قال رئيس المجلس الأوروبي، هيرمان فان رومبوي، إن رئيس الوزراء الإسباني، خوسيه ثاباتيرو، تصدى بشكل حازم للازمة الاقتصادية التي عانتها بلاده واتخذ تدابير شجاعة وفاعلة لخفض العجز العام وتسهيل نمو الاقتصاد الاسباني.

ونقل بيان حكومي عن رومبوي ما جاء في كلمة ألقاها بعد تسلمه جائزة «منتدى الاقتصاد الجديد» في حفل أقيم الليلة الماضية، أن التدابير التي اتخذها مجلس الوزراء مع مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري والتي من شأنها تشجيع انطلاق مؤسسات جديدة وخلق مزيد من فرص العمل وتشجيع الاستثمار وتحسين القدرة التنافسية هي قرارات صائبة وأساسية ومكملة لتلك التي اتخذت سابقاً في مايو/أيار الماضي.

وذكر أن منطقة اليورو تتميز بقاعدة صلبة ودعائم أساسية متينة وأن مشكلاتها تنبع من الخلافات بين الدول الأعضاء، مؤكداً أنه يتم الآن البحث عن سبل تعزيز التقارب بين السياسات الاقتصادية والنقدية لمختلف الدول، ولاسيما أن اليورو هو مصير مشترك لابديل له ولا عودة بعده إلى الوراء.

من جهته دعا ثاباتيرو في الحفل إلى مزيد من التنسيق بين دول منطقة اليورو لتحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي، مشيراً إلى أن بلاده تقوم بواجباتها الاقتصادية على أكمل وجه وتسعى إلى تحسين القدرة التنافسية وزيادة الإنتاج وتحقيق النمو الاقتصادي وتعزيز الازدهار عبر مجموعة من التدابير الاقتصادية والإصلاحات الهيكلية.

وأوضح أن الأزمة المالية الكبيرة التي هزت المنطقة كشفت عن حاجة دول المنطقة إلى مزيد من التنسيق بين السياسات الاقتصادية وتعزيز التوازن المالي وتحقيق استقرار اليورو، مشيراً إلى أن تقاسم عملة واحدة يعني أن حل الأزمات يكون عن طريق التضامن وتقاسم المسئولية والتطلع إلى مستقبل مشترك أفضل.

وكان رومبوي وثاباتيرو اجتمعا في وقت سابق يوم أمس الأول لمناقشة محاور الاجتماع المقبل للمجلس الأوروبي في بروكسل؛ إذ ستتم الموافقة على تعديل معاهدة لشبونة لإنشاء صندوق مالي دائم لمساعدة دول المنطقة التي تعاني مشكلات اقتصادية