العدد 3012 - السبت 04 ديسمبر 2010م الموافق 28 ذي الحجة 1431هـ

«الإعلام» تنظم ندوة «تاريخ العلاقة بين البحرين والسعودية» اليوم

فعاليات: العلاقات البحرينية السعودية تعيش حالة من التطور

خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لدى زيارته الاخيرة للبحرين
خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لدى زيارته الاخيرة للبحرين

الوسط - محرر الشئون المحلية 

04 ديسمبر 2010

تنظم هيئة شئون الإعلام اليوم (الأحد) ندوة «تاريخ العلاقة بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية وسبل تطويرها»، في مكتبة الشيخ عيسى برعاية نائب رئيس الوزراء الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، وبحضور الأمير تركي الفيصل ورئيس هيئة شئون الإعلام الشيخ فواز بن محمد آل خليفة ومجموعة من وزراء مملكة البحرين وسفرائها وممثلين رسميين عن المملكة العربية السعودية وأعضاء السلك الدبلوماسي.

ووصف الملحق الثقافي في السفارة السعودية في البحرين عبدالله بن سالم الزهراني العلاقة البحرينية السعودية بالمتميزة والمتجددة في جوف التاريخ، فتزداد تميزاً مع مرور الوقت، فتترسخ مفاهيم الأخوة والود والتآخي والحرص على هاتين العلاقتين بين الدولتين منذ التاريخ، مؤكداً أن هذه العلاقة قديمة ومتجددة وهذا ما يسعى إليه المسئولون في كلا البلدين.

وأكد أن حكومتي كلا البلدين تحرصان على الحفاظ على هذه العلاقة ودعمها وتطويرها في كل المجالات. وقال: «لا خيار آخر إلا الحفاظ على هذه العلاقات وتطوير الجوانب ذات الصلة كالجوانب السياسية والاقتصادي والثقافية والاجتماعية وغيرها».

واستطرد «بالنسبة للجوانب الاجتماعية فهناك ترابط تاريخي بين العوائل البحرينية ونظيرتها السعودية، وذلك من أجل الاستمرار والحفاظ على هذه العلاقة التي ستزداد متانة ومناعة وعزة».

وأضاف أن «مطلب توحيد العملة هو من أبرز مظاهر تعزيز التآخي والترابط ليس فقط بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية وإنما بين جميع دول مجلس التعاون، من جهة أخرى نحن لا نسمح كشعوب بأن يكون هناك أي تشويه لهذه العلاقة التاريخية من أي جانب، فالعلاقة متجذرة، فالمواطنون في البحرين أو السعودية لا يشعرون بالغربة عند زيارتهم للبحرين أو زيارة البحرينيين للسعودية».

وأكد دور جسر الملك فهد الذي يربط بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، فوصفه بجسر المحبة وهو يمثل القوة والارتباط، وقال: «بسبب جسر المحبة أصبح الترابط والتواصل أسرع وبشكل يومي، فهو يقوم بدور اجتماعي بارز، ويزيد من انسيابية العملية الاقتصادية بين البلدين، وكل ما ينقل من بضائع بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية محقق التكامل والتكافل الاقتصادي بشكل يؤكد عمق هذه العلاقات، مزيلاً بدوره كل العوائق الاقتصادية التي تعرقل عملية التبادل التجاري».

وأشار إلى أن الزيارات المتبادلة بين الحكومتين هي ترجمة حقيقية للمحاور المشتركة وغيرها من القضايا الإقليمية الدولية التي يتم تداولها في القمم والمؤتمرات المشتركة بين البلدين ودول مجلس التعاون.

من جهته أكد الشيخ عيسى بن خليفة آل خليفة أن المشروع الإصلاحي لجلالة الملك يقدر الإخوة العربية العامة والخليجية الخاصة ويثمن كل الجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية لصالح شعوب المنطقة.

وقال: «تأكيداً على ذلك توجه جلالة الملك في مستهل حكمه إلى الرياض كي يؤكد الالتزام بالمواثيق والعلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، وكدأبها دائماً، كانت الرياض وفية لأواصر الإخوة والتاريخ والمصير المشترك. فرحبت بقدوم جلالة الملك للقاء عاهلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي اشتهر بمواقفه التي تعكس مبادئ الآباء والأجداد في إصرارهم على وحدة الأمة».

وتابع أن «سياسة مملكة البحرين تحت قيادة جلالة الملك تأخذ في اعتبارها أهمية تحقيق التوازن بين عناصر النظام الإقليمي العربي والتضامن والترابط الفعال فالاتجاه نحو التضامن أمر عصري إذ إن العالم يتجه بفضل الثورة المعلوماتية والاتصالات الحديثة إلى اختصار المسافات وتبادل المعلومات بين شتى الدول المتجاورة، ما يعزز قدرة هذه الدول على الاندماج والتقارب من التكتلات الدولية كالاتحاد الأوروبي مثلا لذا كانت المملكة العربية السعودية بالنسبة لجلالته مرتكز لم شمل الأمة وخاصة أن خادم الحرمين من أكثر الشخصيات الإسلامية والعربية مناصرة وتأييداً لدعوات الوحدة والتعاون والتكاتف بين بلدان الأمة العربية والإسلامية وقد كان لجلالته الدور في الانتقال بالعلاقات البحرينية السعودية إلى قمة التطور والرقي والازدهار مع جلالة الملك تأكيداً وتدعيماً للصلة الوثيقة والارتباط التي أوجدها الآباء والأجداد وأوصوا بالحفاظ عليها والسير قدماً بها».

وأضاف أن «العلاقات البحرينية السعودية سجلت تطوراً مستمراً على كل المستويات انطلاقاً من الثوابت والرؤى المشتركة بينهما تجاه مختلف القضايا وكذلك روابط الإخوة ووشائج القربى والمصاهرة والنسب ووحدة المصير والهدف المشترك، فضلاً عن جوارهما الجغرافي وعضويتهما في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، كما أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين حظيت بأهمية كبرى في ظل المملكة العربية السعودية التي تعد الشريك التجاري الأول لمملكة البحرين».

وبين أن «الزيارات التي تقوم بها القيادات بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة تشكل أهمية كبرى تمثل إضافة جديدة إلى رصيد العلاقات بين البلدين سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وعلى أعلى المستويات من أبرزها زيارة جلالة الملك إلى مدينة الرياض في شهر فبراير/ شباط ومارس/ آذار ويوليو/ تموز من العام 2008 وزيارة رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة لمدينة الرياض في شهر أبريل/ نيسان العام 2008 وكذلك مشاركة ولي العهد سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة في الاجتماع التشاوري الحادي عشر لقادة مجلس التعاون الخليجي بالنيابة عن جلالة الملك في شهر مايو/ أيار العام 2009».

وأشار إلى أن دول المنطقة تمتلك من المقومات والقدرات وخبرة التاريخ ما يؤهلها للتحرك باتجاه بلورة أطر قادرة على خلق استقرار إقليمي معزز هيكلياً من شأنه أن يتيح للمنطقة فرص السير باتجاه التنمية الشاملة ويحقق وعد شعوبها في الرفاه والازدهار.

وقال: «لا ننسى زيارة خادم الحرمين الشريفين لمملكة البحرين هذه الزيارة التاريخية التي قام بها في أبريل/ نيسان 2010 إذ إنها الزيارة الأولى منذ توليه الحكم في العام 2005 وتأتي لتكرس متانة وقوة العلاقات الثنائية بين البلدين، وسط ظروف تمر بها المنطقة تبعاً للمتغيرات الإقليمية والدولية. وقد شهدت العلاقات المتميزة بين المملكتين في العقود الأخيرة حراكاً إيجابياً على مختلف الأصعدة، ومن أهمها الاستثمارات الاقتصادية، والتبادل التجاري، وكذلك التعاون الأمني والإعلامي والثقافي والرياضي»

العدد 3012 - السبت 04 ديسمبر 2010م الموافق 28 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً