وصل وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس إلى سلطنة عُمان أمس (الأحد) لإجراء محادثات مع السلطان قابوس بن سعيد ومن المقرر أن يزور حاملة طائرات في بحر العرب تقوم بعمليات دعم للحرب في أفغانستان.
وقال مسئول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن من المتوقع أن تتناول المحادثات قضايا من بينها العراق وإيران واليمن وأفغانستان مضيفاً أن الزيارة بصفة أساسية زيارة مجاملة بمناسبة مرور أربعين عاماً على اعتلاء السلطان العرش في الشهر الماضي.
وقال المسئول «إنه أرفع مسئول أميركي يجتمع مع السلطان في هذه الفترة بالغة الأهمية... السلطان يعتبر على نطاق واسع من أكثر قادة المنطقة اطلاعاً واستشرافاً فيما يتعلق بالاتجاهات الإقليمية وأي شيء آخر». وتقيم عُمان علاقات طيبة مع إيران ولعبت دوراً مهماً في المساعدة في مفاوضات الإفراج عن واحدة من ثلاثة أميركيين اتهمتهم إيران بالتسلل لأراضيها من العراق أثناء رحلة. وتضغط عُمان من أجل الإفراج عن الأميركيين الآخرين المحتجزين منذ العام 2009.
وقال المسئول الدفاعي «بالنسبة لإيران كما تعلمون نسير على نهج مزدوج من خلال التواصل... وفي ذات الوقت نواصل الضغط على إيران بالعقوبات كي تتحلى بالأمانة». وتابع «السلطان يدفع بشكل نشط من أجل حل دبلوماسي ومن ثم هذا مفيد».
ويتوجه غيتس في وقت لاحق إلى حاملة الطائرات «إبراهام لينكولن» في بحر العرب لزيارة بحارة وطيارين يشاركون في دعم العمليات القتالية في أفغانستان. وهذه أول زيارة يقوم بها غيتس كوزير للدفاع لحاملة طائرات تشارك في دعم عمليات قتالية.
جاء ذلك في وقت بحث السلطان قابوس أمس في مسقط مع رئيس مجلس الوزراء اللبناني، سعد الحريري آخر مستجدات الأحداث على الصعيدين العربي والدولي. ولم يصدر بيان رسمي عقب اللقاء إلا أن وكالة الأنباء العُمانية الرسمية قالت إن المقابلة تضمنت «بحث العلاقات الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين ومختلف أوجه التعاون الثنائي بين الجانبين لما فيه خير وصالح الشعبين العُماني واللبناني بالإضافة إلى عدد من مستجدات الأحداث على الصعيدين العربي والدولي».
العدد 3013 - الأحد 05 ديسمبر 2010م الموافق 29 ذي الحجة 1431هـ
ابوعمر
خراب دمار فساد