العدد 3013 - الأحد 05 ديسمبر 2010م الموافق 29 ذي الحجة 1431هـ

الرشيد: «منتدى المجتمع المدني الخليجي الموازي» يستعد لمؤتمره التأسيسي

أنور الرشيد
أنور الرشيد


أكد المنسق العام للمؤتمر الموازي لمؤتمر قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي أنور الرشيد، أن اللجنة أصدرت للعام الرابع على التوالي بيانها الموازي للقمة الخليجية التي تبدأ أعمالها اليوم (الاثنين) في أبوظبي، وأن منتدى المجتمع المدني الخليجي بصدد إعداد مؤتمره التأسيسي الأول لاختيار أمانة عامة للمنتدى.
وقال الرشيد: «للعام الرابع على التوالي يتحدث مثقفو وأكاديميو وصحافيو وحقوقيو الخليج بهدوء وعقلانية في بيانهم الموازي لقمة الخليج، ومع الأسف لا تستجيب أمانة مجلس التعاون لهذا الصوت الهادئ والرزين، وكنا نتمنى أن يتم الالتفات لهذا الصوت، وخصوصاً أنها السنة الرابعة التي يتوافق فيها المخلصون من الخليجيين على بيان موحد يمثل وجهة نظرهم».
وأضاف أن «تجاهل هذه البيانات يعطي مؤشراً غير جيد، وخصوصاً أن هذا البيان ينشر في كل عام في كل وكالات الأنباء العالمية، كما أنه نُشر في العام الماضي في صحيفة «لوس أنجليس تايمز» وعدد من الصحف الأوروبية، ونتمنى أن يسمع الصوت الخليجي بالداخل أكثر من الخارج».
وأكد أن الموقعين على البيان، حاولوا على مدى الأعوام الماضية إنشاء مؤسسة أو رابط لهذه المجموعة، إلا أنهم لم يفلحوا بذلك في دول الخليج، ما اضطرهم لإنشاء منتدى المجتمع المدني الخليجي الذي تم تسجيله في باريس، لافتاً إلى أنه يتم في الوقت الحالي الإعداد للمؤتمر التأسيسي الأول لاختيار أمانة عامة لهذا المنتدى تمثل مؤسسات المجتمع المدني الخليجي.
وجاء في البيان الموازي للقمة «31» لمجلس التعاون الخليجي «تابع مثقفو وأكاديميو وصحافيو وحقوقيو الخليج للعام الرابع على التوالي مسيرة مجلس التعاون منذ انطلاقها في العام 1981 في أبوظبي وحتى الدورة «31» والتي تُعقد أيضاً في أبوظبي. وإذ إن ما تحقق على أرض الواقع من إنجازات لم يكن ليرقى إلى مستوى طموحات أبناء مجلس التعاون وباعتراف بعض قادة المجلس في أكثر من مناسبة، وأن المواطن الخليجي لم يستشعر نتائج هذه المسيرة، كون أغلب اهتماماتها ركّز على قضايا محدودة من دون سواها؛ فإن الموقعين على هذا البيان يطالبون مجلس التعاون باتخاذ خطوات عملية أخرى بما يعود بالخير على مواطني المجلس».
وتابع البيان: «وإذ إن دساتير وأنظمة الدول الأعضاء وخططها التنموية تُركز على أن الإنسان المواطن هو العنصر الأساسي في التنمية، فإن هذا المطلب لن يتحقق إلا بمعالجة بعض أوجه القصور في الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي لإنسان الخليج».
وارتأى البيان أن من القضايا الملحة والتي تحتاج إلى رعاية واهتمام كبيرين، هو دعم التحول المدني في بلدان مجلس التعاون الخليجي على صعيد إقامة وترسيخ دولة القانون والمؤسسات، وأن تكون دولة كل المواطنين المتساوين في الحقوق والواجبات، والتي تتضمن الفصل بين السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية، واعتماد آليات الانتخاب المباشر للمجالس التشريعية والمحلية والبلدية، والإقرار القانوني للحريات العامة الأساسية وممارستها.
ودعا البيان دول المجلس التي لم تقر بعد مبدأ المشاركة الشعبية في صناعة القرار، ولم تشرّع عمل جمعيات المجتمع المدني في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، إلى المبادرة لاتخاذ القرارات القانونية في هذا الصدد، بما في ذلك تمكين المواطنين من انتخاب ممثليهم في المجالس النيابية، ليقوموا بدورهم التشريعي لسن القوانين أو إجازتها، والعمل على أداء أدوارهم الرقابية والمحاسبية على أداء أجهزة السلطة التنفيذية.
وطالب الموقعون على البيان بتحديث وتعديل القوانين واللوائح المتعارضة مع مبادئ حقوق الإنسان والمواثيق الدولية التي وافقت عليها أو وقعت أو صادقت عليها الدول الخليجية، ورفع التحفظات التي أبدتها بعض الدول على مواد تلك المواثيق، والتي من بينها على سبيل المثال لا الحصر، اتفاقية مناهضة التمييز ضد المرأة (سيداو)، واتفاقية حماية الطفل، واتفاقية روما للمحكمة الجنائية، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
وأكد البيان ضرورة تطبيق مقومات المواطنة واستحقاقاتها، ونبذ الطائفية ومعالجة قضايا غير محددي الجنسية بما يتلاءم مع المبادئ والمواثيق الدولية، وتحديث وتعديل القوانين التي تحد من الحريات ومنها الحريات الشخصية وحرية الرأي والتعبير والوجدان، وعدم تطبيق الإجراءات الأمنية على أصحاب الرأي ومؤسسات المجتمع المدني، ورفع الاشتراطات القاسية التي تواجه تكوين جمعيات النفع العام.
كما طالب البيان بتحديث وتعديل قوانين الإعلام ورفع مواد حبس الإعلامي، بما في ذلك المدونون وكتاب الإنترنت والتلفزيون والإذاعة والمسرح والناشرون؛ ورفع الحبس الاحتياطي على ذمة التحقيق الموجودة في تلك القوانين، وأن يتم التعامل مع قضايا الرأي والنشر على أنها قضايا مدنية وليست جنائية.
ودعا البيان إلى معالجة آثار التركيبة السكانية المضرة بالإنسان الخليجي، ووضع الحلول لضمان توفير فرص العمل للمواطنين مع الرعاية الصحية، والتعليم الجيد، وتحقيق توازن بين التنمية الاقتصادية والتنمية البشرية، والتأكيد على العدالة الاجتماعية ومبادئ تكافؤ الفرص، وعلى دور الشباب في مسيرة التنمية في دول المجلس .
كما دعا إلى التأكيد على دور إدارة حقوق الإنسان المزمع إنشاؤها في الأمانة العامة لمجلس التعاون وضرورة تفاعلها مع جمعيات المجتمع المدني في دول المجلس، والتأكيد على ضرورة تمكين المرأة وضمان حقوقها ودورها في تنمية مجتمعها ومساواتها بالرجل وفق القوانين والمواثيق الدولية.
وختم الموقعون على البيان: «أصحاب الجلالة والسمو، إن مثقفي وأكاديميي وصحافيي وحقوقيي الخليج يتطلعون إلى أن تمنحوا هذه القضايا ما تستحقه من اهتمام بالغ، تثبيتاً للمواطنة الصالحة والحكم الرشيد، ودعماً لمستقبل أفضل لمواطني دول المجلس. كما ندعو أصحاب الجلالة والسمو إلى توجيه جهات الاختصاص في دولهم نحو معالجة هذه القضايا وفق ما تم توضيحه».

العدد 3013 - الأحد 05 ديسمبر 2010م الموافق 29 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 1:35 م

      الى زائر-1-يمكن تكون على حق ولكن

      الاخ الكريم يمكن تكون محقا بان العزوف في التعاطي مع هكذا قضايا بسبب ظاهرة الاحتكار بيد ان هناك برأي اسباب اخرى اهمها الخوف من المشاركة في هكذا قضايا وضعف الوعي وفقدان الثقة في امكانية التغيير الى جانب اضمحلال العمل الوطني .

    • زائر 2 | 1:18 م

      ابوخالد

      عزيزي ابو زينة المجال اعتقد مفتوح للمبادرين و منذ واحد و ثلاثين سنة لم يبادر احد بتشكيل مجموعة تخاطب قادة مجلس التعاون في قممهم الا هذه المجموعة و العمل العام لا يستطيع احد احتكاره فالباب مفتوح لمن يريد ان يعمل

    • زائر 1 | 1:30 ص

      الى الأخ عبدالنبي العكري

      اتمنى ان تلاحظ معي عدم تعليق اي شخص على هذا الموضوع مما يعني عدم اهتمام المواطنين بمثل هذه المواضيع رغم اهميتها القصوى ولكن لسبب ما او خلل ما لا يهتم المواطن البحريني او الخليجي بمثل هذه المواضيع اعتقد ان السبب يكمن في احتكار قضايا الشأن العام المحلية والخليجية في عدد محدود من الأفراد وهؤلاء الأفراد يخافون توسيع دائرة المشاركة حتى لا تفلت الأمور منهم لذا يتطلب لنجاح هذه الأعمال فتح مجال المشاركة امام المواطنين على مصراعيه اخوكم ابو زنة

اقرأ ايضاً