«الولايات المتحدة تخلط، عمداً، بين تنظيم القاعدة وجماعات أخرى مقاتلة من أجل الاستقلال أو التحرير في مختلف أنحاء العالم، وذلك كوسيلة مريحة لكسب التأييد وترهيب الناس. ليست هناك أي حرب على الإرهاب».
بهذه التأكيدات، لخص الكاتب والصحافي الأميركي، رييس إرليخ لوكالة «انتر بريس سيرفس» كتابه الجديد المعنون «محادثات مع الإرهابيين»، الذي استند فيه إلى أبحاث أصلية ومقابلات مباشرة أجراها، ويعرض صورة جديدة لستة زعماء محل الجدل.
هؤلاء الزعماء هم الرئيس السوري، بشار الأسد، زعيم حماس خالد مشعل، السياسي الإسرائيلي كوهين جينو، الإيراني مؤسس الحرس الثوري محسن سازغارا، المستشار الروحي لحزب الله آية الله العظمى محمد فضل الله، والرئيس السابق لوزارة الإذاعة والتلفزيون الأفغاني ملامو نظامي.
وشرح إرليخ «كنت قد أجريت بالفعل مقابلات مع البعض منهم قبل الخروج بفكرة الكتاب، كبشار الأسد وخالد مشعل علي سبيل المثال». وقال إنهم شخصيات «تتهمهم الولايات المتحدة، على نطاق واسع جداً، بأنهم إما إرهابيين أو دول راعية للإرهاب».
وانتقد أيرلخ، الذي شارك في تأليف كتاب «العراق المستهدف» في 2003، وكتاب «الأجندة الإيرانية» في 2007، هذا الموقف الأميركي استنادا إلى مجموعة واسعة من المواد. وبّين أن «من كان إرهابياً الأمس هو زعيم وطني اليوم، والمقاتل من أجل الحرية بالأمس قد يعتبر إرهابياً يوم الغد».
وبسؤاله كيف يمكن للقراء الاستفادة والتعلم من المقابلات التي أجراها مع قادة متهمين بالإرهاب أو بدعم الإرهاب، أجاب إرليخ لوكالة «انتر بريس سيرفس» أن الكتاب يهدف لأن تنظر الناس إلى أولئك الذي ُيتهمون بأنهم إرهابيين أو قد يعتبرون إرهابيين، على ضوء مواقفهم الحقيقية وما يحدث في الواقع في بلادهم.
وعلى سؤال عن المقصود من قوله في فصل في الكتاب أن آية الله محمد فضل الله هو «ضحية وكالة المخابرات المركزية» الأميركية، قال إرليخ إن «الولايات المتحدة كانت مقتنعة تماماً بأن فضل الله كان العقل المدبر للهجوم على (ثكنات) مشاة البحرية في بيروت (1983)، واستأجرت سعودياً وعيملاً لبنانيا لقتله».
وأضاف «لقد كشف كتاب بوب وودوارد المعنون «الحجاب» عن كل ذلك، وأكدنا هذه النقطة مع فضل الله في المقابلة. إنها حالة موثقة توثيقاً جيداً جداً. ففي العام 1985 فجر عميل لحساب وكالة المخابرات المركزية مبنى سكنياً كان آية الله فضل الله يعيش فيه، لكنه كان خارج المبني في ذلك الوقت، وتسبب التفجير في قتل 80 مدنياً». واستطرد إرليخ شارحاً «تبين في وقت لاحق أن فضل الله ليست له علاقة بذلك الهجوم في الواقع. لقد أكد لي ذلك لي بوب باير (عميل وكالة المخابرات المركزية السابق في الشرق الأوسط) الذي كان في بيروت في ذلك الوقت وكان يتولي التحقيق في مسئولية ذلك الهجوم».
«وإليكم تنبيهاً جدياً، إذن: كل مرة تسمعون فيها من وسائل الإعلام الأميركية أنه جرى قتل عضو مليشيا ما أو إرهابي ما، عليكم أن تتخذوا موقفاً مشككاً في حقيقة ما تسمعونه».
وعلى سؤال لوكالة «انتر بريس سيرفس» عن الفصل الوارد في كتابه بشأن مقابلته مع العضو السابق في الحرس الثوري الإيراني، محسن سازغارا وعن رأيه في هذه المنظمة العسكرية، أجاب إرليخ «لا شك هناك في أن الحكومة الإيرانية قد شاركت في تكتيكات إرهابية. فعلى سبيل المثال، اغتالوا بعض القادة الأكراد من الحزب الديمقراطي الكردستاني في ألمانيا، وهذا هو هجوم إرهابي كلاسيكي إرهابية الحدود».
ثم شرح «أنا أمّيز بين ذلك وبين جماعة مشروعة تقاتل من أجل استقلال بلدها أو التحرر من شكل ما من أشكال الاحتلال. فدعمهم لجماعات داخل العراق أو في أفغانستان لا يؤهلهم تلقائياً لدعوتهم جماعة إرهابية، هذا يتوقف على ما يفعلون».
وبسؤاله عن حماس وحزب الله، أجاب إرليخ «قضيت بعض الوقت مع كل من هاتين الجماعتين. سياسياً، أنا أختلف بشدة معهم وأوضح هنا أنهم ارتكبوا بعض الأشياء المروعة، وإنني لو كنت لبنانياً أو فلسطينياً، لن أصوت لهم في الانتخابات، ولكن لغيرهم ممن يريدون سياسات تقدمية».
ثم أوضح «لكنهم هم أيضاً قوى سياسية مشروعة؛ فقد فازوا بأعداد كبيرة من المقاعد (البرلمانية). حزب الله هو جزء من الائتلاف الحاكم في لبنان اليوم. كما أن حماس فازت في انتخابات فلسطينية حرة ونزيهة. لا يجدي الحط من قدرهم ونعتهم بالإرهاب نفعاً. يجب أن يكونوا جزءاً من العملية السياسية التفاوضية».
ورداً عن سؤال عن ما إذا تورطت مجموعة سياسية شرعية في قتل الناس عشوائياً، فهل يؤهلها ذلك لتسميتها منظمة إرهابية، أجاب أرليخ «لقد استخدمت كل من حماس وحزب الله تكتيكات الإرهابيين، لا شك في ذلك. كما استخدمت الحكومة الإسرائيلية تكتيكات إرهابية ضد اللبنانيين والفلسطينيين أيضاً، وأعتقد أنه لا شك في ذلك».
وشرح «لكن حماس وحزب الله يختلفان اختلافاً تاماً عن تنظيم القاعدة. فلدى هذا التنظيم حملة بلا حدود يريدون تنفيذها وليسوا جزءاً من أية حركة تحرر وطني. لقد وضعوا الإرهاب في صميم معتقداتهم وتكتيكاتهم. هذا ليس الحال بالنسبة لحزب الله وحماس. والولايات المتحدة تعرف ذلك جيداً بالفعل».
وعلى سؤال عن تقييمه لحركة «طالبان» في أفغانستان حيث أجرى مقابلة مع زعيم طالبان السابق نظامي، قال إرليخ «إعتبر نظامي طالبان كمجموعة تحرير مشروعة تجلب الاستقرار والقانون والعدالة الإسلامية لأفغانستان. إنه بالتأكيد لا يعتبر نفسه إرهابياً. كان مدير هيئة الإذاعة والتلفزيون الأفغانية رفض طلب زعماء طالبان تدمير أرشيف التلفزيون، وهو معروف جيداً بذلك».
واختتم إرليخ مقابلته مع وكالة «انتر بريس» سيرفس قائلاً إن نظامي لا يزال يحتفظ بوجهات النظر نفسها بشأن الإسلام والحكومة والمواقف تجاه المرأة وهلم جر. لكنه على استعداد للسماح للولايات المتحدة والقوات الأميركية لبعض الوقت حتى تجرى المفاوضات، وهذا يكفي لجعله حالياً حليفاً (للرئيس حامد) قرضاي والولايات المتحدة».
العدد 2996 - الخميس 18 نوفمبر 2010م الموافق 12 ذي الحجة 1431هـ
أمريكا
شيء طبيعي أنها تتبع مصلحتها كما هو معروف عنها فإذا كان التنظيم في صالحها تدعمه وتمدحه وإذا كان لا يسير علىفلكها تتهمه بأبشع التهم وتضمه في قائمة الإرهاب التي هي أمه وأبوه
ابوعمرالبلوشي
ارهاب تطرف تشدد سموه ما شئتم فهو جهاد في سبيل الله ضد اعداءالله .والجهاد قائم ضدكم حتى ترحلوا من ديار المسلمين .علما ان علماءالسوء فشلوا في نشر الاسلام الامريكي وقد كشف الله خيانتهم لله ورسوله وعباده المؤمنين .
التصنيف الوقح
وهي ام الارهاب الدولي من يطالب بتحرير دوله من الاستعمار ونهب ثرواتة يكون في قاموسهم ارهاب ومن يحتل دول ويقتل مئات الاف يكون دفاع عن النفس وهي الوقاحه بعينها ياامريكا.