قتل أربعة جنود بريطانيين من قوة الحلف الأطلسي الخميس في هجمات في ولاية هلمند، أحد معاقل «طالبان» في جنوب أفغانستان، بحسب ما أعلن الحلف ووزارة الدفاع البريطانية أمس.
وقالت السلطات الأفغانية إن جنديين قتلا في الهجوم الذي نفذه انتحاري على دراجة نارية قرب قافلة للقوات الأفغانية والدولية، وأسفر أيضا عن مقتل 21 مدنيا. وانفجرت القنبلة في سوق مكتظة في إقليم غيريشك.
وقالت القوة الدولية للمساعدة في إرساء الأمن (إيساف) في بيان إن «هذا العمل العنيف ارتكب مع علم منفذيه أن العديد من الأرواح الأفغانية ستزهق».
وتستهدف اعتداءات، أحيانا انتحارية، قوات الأمن الأفغانية والدولية، لكن المدنيين هم غالبا ضحايا تلك الهجمات. و أضافت إيساف أن هذا الهجوم «يرفع إلى أربعة عدد جنود إيساف الذين قتلوا في السابع من مايو /أيار».
وكانت أعلنت في وقت سابق مقتل جنديين في ولاية هلمند.
على صعيد آخر قال نائب حاكم إقليم فراه الأفغاني إن سكان قريتين تعرضتا لهجمات جوية أميركية الأسبوع الماضي أعدوا قوائم بأسماء 147 شخصا قتلوا في تلك الهجمات. و قال نائب حاكم الإقليم الذي وقعت فيه الهجمات يونس رسولي في تصريحات لرويترز إن سكان قرية جيراني قدموا 90 اسما في حين قدم سكان قرية جانج آباد المجاورة 57 اسما. و تعرضت القريتان لضربات جوية أميركية خلال معركة في قرية أخرى قريبة يومي الاثنين والثلثاء.
إلى ذلك ذكرت شبكة «سي إن إن» أمس أن التحقيق الذي يجريه البنتاغون بشأن مقتل مدنيين في غرب أفغانستان الاثنين جراء القصف الأميركي، يتحدث عن وفاة نحو خمسين شخصا بينهم رجال ونساء وأطفال.و نقلت الشبكة الأميركية عن مسئولين في البنتاغون أن الخلاصات الأولية لوزارة الدفاع تتحدث عن حصيلة تصل إلى خمسين قتيلا، لكن على الجيش أن يحدد عدد المدنيين في صفوف هؤلاء.
العدد 2437 - الجمعة 08 مايو 2009م الموافق 13 جمادى الأولى 1430هـ