العدد 3008 - الثلثاء 30 نوفمبر 2010م الموافق 24 ذي الحجة 1431هـ

كلينتون تصل إلى كازاخستان في خضم قضية التسريبات

أستانة (كازاخستان)، طهران - أ ف ب، د ب أ 

30 نوفمبر 2010

وصلت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون أمس (الثلثاء) إلى كازاخستان للمشاركة في قمة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومتابعة حملتها التفسيرية بشأن آلاف البرقيات الدبلوماسية الأميركية التي نشرها موقع «ويكيليكس».

وقبيل مغادرة واشنطن قالت وزيرة الخارجية إنها ستؤكد لنظرائها على «أهمية المناقشات المفتوحة والمنتجة التي أجريناها حتى الآن، وعزمها على الاستمرار في العمل معهم».

كما تنوي انتهاز فرصة هذه الزيارة إلى الخارج بعد نشر البرقيات لتوضيح الخطوات السياسية التي تنوي اعتمادها إدارة أوباما. وقد وصفت هذه الإدارة التسريبات بأنها جريمة واعتبرت أنها اعتداء على المجتمع دولي كله.

وستشارك المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل والرئيس الروسي، ديميتري مدفيديف، من بين زعماء آخرين انتقدتهم البرقيات، في قمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تعقد في أستانة.

وستواصل كلينتون رحلتها الخميس بزيارتين وجيزتين إلى قيرغيزيا أوزبكستان، ثم تصل الجمعة إلى البحرين.

وفي برقية سرية صادرة عن السفارة الأميركية في أستانة في 17 أبريل/نيسان 2008 تم وصف أسلوب حياة القادة الكازاخستانيين والنخبة وأشارت إلى أنهم يستمتعون بالهوايات التقليدية مثل ركوب الخيل والتزلج.

وأشارت أيضاَ إلى أن وزير الدفاع، دانيال أحمدوف يبدو وكأنه يفرط في تناول الكحول فيما أشارت إلى أن رئيس الوزراء، كريم ماسيموف يحب الرقص في أحد أشهر الأندية الليلية في أستانة.

وعلى صعيد متصل، رأى خبراء أن تسريب «ويكيليكس» للأعداد الكبيرة من البرقيات الدبلوماسية أضر بالاتصالات الدبلوماسية الأميركية.

وفي الإطار ذاته، علقت إيران أمس على البرقيات، وقالت إنها تهدف إلى تصوير البرامج النووية الإيرانية على أنها مصدر قلق إقليمي وتثير الذعر في المنطقة. ووصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبراست الوثائق بأنها «جزء من مخطط محكم، ولهذا فإنها مريبة بصورة كبيرة».

وقال: «ربما تكون هذه الوثائق من صنع الأجهزة الاستخباراتية الغربية والأميركية بهدف إظهار أن هناك قلقاً إقليمياً بسبب البرامج النووية الإيرانية ومن ثم زيادة نزعة الإيرانوفوبيا (الخوف غير المبرر من إيران) في المنطقة».

وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن تتضمن نص محاورات بين مسئولين أميركيين وكوريين جنوبيين بشأن احتمال انهيار النظام في كوريا الشمالية والتحسب لرد فعل الصين.

ووفقاً للصحيفة، أخطرت السفيرة الأميركية لدى سيئول وزارة الخارجية في واشنطن بمضمون محاوراتها مع مسئول كوري جنوبي، حيث تنبأ هذا الأخير بانهيار الوضع في بيونغ يانغ في غضون «عامين إلى ثلاثة أعوام» عقب وفاة الزعيم الكوري الشمالي العجوز، كيم جونغ إيل.

وأضافت الصحيفة أن السفيرة كاثلين ستيفنز قالت في البرقية التي أرسلتها في فبراير/شباط الماضي إن الدبلوماسي الكوري الجنوبي تشون يونغ - و أعرب عن اعتقاده بأن الجيل الأصغر من الزعماء الصينيين ستروق له فكرة وجود كوريا موحدة تحت سيطرة سيئول، ومرتبطة مع الولايات المتحدة في تحالف حميد».

ومضت البرقية تقول إن الكوريين الجنوبيين يعتقدون أنه يمكن تهدئة المخاوف الصينية في حال تلقي بكين تطمينات بفتح السوق الكورية الشمالية أمامها فور إعادة الوحدة في شبه الجزيرة الكورية للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية.

العدد 3008 - الثلثاء 30 نوفمبر 2010م الموافق 24 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً