طالبت عضو مجلس بلدي المحرق المستقلة فاطمة سلمان في مقابلة أجرتها معها وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) بضرورة إطلاق «مشروعات استثمارية لتحسين الأحوال المعيشية للسكان مثل تطوير ميناء الصيادين في المحرق وإنشاء مطاعم ومحلات تجارية فيه (...)، كما دعت إلى إنشاء الجسور العلوية وخصوصاً عند المستشفيات والمدارس».
وذكرت سلمان، المتحدرة من عائلة بسيطة بمدينة المحرق شرق المنامة والتي أصبحت أول بحرينية تفوز بالاقتراع الحر للناخبين، أن لديها مشروعاً لتشجيع العائلات المنتجة من المنزل، و»أبرز ما في المشروع هو ضرورة أن تتمتع المرأة العاملة من المنزل بحقوق المرأة العاملة في القطاع الحكومي أو الخاص» مع إطلاق «سوق أسبوعي لتصريف منتجات هذه العائلات لتحسين أوضاعها المعيشية وهذا من شأنه إنعاش الاقتصاد المحلي في مدينة المحرق وتجربة يمكن تعميمها على سائر مناطق البحرين».
وأضافت «لدي أيضاً مشروع لتعميم التدريب على الإسعافات الأولية حتى عبر إدخالها في المناهج الدراسية (...) لقد لمست الحاجة إلى مثل هذا التدريب أثناء عضويتي في مجلس الآباء في المدرسة التي كان يدرس فيها ابني».
وعن فوزها بعضوية المجلس البلدي في المحرق ذكرت سلمان أنها كسرت الاعتقاد السائد في البحرين باستحالة فوز المرأة في الانتخابات.
وبينت أنها قررت، وهي ابنة نجار وامرأة عصامية ذات نشاط تطوعي قديم، خوض الانتخابات البلدية لبلورة نشاطها التطوعي والاجتماعي ضمن قنوات مؤسسية حسبما أكدت في مقابلة مع وكالة «فرانس برس».
وانتخبت سلمان لعضوية المجلس البلدي في محافظة المحرق لتكون بذلك أول بحرينية منتخبة عبر صناديق الاقتراع، وهو اختراق أرجعته بشكل أساسي إلى «حالة الإحباط العامة التي كان يشعر بها الناخبون حفزتهم للتصويت لصالح امرأة وخصوصاً أنهم يعرفونني جيداً عبر سنوات طويلة من العمل التطوعي».
وقالت: «كان الناخبون يأتون إلى مقري الانتخابي ويقولون إنهم جربوا الرجال وآن الأوان لكي يجربوا المرأة ممثلة لهم (...) الشباب من الجنسين أبدوا حماساً كبيراً أيضا وبعضهم كان يجبر ذويه على زيارة مقري الانتخابي وتطوعت فتيات صغار بعضهن دون العاشرة لتوزيع برنامجي الانتخابي».
وتابعت «أعتقد أن فوزي اختراق كسر اعتقاداً كان قائماً حول صعوبة أو حتى استحالة فوز النساء في الانتخابات (...)، لقد كنت مؤمنة منذ زمن بعيد بإمكان تحقيق مثل هذا الاختراق وقد وقف الناخبون معي بقوة لمستها منذ البداية وأعتقد أن هذا مؤشر مهم».
وذكرت سلمان، الموظفة السابقة في إدارة الموانىء بوزارة المالية، أنها تدين بالكثير من الفضل لوالدتها التي قالت عنها «إنها قدوتي ومعلمتي»، مضيفة أنها «علمتني منذ الصغر وربتني على مساعدة الناس الذين أحب أن أكون وسطهم دوماً»، و»هذا ما فعلته منذ أيام المدرسة وطيلة 35 عاماً من العمل التطوعي في ميادين عدة». وأضافت «والدي كان نجاراً وقد توفي في وقت مبكر فتولت والدتنا تربيتنا ورعايتنا (...) إنها امرأة مكافحة ومنها تعلمت الكثير وخصوصاً مساعدة الناس (...) إنها حاليّاً تدير مطبخا شعبيا من منزلها وأثناء الانتخابات كانت معي ليليّاً في مقري الانتخابي تشد من أزري». وأوضحت «بعد 35 عاماً من العمل التطوعي قررت أن أخوض الانتخابات لكي أقدم خدماتي إلى الناس في إطار مؤسسي وليس أفضل من المجلس البلدي لتحقيق ذلك (...)، «هناك مشروعات كثيرة لدي سأعمل على تنفيذها عبر المجلس البلدي (...) غالبية مناطق دائرتي تحتاج إلى إصلاح للبنية التحتية والشوارع والمنتزهات والاهتمام بالبيوت الآيلة للسقوط ومشكلة الإسكان».
وعلى رغم أنها لا تنتمي إلى أي تيار سياسي، إلا أن سلمان نشطة للغاية في جمعيات أهلية عديدة من بينها «جمعية الفلاح الخيرية بشمال غزة» كما عملت على إيصال مساعدات اغاثية للعراق أثناء الحصار الدولي وبعد الاجتياح الاميركي لهذا البلد. وتقول: «عملت على إيصال مساعدات للعراق أثناء الحصار الدولي وأيضاً بعد الغزو الأميركي (...)، في العام 2006 قضيت ليلة العيد في باكستان حيث كنا نوصل مساعدات بعد الزلزال الذي ضربها». وانخرطت سلمان في عضوية العديد من الجمعيات الأخرى بدءاً من الهلال الأحمر البحريني وإدارة نقابة العاملين في ميناء سلمان (الميناء الرئيسي في البحرين) واللجنة الشعبية للدفاع عن المحرق وسواحلها إضافة إلى عضوية العديد من الجمعيات النسائية والإنسانية.
وبحسب سلمان التي لديها ولد واحد فقط، فإن هذا النشاط الكثيف «لا يشكل أي خلل بواجباتي العائلية»، معللة «لأنني أنظم وقتي منذ أن كنت في المدرسة (...) كما أن والدتي تلعب دوراً كبيراً في مساندتي» وفق تعبيرها. وقالت: «أنا منفصلة ولدي ولد واحد فقط في الخامسة عشرة من عمره (...) الحمد لله لم يشكل هذا عائقاً في يوم في التوفيق بين نشاطاتي العامة وبين واجباتي العائلية (...) والدتي تساندني بقوة ولها أدين بفضل كبير».
العدد 3006 - الأحد 28 نوفمبر 2010م الموافق 22 ذي الحجة 1431هـ
بواحمد
غربت الاتخابات وكلا ً يدلي بدلوه
نونه الحنونه
اسعى ياعبد وانه اسعى وراااااااااك
أمينة محمد السندي
لقد عرفت فاطمة سلمان منذ مدة ولمست فيها المرأة البحرينية الوطنية الصادقة في حبها لوطنها وللجميع لما بذلته من جهود لمساعدة الآخرين بكل حب وتفاني وهي صورة مشرفة لنساء البحرين ، فتحيتي وتقديري لكل ما تقوم بة .