العدد 3021 - الإثنين 13 ديسمبر 2010م الموافق 07 محرم 1432هـ

الاتحاد الأوروبي مستعد للاعتراف بالدولة الفلسطينية «في الوقت المناسب»

القيادة الفلسطينية تطالب باجتماع عاجل للجنة الرباعية... وإصابة فلسطينيين اثنين بإطلاق قذيفة إسرائيلية

نقاش بين ثلاثة وزراء خارجية أوروبيين قبيل الاجتماع بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية (أ.ف.ب)
نقاش بين ثلاثة وزراء خارجية أوروبيين قبيل الاجتماع بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية (أ.ف.ب)

من المتوقع أن يجدد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي التأكيد على استعدادهم للاعتراف بالدولة الفلسطينية «عندما يحين الوقت المناسب».

وجاء في نص بيان توصلت إليه الدول الأعضاء في الاتحاد بعد مفاوضات شاقة بدأت الأسبوع الماضي، أن الاتحاد «يأسف» لرفض إسرائيل تمديد فترة تجميد الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة، وهو استيطان يبقى «غير شرعي» في نظر القانون الدولي.

ويضيف البيان أن الاتحاد الأوروبي مستعد للمساهمة «في حل تفاوضي» شامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين يتم التوصل إليه في غضون «فترة الـ 12 شهراً التي حددتها اللجنة الرباعية الدولية» من أجل الشرق الأوسط، أي بحلول نهاية 2011.

وهذا البيان الذي لا يزال بحاجة لأن يصادق عليه وزراء خارجية الدول الأعضاء، يدعم أيضاً تقريراً أصدره مؤخراً البنك الدولي الذي أكد أنه في حال استمرت السلطة الفلسطينية في منحاها الحالي فهي قادرة «في المستقبل القريب» على إقامة دولة فلسطينية.

وأضاف البيان أنه في هذا الإطار فإن الاتحاد «يجدد استعداده، عندما يحين الوقت المناسب، للاعتراف بالدولة الفلسطينية»، مذكراً بإعلان أوروبي في هذا الشأن صدر في برلين في 1999.

وجدد الاتحاد الأوروبي التأكيد على أنه لن يعترف بأي تغيير في حدود العام 1967 للدولة الفلسطينية المقبلة ما لم يكن هذا التغيير متفقاً عليه بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، مشدداً على أن «هذا الأمر يمكن أن يشمل تبادلاً في الأراضي يتم الاتفاق عليها» بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات دعا أمس (الاثنين) الاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية على الحدود السابقة لحرب يونيو 1967 وبالقدس الشرقية عاصمة لها.

وقال عريقات «تكلمت أشتون (وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي) اليوم (أمس) مع الرئيس عباس وطالب الاتحاد باتخاذ خطوة إلى الأمام باعتراف بدولة فلسطين على حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967».

وأضاف «نأمل أن يتخذ الاتحاد الأوروبي هذه الخطوة للحفاظ على متطلبات نجاح عملية السلام التي أفشلتها إسرائيل».

في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أمس إن قرار واشنطن التخلي عن مساعيها لتجميد النشاط الاستيطاني الإسرائيلي والعودة إلى المحادثات غير المباشرة يمكن أن يشكل في الواقع دفعاً لعملية السلام.

وصرح نتنياهو خلال مؤتمر للأعمال في تل أبيب أن «الولايات المتحدة فهمت بعد عام ونصف أننا نخوض مناقشات لا معنى لها بشأن قضية هامشية هي البناء في المستوطنات».

وأضاف «لقد فهمت الولايات المتحدة أن المهم هو مناقشة القضايا الحقيقية ومن بينها القضايا الجوهرية في قلب النزاع بيننا وبين الفلسطينيين».

وإلى ذلك عاد المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل إلى المنطقة الاثنين حيث من المقرر أن يلتقي نتنياهو، ثم يتوجه اليوم (الثلثاء) إلى رام الله في الضفة الغربية للقاء الرئيس عباس.

وغداً (الأربعاء) يتوجه عباس إلى القاهرة لبحث الوضع مع دبلوماسيين من الجامعة العربية. وكانت القيادة الفلسطينية طالبت أمس اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام بعقد اجتماع عاجل لوضع الأسس الكفيلة بإعادة إطلاق عملية السلام، كما أعلن مصدر رسمي.

ومن جهتها، أصدرت المحكمة الفلسطينية العليا، قراراً ألغت بموجبه قراراً صدر عن الحكومة الفلسطينية في يوليو/ تموز الماضي، ألغى الانتخابات البلدية والقروية التي كانت مقررة حينها.

أمنياً، أفادت مصادر طبية فلسطينية أمس أن فلسطينيين اثنين أصيبا في قصف مدفعي إسرائيلي شمال غرب بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وقال الناطق باسم الخدمات الطبية، أدهم أبوسلمية إنه «أصيب شابان في قصف إسرائيلي مدفعي شمال غرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة».

وأوضح أن الجريحين نقلا إلى مستشفى كمال عدوان المحلي في بلدة بيت لاهيا شمال غزة لتلقي العلاج حيث وصفت حالتهما بـ «المتوسطة».

العدد 3021 - الإثنين 13 ديسمبر 2010م الموافق 07 محرم 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 8:20 م

      د. هاشم الفلالى

      إن السلام ضرورى وان العالم لا يمكن بان يظل فى هذا الوضع المتوتر والمضطرب فترات اكثر حيث ان الفرص للسلام متاحة، وقد لا تتكرر مرة اخرى فى مثل هذه الظروف التى تمر بها الحضارة الانسانية الحديثة.

    • زائر 3 | 1:03 م

      عشم ابليس بالجنه

      يا ناس يا عالم انا فلسطينيوعايش الحدث كله اوروبا كذابه كل حكاها صهاينه ومن يحكم فلسطين هو ايضا صهيوني وماسوني بنفس الوقت السلطه الفلسطينيه عميله للصهاينه وامريكا ما في دوله فلسطينيه وكل مفواضانهم الفلسطينيين الحكومه قعدات سكر وعربه وكيف بدهم يهجرونا من فلسطين هذي هي حكومة فسطين الخونه كذب بكذب

    • زائر 2 | 12:19 ص

      الإعتراف

      لن يعترف الإتحاد الأوربي دون موافقة أمريكا حليفته الإستراتيجي، ثم لن تقوم أي دولة فلسطينية دون موافقة اللوبي الصهيوني في البيت الأبيض وهذه هي المشكلة، أما عصابة تل أبيب فأمرهم سهل.

    • زائر 1 | 10:40 م

      اذا وافقت أمريكا فإن الاتحاد الأوروبي سيؤيد

      أوروبا ليست إلا تبعا لأمريكا وليس بمقدورها عمل أي شيء أو القيام بأي خطوة دون مبادرة أمريكية كما حصل مع البوسنة والهرسك و كوسوفا فقد انتهجت اوروبا أسلوب العرب في الشجب والاستنكار مع استمرار المجازر الصربية و تصفية المسلمين. أمريكا هي الوحيدة القادرة على حل القضية الفلسطينية وهذه حقيقة الكل يعرفها. اذا كان العدو الصهيوني بمكره و فضل اللوبي الصهيوني في أمريكا لايزال بنفس القوة او أشد قوة فإن الحل سوف يكون تواصل السكوت والشجب والاستنكار.

اقرأ ايضاً