العدد 3019 - السبت 11 ديسمبر 2010م الموافق 05 محرم 1432هـ

كلينتون تدعو إلى بداية جديدة لعملية السلام «بدون تأخير»

قالت إن التوسع المستمر في بناء المستوطنات يضر بمستقبل إسرائيل

طالبت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون الليلة قبل الماضية، الإسرائيليين والفلسطينيين ببداية جديدة لعملية السلام، و معالجة القضايا الأساسية «بدون تأخير».

وجاءت دعوة كلينتون بعد أيام على اعتراف الإدارة الأميركية بفشل جهودها لإقناع إسرائيل بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية، ما أنهى عملياً مفاوضات السلام المباشرة بعد ثلاثة أشهر على إطلاقها.

ودعت إلى معالجة القضايا الأساسية التي تشكل موضوع النزاع حتى إذا لم يوافقوا على عقد لقاءات وجهاً لوجه لأن الفلسطينيين يطالبون بوقف الاستيطان أولاً.

وقالت كلينتون»حان الوقت لمعالجة القضايا الأساسية لهذا النزاع: الحدود والأمن والمستوطنات والمياه واللاجئون والقدس نفسها».

وأضافت «في الأيام المقبلة ستكون محادثاتنا مع كل من الجانبين جوهرية وستكون حوارات في اتجاهين على أمل تحقيق تقدم حقيقي في الأشهر المقبلة بشأن القضايا الأساسية لإطار اتفاق محتمل».

ويصر المسئولون الأميركيون على التوصل إلى اتفاق من هذا النوع بشأن القضايا الأساسية بحلول أغسطس/ آب المقبل.

وقالت كلينتون في خطاب في اجتماع برعاية مؤسسة بروكنيغز في مركز سابان لسياسة الشرق الأوسط إن «الولايات المتحدة لن تكون شريكاً متفرجاً». مضيفة «سندفع الطرفين إلى عرض مواقفهم من القضايا الأساسية بلا تأخير وبالتفصيل».

وتابعت «سنعمل على الحد من الخلافات عبر طرح أسئلة صعبة وانتظار أجوبة حقيقية. وكذلك في حواراتنا الخاصة مع الأطراف سنقدم أفكارنا ومقترحات لردم الهوة إذا احتاج الأمر».

وأكدت كلينتون أن المفاوضات المباشرة ما زالت ضرورية للتوصل إلى اتفاق إطار لكنها تتوقع من الجانبين وبعد معالجة عدد من القضايا الأساسية، إعادة مستوى كاف من الثقة للعودة إلى الاجتماعات الثنائية بينهما.

وقالت كلينتون إن مسألة المستوطنات ستعالج الآن كجزء من الجهود الخاصة بتحديد حدود دولة فلسطينية مقبلة.

إلا أن الفلسطينيين أصروا على وقف الاستيطان على الأراضي التي يطالبون بأن تكون دولتهم المقبلة.

وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات بعد لقاء استغرق ساعة مع كلينتون «من السابق لأوانه التحدث عن خطة عمل»، محملاً إسرائيل مسئولية توقف المفاوضات المباشرة.

و أجرت كلينتون محادثات مع وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك ورئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض ورئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة، زعيمة حزب كاديما الوسطي المعارض، تسيبي ليفني حسبما ذكر مسئولون أميركيون.

ومع أن كلينتون تسعى الآن إلى مناقشة قضية الاستيطان في إطار المفاوضات بشأن الملفات الأساسية، فقد قالت إن «توسعها المستمر لا يضر بجهود السلام وحل الدولتين فحسب، بل بمستقبل إسرائيل بحد ذاتها».

وأضافت أن القضية «الأكثر حساسية» بين كل القضايا هي مستقبل القدس التي يطالب بها كل من الجانبين لجعلها عاصمة له.

ويعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو القدس «عاصمة أبدية وغير قابلة للتقسيم» للدولة العبرية.

لكن إيهود باراك تحدث مجدداً في المنتدى نفسه عن إمكانية تقسيم القدس في إطار حل سلمي في الشرق الأوسط، معبراً بذلك عن وجهة نظر مخالفة لموقف نتنياهو.

وسيتوجه المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل اعتباراً من اليوم (الأحد) إلى المنطقة حيث سيلتقي نتنياهو والرئيس الفلسطيني، حسبما ذكر الناطق باسم الخارجية الأميركية، فيليب كراولي.

من جانبه، قال وكيل وزارة الخارجية الأميركية، وليام بيرنز خلال زيارة إلى تشيلي الجمعة إن اعتراف البرازيل والأرجنتين بدولة فلسطينية أمر سابق لأوانه.

وأضاف «فقط من خلال المفاوضات بين الطرفين نفسيهما الإسرائيليين والفلسطينيين سنكون قادرين على تحقيق حل الدولتين».

وانتقد وزير الخارجية الأرجنتيني، هيكتور تايمرمان تصريحات بيرنز. وقال لـ «رويترز»، «أعتقد أنه أمر غير ملائم أن تبدي الولايات المتحدة علانية من جديد رأياً بشأن أعمال سيادية قامت بها جمهورية الأرجنتين»

العدد 3019 - السبت 11 ديسمبر 2010م الموافق 05 محرم 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:00 م

      الى ام تشلسي

      انتم الامريكان قادرين على اجبار اسرئيل على رضوخ لقرارات الدولية لكنكم لاتريدون اما انك تقولين ان الامر بيد الفلسطنيين والاسرائيلين فهذه كـــــــــذبــــــــــــه

اقرأ ايضاً