فتشت الشرطة البريطانية مبنى في جنوب إنجلترا في إطار تحقيق في انفجارين بمنطقة تسوق مزدحمة في العاصمة السويدية يوم السبت الماضي.

وقالت الشرطة أمس (الإثنين) إنها فتشت الليلة قبل الماضية منزلاً ببلدة لاتن في بدفوردشير بموجب قانون الإرهاب. وقال بيان للشرطة «لم تحدث اعتقالات ولم يعثر على مواد خطيرة». وجرى تطويق المبنى.

وذكرت وزارة الداخلية البريطانية أنها على اتصال وثيق مع السلطات السويدية لكنها امتنعت عن ذكر تفاصيل.

وذكرت الشرطة السويدية أنها تتعامل مع التفجيرين اللذين وقعا في ستوكهولم كعمل إرهابي نفذه مهاجم واحد بعد تهديد أرسل بالبريد الإلكتروني وأشار إلى القوات السويدية في أفغانستان والرسوم المسيئة للنبي محمد (ص).

ومن جهتها، أعلنت أجهزة الاستخبارات السويدية أمس أن مرسل التهديدات قبل دقائق من الاعتداء، قد يكون هو نفسه الرجل الذي عثر عليه ميتاً في موقع التفجير الثاني.

وقالت مجموعة «سايت انتليجنس» ومقرها الولايات المتحدة والتي تراقب المواقع الإلكترونية الإسلامية إن عضواً في منتديات «شموخ الإسلام» بث رسالة أمس الأول تحدد هوية المهاجم المزعوم على أنه تيمور عبدالوهاب ونقلت عن تقارير أن اسمه تيمور عبدالوهاب العبدلي.

وتقول رسالة على موقع إسلامي للزواج إن العبدلي متزوج ولديه ابنتان ويبحث عن زوجة ثانية. وذكرت الرسالة أنه مولود في بغداد وانتقل إلى السويد في 1992 ودرس في جامعة بدفوردشير في لاتن التي تقطنها جالية إسلامية كبيرة.

وذكرت تقارير إعلامية أنه تخرج في العام 2004. ولم يتسن الاتصال على الفور بالجامعة للتعقيب.

ونقلت صحيفة «ديلي تليغراف» عن جيران قولهم إن آخر مرة شاهدوا فيها العبدلي كانت قبل أسبوعين ونصف. وأضاف طاهر حسين (33 عاماً) وهو سائق سيارة أجرة كان يسكن قرب العبدلي للصحيفة «اعتدت أن أراه كثيراً. لم يكن كثير التحدث لكنه كان يبدو لطيفاً. كنت أراه يمشي مع طفلتيه».

كما قالت الصحف السويدية الاثنين إن السويد انضمت إلى لائحة البلدان التي طالتها «موجة الإرهاب الدولي» الذي انتشر في العالم في السنوات الأخيرة.