العدد 3013 - الأحد 05 ديسمبر 2010م الموافق 29 ذي الحجة 1431هـ

الجامعة العربية ترحب بقرار البرازيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية

إسرائيل تعلن السيطرة الكاملة على حرائق الكرمل ونتنياهو يثمن المساعدة الدولية

سيارات الدفاع المدني الفلسطينية ساهمت في إطفاء الحرائق (رويترز)
سيارات الدفاع المدني الفلسطينية ساهمت في إطفاء الحرائق (رويترز)

رحبت الجامعة العربية أمس (الأحد) بقرار البرازيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود العام 67، مطالبة المجتمع الدولي بالقيام بخطوات مماثلة، في حين أعلن رئيس جهاز الإطفاء في إسرائيل أنه تمت السيطرة بشكل كامل على الحريق المندلع في جبل الكرمل.

وقال الأمين العام المساعد للشئون الفلسطينية بالجامعة العربية، محمد صبيح إن الجامعة ترحب بالقرار البرازيلي وتعتبره خطوة يمكن أن تساعد على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وشدد على أن مثل هذه القرارات تقطع الطريق على التطرف والعنصرية وإنكار حقوق الآخر، وأنها تندرج ضمن التأكيد على أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة يحظى بإجماع دولي من أجل سلام ثابت ومستقر في المنطقة.

وتابع صبيح بالقول إن إعادة الهيبة للقانون الدولي وتطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية يتطلب اتخاذ قرارات واضحة وعملية مثل الخطوة البرازيلية بالاعتراف الواضح بالدولة الفلسطينية وهذا يعطي دفعة كبيرة للسلام.

وأضاف أن الاستمرار في الاستيطان والاستيلاء على الأراضي وإقامة الحواجز أصبح أمراً خطيراً يتطلب وقفة حازمة من المجتمع الدولي لأن الوضع الراهن أصاب المفاوض الفلسطيني والقيادة الفلسطينية باليأس والإحباط جراء ما تقوم به إسرائيل من خطوات خطيرة لمنع قيام الدولة المستقلة ومصادرة حقوق الفلسطينيين وإصدار مجموعات من القوانين العنصرية تعقد عملية السلام.

وعن تهديد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس بحل السلطة نظراً لعدم وجود تقدم في عملية السلام والتعنت الإسرائيلي، أجاب صبيح: مطلوب من الدول والمؤسسات الدولية إعادة دراسة وتقييم الموقف لاتخاذ خطوات عملية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان، ومطلوب من الجميع القيام بخطوة متقدمة لتثبيت السلطة والحق الفلسطيني وهو حق مشروع كفلته كل القوانين الدولية، على غرار ما قامت به دولة البرازيل.

وفي المقابل، أعرب قنصل إسرائيل في ريو دي جانيرو، أوسياس ورمان عن «حزنه العميق» أمام قرار الرئيس البرازيلي، لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الاعتراف بدولة فلسطينية معتبراً هذا الأمر «مؤسف من كل النواحي».

من ناحية أخرى، طالبت «الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات» منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية بتشكيل وفد على أعلى المستويات من المهندسين والخبراء لزيارة المسجد الأقصى وتقييم وضع المباني فيه.

وحذر الأمين العام للهيئة حسن خاطر، من مساعي ومخططات إسرائيلية تجاه المسجد الأقصى، مطالباً في الوقت ذاته الأمة العربية بالتحرك العاجل قبل أن يهدم الأقصى ويبنى الهيكل على أنقاضه.

في غضون ذلك، أعلن رئيس جهاز الإطفاء في إسرائيل، شيمون روماه أنه تمت بعد ظهر الأحد السيطرة بشكل كامل على الحريق المندلع في جبل الكرمل في شمال إسرائيل منذ الخميس الماضي.

وقال رئيس جهاز الإطفاء في تصريح صحافي «تمت السيطرة على الحريق ولم تعد توجد بؤر أساسية للنيران. يبقى علينا إنهاء العمل عبر منع اندلاع النيران مجدداً».

وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس عن شكره لزعماء الدول الذين قدموا المساعدة لإسرائيل في إخماد الحريق. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عنه إعرابه عن شكره الجزيل للعاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري، حسني مبارك والرئيس الفلسطيني وسائر زعماء الدول الذين قدموا المساعدة لإسرائيل في مواجهة الكارثة.

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أعلن في وقت سابق أن إسرائيل لم تعد بحاجة إلى طائرات إضافية لمكافحة الحرائق بعد وصول طائرات من جميع أنحاء العالم.

وقال المتحدث باسم نتنياهو، مارك ريغيف لـ «فرانس برس» إن رئيس الوزراء عمل بنصيحة خبراء مكافحة الحريق الذين اعتبروا الطائرات التي وصلت إلى إسرائيل كافية لأداء المهمة.

وعليه ألغت إسرائيل النداء الذي وجهته إلى الأسرة الدولية لإرسال طائرات إضافية كما قال ريغيف، موضحاً أن بلاده «تثمن عالياً الاستعداد الذي عبرت عنه الدول التي تم الاتصال بها».

وعملت نحو ثلاثين طائرة وطوافة الأحد في شمال إسرائيل لإخماد الحريق المستعر منذ أربعة أيام في أحراج الكرمل.

وقال ضابط في الدفاع المدني الفلسطيني إنه قاد أمس طاقماً من عشرين رجلاً للعمل على إخماد الحرائق. وقال الضابط إبراهيم عايش لوكالة «فرانس برس» في اتصال هاتفي من منطقة الكرمل «لا زلنا نقوم بعملنا على إخماد الحرائق، ولم تواجهنا أي مشكلة كوننا رجال دفاع مدني نعمل بين إسرائيليين».

وقال عايش «نأمل أن نسهم مع الآخرين في إخماد النيران خلال الفترة القريبة المقبلة».

و واجه نتنياهو دعوات بتحمل المسئولية عن الحريق، وطالب ساسة ومنتقدون باستقالة بعض المسئولين لفشلهم في السيطرة على الحريق الذي أتى على 12 ألف فدان من الغابات والتهم ملايين الأشجار ودمر عشرات المنازل.

كما خرجت انتقادات أيضاً من داخل ائتلاف نتنياهو. وقال وزير الرفاه من حزب العمل الذي يمثل يسار الوسط، إسحق هرتزوج لراديو الجيش الإسرائيلي «ينبغي أن نمعن التفكير على المستوى الوطني لنعرف كيف تمنى دولة متقدمة ومتطورة مثلنا بهذا الفشل الذريع».

وفي حين بذل نتنياهو جهوداً كبيرة لحشد مساعدات دولية ومتابعة جهود مكافحة الحريق استهدفت معظم الانتقادات وزير الداخلية، إيلي يشاي الذي تتبعه مهمة الإشراف على قوات إطفاء الحرائق.

وطالب كثيرون باستقالة يشاي من حزب شاس المتطرف وهو شريك رئيسي في الائتلاف الحاكم بسبب سوء إعداد جهاز الإطفاء الذي فشل في السيطرة على الحريق.

العدد 3013 - الأحد 05 ديسمبر 2010م الموافق 29 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:01 ص

      برافو

      هيه شتبونا نسوي نلبس ثياب جداد لونطق اصبع الله يهداج يالجامعه مو انتي عارفه لو عترف العالم كله والماما ماعترفت مافيه اعتراف يعني حاج تضحكون العالم عليكم

اقرأ ايضاً