العدد 3010 - الخميس 02 ديسمبر 2010م الموافق 26 ذي الحجة 1431هـ

«الأحمر» يواصل السقوط في الخليجية و«الإحباط» عنوان الجماهير البحرينية

المباريات كشفت عن عقم هجومي وضعف دفاعي

عاشت الجماهير البحرينية ليالي حزينة طوال إقامة دورة كأس الخليج «خليجي 20» المقامة حالياً في عدن اليمنية واقتربت من النهاية، إذ لم يتبق على إسدال الستار عليها سوى المباراة النهائية التي ستقام الأحد المقبل.

منتخبنا الوطني «الأحمر» خرج خالي الوفاض وتكرر السيناريو للمرة العشرين على التوالي، إذ لم يقدم الأحمر أي مستوى يشفع له بالتأهل للدور نصف النهائي وودع البطولة من بابها الواسع بتلقيه خسارتين من العراق والإمارات واكتفى بتعادل إيجابي مع حامل اللقب منتخب عمان.


ظروف اليمن!

كثرت الأحاديث في الشارع الرياضي الخليجي عن استضافة اليمن لدورة كأس الخليج العشرين، فالبعض قال بأنها لن تقام والبعض قال ستقام وهو الأمر الذي جعل الجميع يترقب وينتظر بلهفة آخر الصيحات من إقامتها أو عدمها.

ظروف اليمن لم تكن بالمستوى المطلوب، فالحوادث الكثيرة التي شهدتها اليمن في الفترة الأخيرة جعلت المنتخبات تتخوف وجعلت الاتحادات الرياضية بين باب القبول للذهاب لليمن وباب الاعتذار وظهرت الشائعات الكثيرة التي تقول بأن المنتخب الفلاني سيعتذر والمنتخب الآخر يقف مع اليمن لاستضافة البطولة.

وعلى رغم كل ذلك اقيمت البطولة في ظروف يعتبرها البعض استثنائية وجاءت بعض المنتخبات للمشاركة فقط من خلال اختيارها عناصر جديدة وأكثر المنتخبات جاء للمشاركة فقط وإعداد منتخب بلاده لخوض منافسات كأس آسيا المقبلة التي ستقام في يناير/ كانون الثاني المقبل بالعاصمة القطرية (الدوحة).


التغييرات هل أثرت على الأحمر؟

قبل البطولة بعدة أشهر تعاقد الاتحاد البحريني لكرة القدم مع المدرب النمسوي هيكر سبيرغر لقيادة الأحمر في مشواره المقبل، وكان هناك تفاؤل واضح من قبل الشارع الرياضي بتولي سبيرغر مهام الإشراف على الجهاز الفني نظراً للخبرة التي يمتلكها والإمكانات العالية التي يتمتع بها.

ضربة قاضية هبطت على رؤوس المسئولين في اتحاد الكرة بتقديم المدرب سبيرغر استقالة مفاجئة في ظروف يحسد عليها اتحاد الكرة ليأتي البديل ويكون المدرب الوطني سلمان شريدة الذي كان يتمنى الحصول على الفرصة لقيادة الأحمر لكن هذه الفرصة لم تأت في الوقت الذي كان يأمله شريدة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الأحمر.

عدة ضربات تسلمها شريدة عند استلامه مهمات الإشراف على المنتخب بعد أن غادر إلى اليمن بعناصر جديدة في ظل الإصابات الكثيرة التي عانى منها المنتخب وعلى رأسهم القائد محمد سالمين والنجم سيدمحمد عدنان ومحمود عبدالرحمن إلى جانب غياب جيسي جون وعبدالله عمر واعتذار محمد حبيل.

وعلى رغم ذلك، كان الأحمر يمتلك عناصر جيدة قادرة على تقديم مستوى أفضل بكثير من المستوى المهزوز الذي ظهرت به وخصوصاً أننا نمتلك عناصر شابة جيدة ممزوجة بلاعبين أصحاب خبرة كبيرة في تمثيل المنتخب وسبق لهم أن شاركوا في عدد كبير من المحافل الخليجية والآسيوية ولكنهم خرجوا بمستوى أقل بكثير من مستوى اللاعبين الشباب ووضع مستواهم أكثر من علامة استفهام.


العقم الهجومي وضعف الدفاع

كشفت المباريات التي خاضها الأحمر في البطولة الكثير من الأمور السلبية أبرزها العقم الهجومي الذي تواصل لدى منتخبنا الوطني إلى جانب ضعف دفاعات المنتخب.

طوال المباريات الثلاث لم يظهر الخط الهجومي بالمستوى المطلوب ولم يشكل خطورة على مرمى المنتخبات الثلاثة التي واجهها الأحمر بالإضافة إلى أن المشاغبة الهجومية لم تكن متواجدة في المباريات على رغم تواجد هداف قناص وهو إسماعيل عبداللطيف لكنه تأثر بتواجده وحيداً في المقدمة وعدم تلقيه كرات تحسب لخط الوسط.

أما خط الدفاع، فحدث ولا حرج، أداء مهزوز وانسجام مفقود ومرور سهل لمهاجم الخصم على رغم تواجد لاعبين ذوي خبرة كبيرة أمثال عبدالله المرزوقي وإبراهيم المشخص لكنهم افتقدوا لعامل التعامل مع مهاجمي الخصم.

وبعيداً عن الخليجية، اقتربت منافسات كأس آسيا لكرة القدم من الانطلاق، فلابد أن يكون هناك تصحيح للأمور الخاطئة التي شهدتها الخليجية، فالمدير الفني للأحمر شريدة قال في تصريح نشر أمس أن هناك أمورا إيجابية وسلبية اكتشفها في الأحمر ولابد عليه أن يصحح الأمور السلبية لتقديم أفضل المستويات في الآسيوية.


«الإحباط» عنوان الجماهير

أصبح الإحباط هو عنوان الجماهير البحرينية عند مشاركة منتخبنا في كأس الخليج، فطوال إقامة البطولات في السنوات الماضية لم يتمكن الأحمر من الوصول للذهب على رغم أنه شارك في جميع البطولات منذ انطلاقتها في العام 1970.

الجماهير البحرينية دائماً ما تجدد ثقتها بالمنتخب لكن الأخير لم يحقق مطلب من مطالب الجماهير وهو رؤيته يحلق عالياً بتحقيق البطولة الخليجية للمرة الأولى في تاريخه ودخول التاريخ من أوسع أبوابه مثلما فعلتها عمان وقطر والإمارات في الفترات السابقة، فمتى يتحقق الحلم المنتظر ونرى الأحمر يتوج بلقب كأس الخليج والابتعاد عن اسم المشاركة فقط!


تصحيح الأوضاع

تبقت فترة كافية لتصحيح الأوضاع لدى الأحمر قبل خوض منافسات كأس آسيا المقبلة، فلابد أن يدرك المدرب سلمان شريدة أن هناك أوضاعا كثيرة لابد من تصحيحها لكي لا تتكرر في البطولة الآسيوية.

المنافسة ستكون قوية في كأس آسيا لكن الثقة ستتجدد في قدرات منتخبنا بالمنافسة مثلما فعل في كأس آسيا 2004 ووصل إلى الأدوار النهائية من البطولة.


أين الرديف؟

سؤال يدور في أذهان جميع الجماهير البحرينية، أين منتخبنا الرديف الذي بإمكانه أن يسد أية هفوة للاعبي منتخبنا الأول، فمن غير المعقول أن نجلب مدربين عالميين ويكون في أول بنودعقودهم صناعة منتخب رديف ويذهب المدرب مثلما جاء ولا يحقق أي شيء يذكر مع المنتخب.

سنوات طويلة جداً ونحن نتحدث عن المنتخب الرديف ولكن تمر السنوات من دون اكتشاف أي نجم يكون بديلاً لنجم آخر، فمتى سيتحقق حلم آخر طال انتظاره برؤية منتخب رديف يمثل البحرين في المحافل الخارجية!

العدد 3010 - الخميس 02 ديسمبر 2010م الموافق 26 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 5:01 ص

      مو بس ساقط...

      إلا ساقط ومع مرتبة الفشيله

    • زائر 3 | 4:19 ص

      الأسد المغوار

      طول ما أنا خارج تشكيلة الأحمر ما راح يحققون كأس الخليج وراح يتواصل السقوط تلو السقوط .. أتحدى كابتنات الأندية إنهم يمتلكون لاعب صاحب مهارات نفسي .. أنا أعادل في الملعب عن عشرة لاعبين .. وجزيرة البحرين ما أنجبت ولا راح تنجب مدافع مثلي .. أحكم خط الدفاع دون الحاجة إلى مدافعين مساندين وربعي اللي يلعبون وياي ليلة الجمعة على أحد الأندية يشهدون بمهاراتي .. وقالوها مرار لو كنت مدافع المنتخب لكان تحلم النجوم بالتهديف .. لكن أنا حلمي مو أكون في مع هالمنتخب الكحيان .. حلمي أكون في صفوف ريال

    • زائر 2 | 12:57 ص

      آآآآآآآآآآآآه يا بحرين

      حسرة بعد حسرة .. حزن بعد حزن .. إحباط بعد إحباط .. متى و أين سنعانق الذهب ؟؟ هذا و يبقى الخلل يكمن في سياسة إتحاد الكرة .. مو عيب نشتغل من الصفر ( من الاندية ) .. خلق بنى تحتية محترمة لكل نادي .. بعدها يجوز لاتحاد الكرة إنتظار البطولات و معانقة الذهب ..

    • زائر 1 | 11:59 م

      منتخب التيلة

      اعتقد بدل صرف الملايين على التمبة من الافضل بناء مدينة إسكانية للمحرومين سيفرح كل شعب البحرين المغلوب على امره

اقرأ ايضاً