنقرره».

وبدا الوضع طبيعياً تماماً أمام هذه الثكنة التابعة لفوج قوات التدخل وكما في كل يوم كان يقف حارس واحد عند مدخلها على طريق تشهد حركة اعتيادية للمارة والسيارات.

كما يشهد مطار انتناناريفو الدولي على بعد مئات الأمتار نشاطاً عادياً على رغم أن أحد قادة المتمردين توعد أمس الأول بشل حركة الملاحة الجوية فيه قبل «الاستيلاء على الرئاسة». كذلك تواصلت الحياة طبيعية في العاصمة انتناناريفو حيث فتحت المحلات التجارية وعمت زحمة السير الشوارع الرئيسية من دون أن يسجل أي انتشار عسكري يذكر.

وأفاد مصدر في القوات العسكرية النظامية أن مفاوضات تجري مع المتمردين الذين لا يتجاوز عددهم العشرين. وقال المصدر محذراً «إذا فشلت المفاوضات فإن النظام سينتقل بلا شك إلى مرحلة أكثر صرامة ولن يكون هناك تسامح، لقد صدرت تعليمات». ولم يلاحظ ظهر الخميس أي مؤشر حول الثكنة يدل على استعدادات محتملة لشن هجوم.

وتزامنت الدعوة إلى الانقلاب مع دعوة ثمانية ملايين ناخب ملغاشي إلى المشاركة في استفتاء بشأن مشروع دستور جديد اقترحه الرجل القوي في البلاد أندري راجولينا.

العدد 2996 - الخميس 18 نوفمبر 2010م الموافق 12 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً