العدد 3017 - الخميس 09 ديسمبر 2010م الموافق 03 محرم 1432هـ

توافق بين بيونغ يانغ وبكين حول الوضع في شبه الجزيرة الكورية

ريتشاردسون سيزور كوريا الشمالية ومولن يقول إنها خطر متزايد يتعين وقفه

الزعيم الكوري الشمالي يمسك بيد مستشار الدولة للشئون الخارجية  الصيني (رويترز)
الزعيم الكوري الشمالي يمسك بيد مستشار الدولة للشئون الخارجية الصيني (رويترز)

سيئول، واشنطن - أ ف ب، رويترز 

09 ديسمبر 2010

توصل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل أمس (الخميس) مع مسئول صيني كبير إلى توافق حول الوضع في شبه الجزيرة الكورية وذلك في ختام لقاء عقد في بيونغ يانغ هو الأول بين الحليفين الشيوعيين منذ قصف كوريا الشمالية جزيرة كورية جنوبية.

ويزور أعلى مسئول صيني في مجال السياسة الخارجية، مستشار الدولة للشئون الخارجية داي بينغوو بيونغ يانغ، فيما تتكثف الضغوط على الصين لكي تحاول حمل كوريا الشمالية على التهدئة.

وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة إن «الطرفين توصلا إلى توافق حول علاقاتهما الثنائية والوضع في شبه الجزيرة الكورية في ختام محادثات صادقة ومعمقة».

وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن الوفدين أثارا «مواضيع ذات اهتمام مشترك» وتعهدا بتعزيز العلاقات الودية بينهما.

وهي المرة الأولى التي يلتقي فيها كيم جونغ ايل مسئولا صينيا كبيرا منذ 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي حين قصفت كوريا الشمالية بالمدفعية جزيرة يونغبيونغ الكورية الجنوبية ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص بينهم مدنيان .

والصين حليفة بيونغ يانغ والتي تقدم لها مساعدة اقتصادية كبرى، هي الدولة الكبرى الوحيدة التي امتنعت عن إدانة النظام الكوري الشمالي اثر القصف. وعبرت الدول الكبرى الأخرى عن نفاد صبرها إزاء التصرف الصيني.

وعلى صعيد متصل، قال رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية الأميرال مايكل مولن خلال زيارته طوكيو أمس إن وضع «شمال شرق آسيا يعتبر حاليا هشا أكثر مما كان عليه في السنوات الخمسين الماضية».

وأضاف أن «القسم الأكبر من هذا الوضع الهش ناجم عن التصرف الخطر من قبل نظام كوريا الشمالية المدعوم من أصدقائه في الصين».

وقد رفضت بكين حتى الآن ضغوطات الولايات المتحدة وحلفائها. وعرضت الصين على أمل نزع فتيل الأزمة، عقد اجتماع للدول الست المشاركة في المحادثات المتوقفة حول نزع أسلحة كوريا الشمالية النووية لكن بدون أن تلقى نتيجة.

وانتقد مولن الصين لمحاولة التملص من مسئولياتها. وقال الأربعاء الماضي في سيئول إن «الصين لها نفوذ كبير على كوريا الشمالية لا يتمتع به أي بلد أخر. إلا أنها وعلى الرغم من المصلحة المشتركة بتخفيف حدة التوتر، تبدو مترددة في استخدامه».

وفي طوكيو أكد انه يشعر «بضرورة ملحة فعلية» لتعزيز العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان من اجل ردع كوريا الشمالية.

وقال رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية «أشعر بضرورة ملحة فعلية لمعالجة الوضع في شبه الجزيرة الكورية بيننا جميعا لكي نظهر قوتنا ونتوصل إلى ردع أعمال كوريا الشمالية».

وأضاف «ما آمله هو أن نتمكن خصوصا في هذه المنطقة أن نعترف بأهمية (المناورات الثلاثية) والفرصة التي تشكلها للحفاظ على السلام والاستقرار في هذه البيئة التي تتغير سريعا».

وقال تشو فينغ نائب مدير مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في جامعة بكين أن «الانطباع بان الصين تحمي كوريا الشمالية يمكن أن يؤدي إلى ظهور محور قوي بين واشنطن وسيئول وطوكيو يوجه ليس فقط ضد بيونغ يانغ وإنما أيضا ضمنا ضد الصين».

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن المفاوض السابق في عهد الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون والحاكم الحالي لولاية نيو مكسيكو بيل ريتشاردسون سيتوجه إلى كوريا الشمالية «في زيارة خاصة».

وأعلن المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي «أنها زيارة خاصة. لن يحمل أي رسالة خاصة من الولايات المتحدة».

إلا أن ريتشاردسون، الدبلوماسي الكبير، سيكون على اتصال بوزارة الخارجية قبل سفره ولدى عودته، كما أوضح المتحدث.

وسيغادر الحاكم من 16 إلى 20 ديسمبر/ كانون الأول الجاري بناء على دعوة من وزير الخارجية والمفاوض الكوري الشمالي حول الملف النووي كيم غي غوان، كما جاء من جهة أخرى في بيان صادر عن مكتب ريتشاردسون.

العدد 3017 - الخميس 09 ديسمبر 2010م الموافق 03 محرم 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً