دعا موقع «ويكيليكس» المتخصص في نشر وثائق سرية على الإنترنت والذي تعرض إلى هجمات معلوماتية، أمس (الأحد) مستخدمي الشبكة إلى إنشاء مواقع مطابقة لموقعه بهدف تيسير الوصول إلى محتواه للجميع، لكي يصبح «مستحيلاً» إزالته من الإنترنت.
وأوضح الموقع أنه يتعرض إلى «هجمات (معلوماتية) شديدة في الوقت الراهن». وأضاف «كي يستحيل إزالة ويكيليكس تماماً من الإنترنت نحن في حاجة إلى مساعدتكم. إذا كان لديكم خادم (يونيكس) ياوي موقع إنترنت، وإذا أردتم استخدام جزء من مواردكم لإيواء ويكيليكس فبالإمكان مساعدتنا». وشرح «ويكيليكس» بعد ذلك الخطوات الفنية التي يفترض القيام بها، موضحاً أنه سيتكفل «بتحديث» المواقع ما إن ينشر أخباراً جديدة.
في رده على محتوى الوثائق التي نشرها الموقع، اتهم رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان دبلوماسيين أميركيين بنشر «ثرثرة» و «افتراءات» بعد أن زعمت برقيات مسربة لوزارة الخارجية الأميركية وجود فساد في حكومته وصورته على أنه إسلامي.
وقال أردوغان في تصريحات بثتها على الهواء قناة (إن تي في) الإخبارية أن «البرقيات غير الجادة لدبلوماسيين أميركيين والتي اعتمدت على ثرثرة ومجلات وادعاءات وافتراءات تنتشر في شتى أنحاء العالم عبر الإنترنت». وأشار إلى أن نشر البرقيات ربما يكون «دعاية» تهدف إلى إلحاق الضرر بالعلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها.
وقال «هل هناك كشف عن أسرار للدولة أم هل هناك هدف آخر؟ هل نشر هذه البرقيات كشف كامل لكل الأسرار مثلما يزعم الموقع؟ أم إنها عملية يتم خلالها تصفية وثائق معينة في إطار زمني واضح من خلال رقابة. هل تنفذ دعاية مستترة سوداء؟ هل هناك محاولات للتأثير والتلاعب في العلاقات بين دول معينة؟».
في إطار متصل قال محامي مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانج، مارك ستيفنز أمس في لندن إن ملاحقة موكله من قبل الشرطة السويدية في قضية اغتصاب «لها على ما يبدو دوافع سياسية». ورداً على سؤال لتلفزيون «بي بي سي» أعرب ستيفنز عن «قلقه للدوافع السياسية التي يبدو أنها وراء هذا الملف». وقال إن موكله حاول مراراً «لقاء المدعي» المكلف هذا الملف، من دون جدوى.
وأصدرت السويد بحق أسانج الأسترالي البالغ من العمر 39 عاماً مذكرة توقيف بتهمة الاغتصاب في هذا البلد والتي صادفت مع نشر موقع «ويكيليكس» لبرقيات دبلوماسية أميركية.
العدد 3013 - الأحد 05 ديسمبر 2010م الموافق 29 ذي الحجة 1431هـ