شاركت قرينة الملك رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الاميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة أمس في اعمال الجلسة الافتتاحية لمنتدى الأقصر الدولي لمناهضة الاتجار بالبشر «أوقفوا الاتجار بالبشر الآن: تطبيق بروتوكول الامم المتحدة»، الذي يقام تحت رعاية ورئاسة حرم رئيس جمهورية مصر السيدة سوزان مبارك.والقت الاميرة سبيكة كلمة بهذه المناسبة جاء فيها:
«إنه لمن دواعي سروري أن أكون معكم اليوم في مدينة الأقصر، بعد مرور سنتين تقريبا من اجتماعنا الأخير في المنامة في «المؤتمر الدولي لمكافحة الاتجار بالبشر عند مفترق طرق». وأضافت «لقد ناقشنا كيفية مواجهة ظاهرة الاتجار واستغلال البشر، وخصوصا النساء والأطفال. وكان من نتائج ذلك المؤتمر، الخروج بإعلان المنامة الذي أوصى بتنفيذ استراتيجيات عملية وتبني ممارسات فعالة لمكافحة الاتجار بالبشر والتصدي للظاهرة التي تعتبر أحد أشكال العبودية في عصرنا الحاضر». وأوضحت الأميرة سبيكة
«لا يزال إعلان المنامة بمضمونه المهم يرتبط بمساعي مكافحة الاتجار بالبشر، وأود أن أسلط الضوء على بعض الإنجازات تم تحقيقها منذ تبني توصياته». واستطردت «لقد التزم المشاركون في مؤتمر المنامة بالعمل مع القطاع الخاص من خلال تطبيق مبادئ أثينا الأخلاقية؛ لضمان عدم التهاون مع هذه الظاهرة للحد من انتشارها. ومنذ ذلك الوقت سعت حركة سوزان مبارك الدولية لمكافحة الاتجار بالبشر لتطوير أداة عملية وتعليمية سيتم الإعلان عنها في هذا المنتدى. وستساعد هذه الأداة موظفي الشركات، على اختلاف مستوياتهم، على فهم خطورة هذه الظاهرة والتعرف على حلول عملية للوقاية منها واحتواء تداعياتها ومكافحتها، كما أنني واثقة أن رجال الأعمال المشاركين في هذا المنتدى سيكونون أول المستفيدين من هذه الأداة العملية لتطوير وتجويد إجراءات عملهم الموجهة للاتجار».
وأكدت أن إعلان المنامة أقر أن الممارسات التجارية الأخلاقية تساهم إسهاماً كبيراً في استعادة الثقة في القطاع الخاص»، وأكدت «سيتم في هذا المنتدى، وللمرة الأولى، تقديم جائزة التميز في مجال مكافحة الاتجار بالبشر، لأحد رجال الأعمال المتميزين والمؤمنين بهذا الموضوع، تقديراً لرؤيته وقدراته الإبداعية والقيادية، في مكافحة الاتجار بالبشر، التي نأمل بأن تكون أحد الوسائل المشجعة والمحفزة لنشر المبادرات الطيبة وتشجيع السلوكيات الأخلاقية المطلوبة في أعمال القطاع الخاص».
ووأوضحت صاحبة السمو الملكي «من أهم مطالبات إعلان المنامة، أن تتولى الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتماد خطة عمل عالمية لمكافحة الاتجار بالبشر، وقد سعدت كثيراً عندما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام خطة العمل العالمية، ثم عززتها بإنشاء صندوق مالي يخصص موارده لدعم ضحايا الاتجار. ويمثل كلا القرارين خطوة كبيرة إلى الأمام لتعزيز الجهود المبذولة للتصدي للاتجار بالبشر ولمساعدة ضحاياه». وقالت الاميرة سبيكة «آمل أن يساهم هذا المنتدى وجهود جميع المعنيين في تعزيز الوعي وزيادة الاهتمام بهذه القضية، وأود بهذه المناسبة أن أشكر القائمين على وضع محاور عمل شامل ومفصل لمناقشته خلال المنتدى.
هذا وقد تفضلت صاحبة السمو الملكي بحضور أعمال الجلسات المتخصصة حيث ابرز فيها وكيل وزارة الخارجية عبد الله عبد اللطيف الجهود الرسمية لمملكة البحرين في سبيل القضاء على هذه الظاهرة والتي تمت منذ اعلان المنامة الذي صدر في مارس/ آذار 2009، كما وتفضلت سموها بحضور جلسة قانون الشركات ومختلف الجوانب القانونية ذات الصلة بمكافحة الاتجار بالبشر .
هذا ويشارك في المنتدى الى جانب عدد من كبار المسئولين في الدول ذات الهتمام كمدير عام مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بفينا وممثل السكرتير العام للامم المتحدة والاميرة ماتيلدا حرم ولي عهد بلجيكا كما يشارك في المنتدى عدد من الشباب من 39 دولة من بينهم مملكة البحرين وذلك بهدف إشراكهم في جميع انشطة الحركة وحثهم على نشر الوعي بخطورته بين اقرانهم
العدد 3019 - السبت 11 ديسمبر 2010م الموافق 05 محرم 1432هـ