عن مباراتي اليوم الأول في افتتاحية خليجي (20) لكرة القدم والتي تقام في اليمن رصد «الوسط الرياضي» الرأي الفني للمدرب الوطني سعيد مذكور إذ بدأ لمباراة اليمن مع السعودية فقال: «هنا تباين في الأداء الفني خلال الشوطين إذ كان الفريق اليمني الأفضل فنياً ولكن هدف السعودية المبكر بعثر الأوراق وجعله يلعب من دون تركيز وبسرعة غير منضبطة فوتت عليه الكثير على رغم انه كان يلعب على ملعبه وبين جماهيره ومنافسة الفريق السعودي جاء بالفريق الثاني ولكنهم تعاملوا بشكل جيد مع الفرص التي سنحت لهم للتهديف الفريق اليمني منظم في أدائه ولكن عانى كثيراً في الثلث الأخير عند وصوله لمرمى السعودية إذ لم يكن هناك الصانع والهداف أمام المرمى».

وأضاف «اليمن لعب كمجموعة بشكل جيد ولكن كافراد لم يكن الفريق في وضعه الطبيعي وزاد على ذلك أنه واجه دفاعاً صلباً في السعودية عرف كيف يقضي على الكرات اليمنية في الهجوم وأوقف اختراقات الفريق اليمني منذ البداية».

الطرد أيضاً كان له التأثير على الفريق وهدف السعودية الثاني كان بمثابة رصاصة الرحمة ووضح الإحباط لكل الفريق وانعدمت الرغبة في الاقتراب من معادلة النتيجة فسيطر السعوديون على المجريات في تلك الفترة الزمنية. الفريق السعودي لديه الانسجام ولم نكن نتوقع منه ذلك وصار يهاجم وخصوصاً بعد هدفه الثاني خلال الشوط الثاني بالخصوص.

وتابع: «اعتقد أن الفوز السعودي بهذه النتيجة أمر منطقي وطبيعي لان الأخضر عندما يلعب يعرف ما سيفعل وما يريد فلذلك حقق رغبته في ما يريد».

حجم الملعب والأرضية أذهبت من المباراة جماليتها ومتعتها وقيد الفريقين في اللعب عند وسط الميدان يعكس لو كان اللعب بالحجم الكبير مثل الاستاد الوطني لأعطى المساحات من الحرية في اللعب لخلق الكرات الهجومية.

اليمن بعد هذه الخسارة لا اعتقد انهم سيفعلون الشيء الكبير أمام الكويت وقطر.

الكويت × قطر

اما مباراة الكويت مع قطر والتي انتهت بفوز الكويت (1/صفر) قال مذكور: «كان اللعب متكافئاً بين الطرفين مع أفضلية نسبية للكويت من خلال تنفيذ طريقة اللعب والتكتيك الذي لعب به والانضباطية واخرج من لهم خطورة الكرة أمام المرمى من المنطقة الجزائية بالمراقبة الصارمة والدخول القوي على كل الكرات الهجومية لقطر الذي لم يكن في مستواه لثقل الحركة لديه وعدم ظهور مهاجمه سيبستيان سوريا بالأداء الفني الجيد لعدم وجود صانع الألعاب فضاع بين المدافعين الكويتيين».

وأضاف «الفريق الكويتي لديه مجموعة من اللاعبين المتميزين أمثال العنزي وبدر المطوع وغيرهم من اللاعبين الذين طبقوا طريقة اللعب بحذافيرها وشكل الخطورة المستمرة وأربك دفاع قطر وخصوصاً جهة بدر المطوع».

وأنا أعتقد أنه لو تم احتساب هدف قطر في مرمى الكويت لتغيرت مجريات المباراة لصالح قطر ولاستطاع العنابي إحراز هدفه الثاني وخرج فائزاً من المباراة بعدما كان هو الأفضل في الشوط الثاني من خلال الفرص التامة له ولكن لم يستفد منها.

ولذلك أعتقد أن النتيجة التي خرجت عليها المباراة طبيعية وفق المعطيات الفنية للفريق الكويتي الذي استفاد من أخطاء قطر وحصل على ما اراده ولو بهدف حصد من ورائه (النقاط الثلاث).